أخبار

بخاخ 3 مرات يومياً لتدمير «كورونا»

بعد «حبّة جونسون»..

«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@

على رغم إعلان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الشهر الماضي أن حكومته ستقف بقوة خلف فكرة تشجيع العلماء على ابتكار قرص (حبّة) تعطى للشخص فور التأكد من نتيجة موجبة لفحصه من مرض كوفيد-19؛ فإن علماء بريطانيين قالوا إن الحكومة ينبغي أن تعدل عن ذلك لينصب تركيزها على إنتاج بخاخ يُرشُ في الأنف ليقوم بالمهمة نفسها: منع فايروس كورونا الجديد من استنساخ نفسه، وبالتالي منعه من تدمير الرئتين وبقية الأعضاء الداخلية. وأشارت صحيفة لندنية أمس (الأحد) إلى أن عضو اللجنة الحكومية المشتركة بشأن اللقاحات والتحصين البروفيسور آدم فين يعمل ضمن فريق علمي على تطوير بخاخ يخضع فعلياً لتجارب سريرية في جامعة بريستول. ومن المعروف أن فايروس كورونا الجديد يدخل إلى الجسم من الأنف والحلق، ويبدأ استنساخ نفسه في الخلايا الممتدة عبر القصبة الهوائية. واعتبر البروفيسور فين أن ذلك يوضح خطأ التعويل على ابتكار قرص (حبّة) لمعالجة الإصابة بالفايروس، لأن القرص يجب أولاً أن يتم هضمه، ثم استيعابه في الدم، قبل أن يصل إلى النظام التنفسي. وأضاف أن ذلك يستغرق وقتاً طويلاً. ولكن حين يتم بخُّ مادة بعينها في الأنف فإنها تلتقي بالفايروس فوراً، وتبدأ عملها في مكافحته وتدميره. وأوضح أن البخاخ المرتقب يتضمن حمض اللينلويك، وهو حمض دهني طبيعي يوجد في الأسماك. وقد أظهرت الدراسات والأبحاث المخبرية أنه قادر على قمع فايروس كورونا الجديد بشكل فعال. ويعتقد أن هذا الحمض يصيب البروتين على سطح الفايروس بالعمى. وهو البروتين الذي يستخدمه الفايروس لاقتحام خلايا الجسم. وقال البروفيسور فين إنه إذا نجحت تجاربهم الحالية فمن شأن البخاخ أن يقلص حجم الفايروس الذي يتسلل إلى الجسم. وزاد أنه لن يقلل الأعراض ويوقفها عند حدها فحسب، بل سيحول دون تسبب المصاب في نشر العدوى إلى الآخرين. وأشار إلى أن فريق التجربة سيزود المتطوعين بأجهزة فحص سريع، ليقوموا بالكشف على أنفسهم مرتين أسبوعياً. وإذا اكتشف أي منهم أن نتيجة فحصه موجبة، فعليه أن يستخدم البخاخ ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع. وتعتبر تجربة بخاخ بريستول واحدة من تجارب عدة مماثلة في أنحاء العالم. أشهرها تجربة بخاخ ابتكرته شركة سانوتايز الكندية، التي أسفرت عن تأكيد قدرته بنسبة 99% على قتل الفايروس في خلايا الجسم المصاب. وتم اختبار البخاخ الكندي على 79 مصاباً في مستشفيات بريطانية. واتضح من التجارب أنه نجح في تخفيض الحمولة الفايروسية لدى هؤلاء المصابين تخفيضاً كبيراً خلال 72 ساعة من استخدامه. ويستخدم البخاخ الكندي أوكسيد النتريك، وهو مادة مماثلة لحمض اللينوليك. وتوقع البروفيسور فين أن يكون البخاخ المرتقب أكثر فعالية في صد تفشي الفايروس من التطعيم، إذ إن اللقاحات تبدأ مفعولها في تحصين المتطعمين بعد نحو أسبوعين من خضوعهم لها.