أكدت مشرفة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة مكة المكرمة، المستشارة الاجتماعية إيناس فرج، أن الحوار الأسري يساعد على نشأة سوية للأبناء ويقوي العلاقة بين أفراد الأسرة، وكلما كان المستوى الثقافي والديني للأسرة أكبر زاد من التأثير الإيجابي على حوارات الأسرة.

وقالت لـ «عكاظ» في رمضان أوقات كثيرة وعلى أفراد الأسرة الاستفادة منها واستثمارها فتواجدهم بأوقات الإفطار والسحور معاً وتعاونهم في إعداد الإفطار وتجهيز المائدة يخلق حوارات أسرية لطيفة مثل ماذا يحب فلان من الطعام؟ وهل أعجبت الوالد المعجنات التي صنعتها البنات؟ وكلمات الثناء والمدح بحب. مشيرة إلى أن أفضل الأوقات الفترة ما بين الإفطار والسحور خصوصاً وقت الذروة بعد الإفطار الذي تجتمع فيه العائلة.

وأضافت إيناس من أجمل مواضيع الحوار الأسري المتعلقة بذكريات الطفولة وفرحة الأب والأم بمولد أبنائهما وإحساسهم بالدفء والاستقرار مع العائلة الجميلة وأن يحمد الله الوالد ويثني عليه على نعمه وكرمه، وأن يرى الأبناء والبنات كيف يحاور والداهم أجدادهم ويتوددان إليهم؛ فالقدوة منهم في تعاملهم تشكل أنموذجاً جميلاً لبر الوالدين والسلوك الحسن. مشيرة إلى أن الذكريات الرمضانية والأوقات العائلية السعيدة وبعض الأحداث الظريفة مثل أول طبخة للوالدة وأجمل هدية أهداها الوالد للوالدة والسرد التاريخي لرمضان وأهميته الدينية واستثماره في الطاعة وصفاء القلب وحمل رسالة المحبة والسلام لكل الناس تعد من الموضوعات التي تعزز الحوار الأسري.