أخبار

مشاهد الموت.. و«سوق كوفيد السوداء» !

مسن عجز عن مواصلة حمل جثمان زوجته على متن دراجته الهوائية.

«عكاظ» (نيودلهي) OKAZ_online@

حكايات مؤلمة، ومشاهد تتفطر منها القلوب في مدن الهند بسبب اتساع نطاق الأضرار الناجمة عن تفشي وباء كوفيد-19، المتسارع بشكل جنوني. فبعد منظر الشقيقين اللذين اضطرا إلى وضع جثمان والدتهما بينهما على متن دراجتهما النارية، لعدم وجود سيارة إسعاف لنقله إلى المحرقة؛ تم تداول مقطع مرئي على نطاق واسع لسبعيني لم يجد مفراً من نقل جثمان زوجته على دراجته؛ بعدما رفض السكان المحليون مساعدته، خشية العدوى الفايروسية. وتحت وطأة نقص أدوية كوفيد-19، ومعينات الحياة كالأكسجين الطبي؛ اتجه الهنود إلى السوق السوداء، حيث ارتفع سعر أسطوانة الأكسجين مما يعادل 300 ريال قبل الجائحة إلى 5 آلاف ريال؛ فيما ارتفع سعر عقار ريمديسفير من 100 ريال إلى 2500 ريال. وكان هذا العقار قد تم تطويره أصلاً لمكافحة التهاب الكبد الوبائي، وبعد استخدامه في أمريكا وأوروبا لمعالجة مرضى كوفيد-19، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد أي إثبات علمي على أنه يمكن أن يشفي المصابين من كوفيد-19. وأتاح هذا البؤس للمحتالين التربح من معاناة ذوي المرضى، إذ يتم بيع أدوية غير معروفة الأصل بدعوى أنها قادرة على تخفيف أعراض الإصابة. ونقلت أسوشيتدبرس عن مواطن هندي طالبه الأطباء بإحضار دواء رميديسفير لإنقاذ والده البالغ من العمر 68 عاماً. وقابل أحد محتالي السوق السوداء فأخد منه ألف دولار ولم يعد! وبالطبع توفي والده. وعلى رغم أن دواء الملاريا المعروف هايدروكسيكلوركين ثبت منذ بداية الجائحة عدم جدواه؛ إلا أنه لا يزال مستخدماً على نطاق واسع في الهند لمعالجة كوفيد-19. وتحت وطأة اليأس بدأت قطاعات من الهنود الاتجاه إلى محلات العطارين، بحثاً عن علاجات عشبية يمكن أن تنقذ أعزاءهم من براثن كوفيد-19.