كتاب ومقالات

رجعنا

أريج الجهني

«‏#رجعنا بحمد الله، ثم بفضل الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة، عودة آمنة ممتعة لجماهيرنا الغالية، بوعيكم والتزامكم نحافظ على صحتنا ومكتسباتنا». هكذا غرد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، الذي قال عنه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حين أجاب عن معايير اختيار سموه لفريقه فقال:

«بالتأكيد الكفاءة والقدرة أساسيتان، ولكن الأهم هو الشغف عند المسؤول، وحينما يتعين المسؤول في موقعه تكون مسؤوليته قضيته الشخصية، وأضرب مثالاً في الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، صحيح تهمه الرياضة وهو كفؤ لهذا المنصب، ولكن قضية الرياضة هي قضيته الشخصية».

نعم تحولت الساحة الرياضية، ورجعت الجماهير بعد غياب لأكثر من عام بفضل الله عز وجل ثم بفضل منظومة سعودية جبارة بين وزارة الصحة ووزارة الرياضة، وثقة عالية في وعي الجماهير، شاهدنا كيف تباعد الجماهير ومستوى الالتزام العالي. نعم هؤلاء هم السعوديون وهذه هي الثقة التي تمنحها قيادة حكيمة شابة تلتمس نبض الناس وتجعل سلامتهم أولوية كبرى.

نعم تفوقنا بفضل الله، ويمكن للجميع أن يروا كيف بدأت الحياة تعود لطبيعتها. الرياضة بالفعل شغف السعوديين، متابعة المباريات تكاد تكون من أبرز الأنشطة الإجتماعية البارزة التي لا تزال صامدة في قدرتها على تجميع الأسر والأصدقاء.

رجعنا والحمد لله، ونقول عوداً حميداً ونحن مقبلون بإذن الله على فترة نقاهة. أو لنقل التقاطة نفس بعد هذه الجائحة وتبعاتها، ١٢ مليون عدد الجرعات المعطاة من لقاح كورونا وهو عدد متزايد يعكس وعياً، وتبعه تنظيمات حكومية عززت هذا الوعي وأكدت على أهميته.

مبهج أن ترى الجماهير في الملعب، وترى تفاعلهم، وجميل أن تشاهد المسافرين والعائدين وأنت مطمئن في وطن لم يبخل ولم يدخر جهداً في خدمة الناس، وحان الوقت لنستقبل السياح ونجعل هذا الصيف إجازة تشافٍ من ألم كورونا وركود الحظر العالمي.