حجّوا بأهل مكة وزوّرا بأهل المدينة.. والواقدي أول دليل المُزَوِّرِين
أدلاء بلغات العالم لإرشاد الحاج والمعتمر والزائر
الخميس / 24 / رمضان / 1442 هـ الخميس 06 مايو 2021 23:59
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
تروي كتب السير أن محمد بن عمر الواقدي أوّل من باشر مهنة «دليل»، إذ طلب هارون الرشيد في إحدى زياراته للمدينة المنورة شخصاً خبيراً بالمواضع والمواقع والمشاهد في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلّم، فكان الواقدي عالم المغازي والسير أول دليل في التاريخ الإسلامي.
وتوالى ميراث المهنة لتغدو مجموعة من أهل طيبة مسؤولة عن استقبال الوافدين لزيارة المسجد النبوي والسلام على النبي عليه السلام، وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وتتولى تأمين السكن، والقيام على راحتهم، وتصطحبهم لزيارة المعالم الشهيرة بدءاً من المسجد النبوي، مروراً بقبر المصطفى عليه السلام، وقبري صاحبيه، وزيارة مسجد قباء، ومسجد القبلتين، ومسجد الفتح، وبقيع الغرقد، وجبل أحد، ومقبرة الشهداء، وينتهي عملهم بتوديع الزوّار خارج المدينة.
وكان يُطلق على الأدلّاء وصف «المُزوِّرِين» اشتقاقاً من الفعل «زوّر»، أي طاف به ورافقه في زيارته مرشداً ومعرّفاً وحافظاً. ويعرفون بـ«الوكلاء»، ومهنة الأدلّاء أقدم من مهنة الطوافة بحكم تعدد مزارات المدينة، وتباعد الأماكن المأثورة بالفضل فيها، ويؤكد بعض الأدلاء أن النشأة الحقيقية لمهنة الأدلاء ترجع لزمن بعيد، وأنها بدأت بصورة عفوية، وتصدت لها مجموعات تربطهم أواصر قُربى مع الوافدين للزيارة.
ولاحقاً تم إسناد مهنة الأدلاء لعائلات من أهل المدينة تتمتع بسمعة حسنة، وقدرات مالية جيدة، وتتقن كل اللغات الحية للمسلمين. وخطت مهنة الأدلاء إلى طور لاحق وأخذت طابعها الرسمي، وتم توزيع الزوّار بحسب جنسياتهم وتكليف مشيخة لهم ومن مشايخ الأدلاء (عبدالكريم برزنجي، وزين بصراوي، وأحمد الذهبي، وإبراهيم زاهد، وحسين برزنجي، وأبو الحسن السمان، ويوسف حوالة، وسعود دشيشة، وحمزة حلابة، وحسين جمل الليل، وحامد بافقيه، وأحمد الرفاعي، وصالح فضائلي، وأحمد حوالة، ومصطفى عطار، وأسعد شيرة).
وصدر في عهد الملك عبدالعزيز أمراً سامياً بتاريخ ١٣٥٦هـ، نظام هيئة الأدلاء، وفي عام ١٣٨٥هـ، تم تفكيك تنظيم الأدلاء وإلغاء هيئات المطوفين الثلاث، ورئاسة هيئات الأدلاء والوكلاء والزمازمة، وأنيطت مهامهم بوزارة الحج والأوقاف. ليوضع تنظيم خامس عام ١٣٩٨هـ، لرفع مستوى المهنة، ويتم بموجبه تحويل الاجتهاد الفردي إلى عمل مؤسسي، وتظل للأدلاء مكانتهم التاريخية والاجتماعية والدينية، ولذا شاع المثل «حُجّوا بأهل مكة وزورا بأهل المدينة».
وتوالى ميراث المهنة لتغدو مجموعة من أهل طيبة مسؤولة عن استقبال الوافدين لزيارة المسجد النبوي والسلام على النبي عليه السلام، وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وتتولى تأمين السكن، والقيام على راحتهم، وتصطحبهم لزيارة المعالم الشهيرة بدءاً من المسجد النبوي، مروراً بقبر المصطفى عليه السلام، وقبري صاحبيه، وزيارة مسجد قباء، ومسجد القبلتين، ومسجد الفتح، وبقيع الغرقد، وجبل أحد، ومقبرة الشهداء، وينتهي عملهم بتوديع الزوّار خارج المدينة.
وكان يُطلق على الأدلّاء وصف «المُزوِّرِين» اشتقاقاً من الفعل «زوّر»، أي طاف به ورافقه في زيارته مرشداً ومعرّفاً وحافظاً. ويعرفون بـ«الوكلاء»، ومهنة الأدلّاء أقدم من مهنة الطوافة بحكم تعدد مزارات المدينة، وتباعد الأماكن المأثورة بالفضل فيها، ويؤكد بعض الأدلاء أن النشأة الحقيقية لمهنة الأدلاء ترجع لزمن بعيد، وأنها بدأت بصورة عفوية، وتصدت لها مجموعات تربطهم أواصر قُربى مع الوافدين للزيارة.
ولاحقاً تم إسناد مهنة الأدلاء لعائلات من أهل المدينة تتمتع بسمعة حسنة، وقدرات مالية جيدة، وتتقن كل اللغات الحية للمسلمين. وخطت مهنة الأدلاء إلى طور لاحق وأخذت طابعها الرسمي، وتم توزيع الزوّار بحسب جنسياتهم وتكليف مشيخة لهم ومن مشايخ الأدلاء (عبدالكريم برزنجي، وزين بصراوي، وأحمد الذهبي، وإبراهيم زاهد، وحسين برزنجي، وأبو الحسن السمان، ويوسف حوالة، وسعود دشيشة، وحمزة حلابة، وحسين جمل الليل، وحامد بافقيه، وأحمد الرفاعي، وصالح فضائلي، وأحمد حوالة، ومصطفى عطار، وأسعد شيرة).
وصدر في عهد الملك عبدالعزيز أمراً سامياً بتاريخ ١٣٥٦هـ، نظام هيئة الأدلاء، وفي عام ١٣٨٥هـ، تم تفكيك تنظيم الأدلاء وإلغاء هيئات المطوفين الثلاث، ورئاسة هيئات الأدلاء والوكلاء والزمازمة، وأنيطت مهامهم بوزارة الحج والأوقاف. ليوضع تنظيم خامس عام ١٣٩٨هـ، لرفع مستوى المهنة، ويتم بموجبه تحويل الاجتهاد الفردي إلى عمل مؤسسي، وتظل للأدلاء مكانتهم التاريخية والاجتماعية والدينية، ولذا شاع المثل «حُجّوا بأهل مكة وزورا بأهل المدينة».