كتاب ومقالات

انتبهوا للأيام القادمة

حمود أبوطالب

استنفرت معظم الدول العربية والإسلامية جهودها وفرضت إجراءات مشددة مع نهاية شهر رمضان واقتراب عطلة عيد الفطر كمحاولة استباقية لمنع انفجار حالات كورونا كما حدث في أوقات سابقة خلال العام الماضي، علماً بأن بعض تلك الدول تواجه زيادات متصاعدة للحالات منذ فترة طويلة لكنها لم تتدخل بشكل حاسم، ولم تكن دقيقة وشفافة في حصر أعداد الحالات والإعلان عنها، وذلك ما فاقم ارتفاع الحالات بدفع المجتمع إلى التساهل نتيجة المعلومات المضللة.

ونحن هنا لسنا استثناء في احتمالات الخطر خلال الأيام القادمة إذا لم يكن هناك وعي والتزام أكثر من ذي قبل بكل الإجراءات الوقائية والتعليمات الاحترازية. لقد وصلنا حدود الألف حالة جديدة يومياً وهذا سيئ مقارنة بما كنا عليه من تحسن، أما إذا تساهلنا أكثر وكسرنا الرقم الحالي فسوف نعض أصابع الندم وقت لا ينفع الندم، لهذا نحذر الجميع من مغبة توريط المجتمع في أزمة يمكن جداً تفاديها بالحذر والالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة.