المعروف أن الصيام يخفّف من أعراض القولون العصبي، إلَّا أنَّه يستحسن بعض العلاجات والتغيير في نمط الحياة كممارسة التمارين الرياضية خلال رمضان وقبل وقت الإفطار مباشرةً ثمَّ تناول السوائل والطعام مباشرة بعد الجلسة ببطء لتجديد السوائل والعناصر الغذائية، وممارسة التمارين مرّة أخرى بعد ساعة أو ساعتين من الإفطار، إذ إنها تفيد في التخفيف من أعراض القولون وتقلّل من التوتر الذي يُعدّ من محفزات المرض ومن الخطوات التي تقلل من التنفس العميق والاسترخاء والتأمل ويمكن أن تساعد الأدوية التي يصفها الطبيب في علاج القولون العصبي كمضادات التشنج ومضادات الإسهال مع استشارة الطبيب قبل استخدامها ومن الصعب التخلص من أعراض القولون العصبي خلال رمضان.

ومن الأطعمة التي يجب تجنبها الوجبات السريعة لأنَّها تحتوي على نسبة عالية من الدهون كالشاورما والبرغر فهي تزيد من قوة تقلصات الأمعاء، وممَّا يزيد من آلام البطن الأغذية التي تحتوي على النكهات الصناعية لأنَّها تزيد من أعراض الغازات والانتفاخ كالحلويات المصنعة والقهوة.

ومن الأطعمة الممنوعة على مرضى القولون الفلفل والشطة والبهارات والتوابل والمواد الحرّيفة والأطعمة المقلية والزيت والسمن والمواد الدسمة والثوم بجميع صوره وأنواعه والبصل النيئ والتقلية والفجل والبصل الأخضر والكرّات والكرنب والمياه الغازية والبقوليات ومنتجات الألبان. وطبقا للدراسات فإن الصيام من جانب آخر يعمل على تحسين وظيفة الأمعاء عن طريق تقليل التهاب الأمعاء وتغيير تنوع ميكروبيوم الأمعاء وتقليل انتشار الميكروبات المرتبطة بالتهاب القولون، وزيادة إثراء الميكروبات المرتبطة بمضادات الالتهاب، مع قدرته على مد الجسم بالتأثيرات الوقائية ضد التهاب القولون وتحسين تركيبات ميكروبيوم الأمعاء، ومنع تسرب الأمعاء، وبالتالي قمع الالتهاب والأضرار التأكسدية في كل من القولون والدماغ.