الأرموي.. غنّت موسيقاه «لِحاظ» فغدا رئيس جوقة البلاط
علماء فنانون
الخميس / 24 / رمضان / 1442 هـ الخميس 06 مايو 2021 01:40
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
تؤكد كتب التراث العلاقة الوطيدة بين الموسيقى وبين العلوم والثقافات والفنون، وتنقل صورة واقعية عن علاقة الأمراء بالشعراء والفنانين، ولم يكن الأديب اللغوي عبدالمؤمن بن يوسف بن فاخر الأرموي البغدادي، (613 - 693) سوى أحد النابغين، وفِد بغداد صبيا، ودرس على يد فقيه شافعي أيّام المستنصر. واشتغل بالمحاضرات والآداب العربية وتجويد الخطّ، فبلغ الغاية. وتعلّم ضرب العود فكانت قابليته فيه أعظم من الخطّ، ووصلت الخلافة إلى المستعصم، فعمّر خزانة كُتُبٍ، وأمر أن يُختار لها كاتبان يكتبان ما يختاره. فكان كاتباً للخزانة، فكتب الخط المنسوب، على طريقة ابن البوّاب، وهو في مهارة ومرتبة ياقوت وابن مقلة.
وبرع الأرموي في تتبع صوتيات الموسيقي، وكيفية إصدارها، وأنواع الذبذبات، ومكونات السلالم الموسيقية مع تحديد عدد الذبذبات الصادرة من كل صوت، وأتقن علوم الرياضيات والفيزياء بحكم أن المادة الموسيقية تعتمد في مكوناتها وخصائصها النغمية والإيقاعية على نسب الذبذبات الصوتية، وتحكمها في أطوال الوتر، والأزمنة الإيقاعية المتخللة لأبعاد النغمات، وتميز كل صوت عن الآخر، وألّف كتاب «الأدوار والإيقاع» وكتاب (الموسيقى) وهو«الرسالة الشرفِية في النِسب التأليفية»، ولم يلتفت الخليفة لمواهبه الموسيقية إلا عندما غنت أشهر مطربات البلاط العباسي (لحاظ) أحد ألحانه، ليغدو إثر ذلك نديماً للخليفة ورئيساً لجوقة بلاطه وأحد المقربين له.
وصف العالم الأسكتلندي «هنري جورج فارمر» الأرموي بأنه أحد الذين أضاءوا صفحات تاريخ الموسيقى العربية، وعدّ سلمه الموسيقي أكمل سلّم على الإطلاق، وأخذ برأي الإنجليزي «هربرت باري» الذي قال في كتابه «فن الموسيقى»: «إن سلم (الأرموي) يعطينا أصواتاً متوافقة أنقى وأصفى مما يعطينا إياها (السلم الغربي) ذو الدرجات المتعادلة».
وبرع الأرموي في تتبع صوتيات الموسيقي، وكيفية إصدارها، وأنواع الذبذبات، ومكونات السلالم الموسيقية مع تحديد عدد الذبذبات الصادرة من كل صوت، وأتقن علوم الرياضيات والفيزياء بحكم أن المادة الموسيقية تعتمد في مكوناتها وخصائصها النغمية والإيقاعية على نسب الذبذبات الصوتية، وتحكمها في أطوال الوتر، والأزمنة الإيقاعية المتخللة لأبعاد النغمات، وتميز كل صوت عن الآخر، وألّف كتاب «الأدوار والإيقاع» وكتاب (الموسيقى) وهو«الرسالة الشرفِية في النِسب التأليفية»، ولم يلتفت الخليفة لمواهبه الموسيقية إلا عندما غنت أشهر مطربات البلاط العباسي (لحاظ) أحد ألحانه، ليغدو إثر ذلك نديماً للخليفة ورئيساً لجوقة بلاطه وأحد المقربين له.
وصف العالم الأسكتلندي «هنري جورج فارمر» الأرموي بأنه أحد الذين أضاءوا صفحات تاريخ الموسيقى العربية، وعدّ سلمه الموسيقي أكمل سلّم على الإطلاق، وأخذ برأي الإنجليزي «هربرت باري» الذي قال في كتابه «فن الموسيقى»: «إن سلم (الأرموي) يعطينا أصواتاً متوافقة أنقى وأصفى مما يعطينا إياها (السلم الغربي) ذو الدرجات المتعادلة».