رياضة

لمى تبحث عن أفضل نسخة لنفسها في كرة السلة

أمل السعيد (الرياض) amal222424@

تتذكر لاعبة كرة السلة لمى خالد، من فريق لينك، بداياتها مع اللعبة في جامعة الأميرة نورة بعد افتتاح نادي كرة السلة، حينها انتابها الفضول لهذه الرياضة، وقررت خوض التجربة، ومنذ اليوم الأول اتخذت قراراً بملازمة هذا الروتين وهذا الشعور كأسلوب حياة لها.

لمى كانت تعاني من إصابة مزمنة باليدين بسبب مشكلة بالعظام، ولكن بشكل غير متوقع تعافت هذه الإصابة بعد دخولها عالم كرة السلة، ولم تعد تلك الإصابة مصدر ألم لها.

لمى أكدت لـ«عكاظ» أن الهدف الذي تسعى لتحقيقه في الفترة القادمة أن تكون أفضل نسخة «لنفسها». وقالت: «تعرضت للأزمات خلال مشواري الرياضي من ناحية أماكن التدريب وصعوبة تواجد الملاعب المغلقة في الرياض، ففي مجتمعنا لا يوجد دعم لهذه الرياضة بشكل كاف».

وأضافت: «أعمل مصممة، واخترت كرة السلة بسبب فضولي لاكتشاف هذه اللعبة الجماعية».

وعن قدوتها ومثلها الأعلى قالت لمى «لا يوجد شخص ربما يكون مثلي الأعلى بكل النواحي لكن يوجد من أقتدي به وأطمح أن أكون مثله إنها اللاعبة اوراد الفالح في فريقي (فريق لينك) فهي تملك شغفاً عالياً لتكون أفضل نسخة لنفسها، وتشاركني هذا الشغف لكي أتطور وأكون أفضل نسخة لنفسي».

لمى قالت لـ«عكاظ»: «إن عالم الرياضة عالم ممتع جداً والرياضات عندما نكون جزءاً فيها لا نتعلم اللعب بها فقط، فرياضة كرة السلة درس، رياضة جماعية علمتني الانتماء واحترام الأشخاص أكثر وتقبل آراء الغير، وعلمتني الصبر والإصرار والاجتهاد للحصول على ما نريده، وعلمتني ما معنى مشاركة شغفك مع شخص آخر، فنحن نجتمع كلنا تحت شغف وسلة واحدة».

لمى قالت إن السعودية تشهد تطوراً في رياضة كرة السلة بعد إقامة دوري السيدات لكرة السلة، ولكن لا تزال رياضة كرة السلة النسائية تواجه أزمة توفّر الملاعب النسائية المغلقة والدعم الكافي لها.

وأضافت: «الدور الذي أطمح له أن أنشر هذه الرياضة بشغفي الكبير وبروح رياضية، وأن ننشر أنا وفريقي (لينك) هذه الثقافة في مجتمعنا».

وزادت «أتدرب نحو 3-5 ساعات. لكرة السلة تدريبات ذاتية أو مع الفريق، ومن ثم ساعة تمارين التقوية (المقاومة) لأن كرة السلة تحتاج إلى تقوية جسدية، وأتبع نظاما غذائيا يخص جدولي الرياضي فهو خال من السكر أو الوجبات السريعة وأحاول قدر الإمكان تغطية احتياجي اليومي من البروتين والكارب والسعرات».

لمى قالت إن المجتمع الصغير المحيط بها من أصدقاء ومن الفريق ومن ثم دخولها لفريق لينك طورها كثيراً، مشيرة إلى أنها بدأت قبل سنة ونصف في رياضة كرة السلة «ووجدت شغفي ونفسي فيها، وفي خلال ٣ أشهر من بدايتي حصلت على كأس أفضل لاعبة في جامعة الأميرة نورة 2019».

لمى ختمت حديثها برسالة قالت فيها «لا يهم أن تكونوا لاعبي كرة سلة، لكن عالم الرياضة عالم خارق، وكرة السلة ربتني وعلمتني الكثير من الدروس، اكتشفوا شغفكم وقوتكم بالرياضات وكونوا أفضل نسخة لأنفسكم».