لا تخلو موائد الشعب الباكستاني من (التشارت والبكاورا)، فيما تجاورها حلوى الجليبي والشعرية بالحليب، وهي غنية بالبهارات والفلفل.

وتتميز الأكلات الباكستانية بالبهارات، ويعد السر في المطبخ الباكستاني مرهوناً بطعم الخلطات والبهارات المتنوعة، التي تعرف بالخلطات الموروثة في معظمها حارة المذاق، ويفضل بعضهم أن يجمع بين الحلويات والفلفل والملح في وجبة واحدة قد تعطيها نكهة لا تعرفها أغلب المجتمعات الأخرى.

وتعتبر البكاورا من المأكولات الخفيفة في باكستان، وتزين بشكل جميل جداً، وتتكون من قطع صغيرة من البطاطس والبصل، وعليها الفلفل الأصفر والملح وبذور الكزبرة المطحونة، ويتم وضعها في الزيت لتكون جاهزة للأكل.

وأشار محمد شان محمد يوسف جونيجو إلى أن المائدة الباكستانية تشتهر بالقورمة، وهو طبق يتكون من اللحم أو الدجاج، تقطع إلى مربعات صغيرة الحجم، ويضاف معها السمن البلدي وحبات الطماطم والبطاطس والفليفلة الحلوة، بالإضافة إلى مزيج من التوابل، وحبوب الكزبرة والفلفل الأسود، وتتجمل بالفلفل الأخضر غير المطهي ويتم تناولها مع الخبز.

وقال جونيجو: «يتناول الباكستانيون وجبة الهاندي على الإفطار الرمضاني وهي من الأكلات الباكستانية التقليدية والمشهورة، التي تتكون من اللحم أو الدجاج، حيث تقطع اللحوم إلى مربعات صغيرة الحجم، وتوضع عليها توابل ودهون وكمية من الفلفل الأحمر الطازج والمطحون وشرائح الزنجبيل الطازج، وشرائح البصل المقطعة، وتطهى حتى تستوي ثم ينفذ عنها الماء تقريباً، وبعد ذلك تقدم حارة وفي أوان فخارية، ويتم تغليفها بخبز النان أو الروتي».

أطباق الحلوى، كما يصفها أسلم دني بوش، متنوعة، ومن أبرزها حلوى الجليبي وهي تأتي على هيئة الأفعى المستديرة، وتقدم بعد تلوينها باللون البرتقالي، كما تعد الشعيرية بالحليب من أشهر أطباق الحلى الباكستانية برقاقتها ولا يتجاوز قطرها أربع شعرات من شعر الرأس، وتُعد جاهزة للأكل بعد إنزالها في الحليب على النار مع وضع السكر، وتزين ببعض المكسرات.