الإمارات والبحرين: جرعة ثالثة لتعزيز «الصيني»
40 عالماً ينتقدون خطط بريطانيا لتطعيم الأطفال: غير أخلاقية
الخميس / 08 / شوال / 1442 هـ الخميس 20 مايو 2021 01:49
«عكاظ» (لندن، دبي) OKAZ_online@
أعلنت الإمارات والبحرين أنهما ستقدمان جرعة ثالثة من لقاح ساينوفارم الصيني لجميع الأشخاص الذين حصلوا على جرعتين من هذا اللقاح، لتعزيز مناعتهم، وسط قلق متزايد إزاء فعالية اللقاح الصيني المذكور. وقالت سلطة إدارة أزمة الطوارئ الوطنية والكوارث الإماراتية إن الجرعة الإضافية من اللقاح متاحة الآن للأشخاص الذين حصلوا على الجرعتين، وأكملوا أكثر من 6 أشهر منذ حصولهم على الجرعة الثانية. وأعلنت البحرين أنها ستعطي الأولوية للعاملين في الخطوط الأمامية والسكان الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، والذين يعانون حالات مزمنة للحصول على الجرعة الثالثة من ساينوفارم. وتعد الإمارات والبحرين، اللتان وافقتا على اللقاح الصيني نهاية العام الماضي، أول دولتين في العالم تكشفان النقاب عن خطط تنفيذ جرعة تعزيزية للأشخاص الذين تم تحصينهم بجرعتي اللقاح. وكان اللقاح المذكور حصل الشهر الجاري على موافقة منظمة الصحة العالمية. لكن ذلك لم يوقف سيل التشكيك في فعاليته. فبينما يجمع العلماء على أنه قادر على منع الإصابة بمرض كوفيد 19؛ إلا أن ثمة من يشككون في قدرته على وقف تفشي العدوى الفايروسية. وكانت الاختبارات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية خلصت إلى أن فعالية لقاح ساينوفارم في وقف الإصابة المصحوبة بالأعراض، ومنع تردي الإصابة الى درجة التنويم تصل إلى 79%. وذكرت صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية التي تصدر بالإنجليزية، في مارس الماضي، أن الإمارات أعطت جرعة تعزيزية ثالثة لـ«عدد محدود» من الأشخاص الذين لم تتولد لديهم أجسام مضادة بعد حصولهم على جرعتي ساينوفارم. وقال الرئيس التنفيذي لشركة جي 42 ينغ شياو، وهي الشركة التي تقوم بتصنيع لقاح ساينوفارم في الإمارات، لبلومبيرغ في مارس الماضي، إن الشركة تجري اختبارات لمعرفة ما إذا كانت ثمة حاجة إلى جرعة ثالثة لمواجهة السلالات المتحورة من فايروس كورونا الجديد. ونفذت الإمارات إحدى أسرع وأشمل حملات التطعيم في العالم؛ إذ أعطت أكثر من 11.5 مليون جرعة لسكانها. وأشارت بلومبيرغ أمس إلى أن عدد الإصابات الجديدة في الإمارات انخفض أكثر من 65% عما كان عليه في يناير الماضي. وعلى رغم موافقة الجهات المختصة في الإمارات على لقاحي أسترازينيكا وفايزر-بيونتك؛ إلا أنها عولت على لقاح ساينوفارم الصيني بحكم أنه يتم إنتاجه داخل الإمارات. وشهدت البحرين ارتفاعاً في عدد الحالات الجديدة منذ يناير الماضي. وعلاوة على إقرار البحرين لقاحي أسترازينيكا وفايزر-بيونتك؛ فإنها استخدمت لقاح ساينوفارم على نطاق واسع. كما استخدمت جزر سيشل لقاح ساينوفارم على نحو 60% من سكانها. لكنها اضطرت أخيراً إلى إعادة تشديد التدابير الوقائية إثر ارتفاع منتظم في عدد الإصابات الجديدة. وأثار ارتفاع مماثل في الإصابات الجديدة في تشيلي، على رغم استخدام اللقاح الصيني، شكوكاً في مدى فعاليته الحقيقية.
وعلى صعيد آخر؛ ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس أن الحكومة البريطانية تواجه انتقادات جمة، إثر إعلانها أنها تزمع البدء في تطعيم الأطفال. وأضافت أن عشرات الأطباء والعلماء وجهوا رسائل إلى وكالة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (هيئة الغذاء والدواء البريطانية) للإعراب عن «قلقهم الشديد» من مقترحات تطعيم الأطفال. وحذروا في رسالتهم المشتركة من أن تطعيم الأطفال «غير أخلاقي، وغير مسؤول وغير ضروري». وزادوا: «إننا نناشد الوكالة عدم تكرار أخطاء تاريخية». وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك كشف الأسبوع الماضي أن بريطانيا اشترت كميات من لقاح فايزر-بيونتك تكفي لتطعيم جميع أطفالها الذين تزيد أعمارهم على 12 عاماً. وشدد هانكوك على أن الحكومة ستكون «حريصة جداً جداً وحساسة» بشأن ما إذا كان يتعين عليها تطعيم الأطفال. لكنه قال إن جميع الأبحاث تدل على مأمونية اللقاح بالنسبة إلى الأطفال. وأبلغ أعضاء مجلس العموم الإثنين الماضي بأن قراراً بهذا الشأن سيتم اتخاذه خلال الشهرين القادمين. وقالت رسالة الأطباء والعلماء، الذين تصدرهم استشاري طب الأطفال المتقاعد روس جونز: «يجب ألا نكون جيل البالغين الذي يخاطر من خلال العجلة والخوف بصحة الأطفال». وشارك نحو 40 طبيباً وعالماً في توقيع الرسالة، ومنهم عميدة كلية الطب بجامعة بكينغهام البروفيسور كارول سيكورا، واستشاري طب الصحة العامة لورد موني. وأوضحت الرسالة أن الأطفال ليسوا بحاجة إلى التطعيم ليعززوا «مناعة القطيع»، لأن كل النماذج الرياضية تشير إلى أن بريطانيا حققت بالفعل «مناعة القطيع». وأشارت إلى أنه لا توجد منفعة واضحة للمسنين والمصابين بحالات مزمنة من تطعيم الأطفال. وزادت أن التوازن بين المنفعة والخطر بالنسبة إلى الصغار يختلف تماماً، لأن الصغار الأصحاء لا يواجهون خطراً يذكر من الإصابة بكوفيد-19. ونجحت بريطانيا في تأمين الحصول على 60 مليون جرعة إضافية من لقاح فايزر-بيونتك، بعدما أكدت تجارب سريرية فعالية اللقاح وسلامته بالنسبة إلى الذين يقتربون من بلوغ سن 20 عاماً. وقال أعضاء اللجنة الحكومية المشتركة للتطعيم إن ثمة اعتبارات أخلاقية يتعين الالتزام بها قبل اتخاذ قرار بشأن تطعيم الأطفال. وقالت وكالة الأدوية البريطانية إنها ستعد رداً على رسالة العلماء والأطباء بعد دراستها بشكل شامل.
وعلى صعيد آخر؛ ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس أن الحكومة البريطانية تواجه انتقادات جمة، إثر إعلانها أنها تزمع البدء في تطعيم الأطفال. وأضافت أن عشرات الأطباء والعلماء وجهوا رسائل إلى وكالة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (هيئة الغذاء والدواء البريطانية) للإعراب عن «قلقهم الشديد» من مقترحات تطعيم الأطفال. وحذروا في رسالتهم المشتركة من أن تطعيم الأطفال «غير أخلاقي، وغير مسؤول وغير ضروري». وزادوا: «إننا نناشد الوكالة عدم تكرار أخطاء تاريخية». وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك كشف الأسبوع الماضي أن بريطانيا اشترت كميات من لقاح فايزر-بيونتك تكفي لتطعيم جميع أطفالها الذين تزيد أعمارهم على 12 عاماً. وشدد هانكوك على أن الحكومة ستكون «حريصة جداً جداً وحساسة» بشأن ما إذا كان يتعين عليها تطعيم الأطفال. لكنه قال إن جميع الأبحاث تدل على مأمونية اللقاح بالنسبة إلى الأطفال. وأبلغ أعضاء مجلس العموم الإثنين الماضي بأن قراراً بهذا الشأن سيتم اتخاذه خلال الشهرين القادمين. وقالت رسالة الأطباء والعلماء، الذين تصدرهم استشاري طب الأطفال المتقاعد روس جونز: «يجب ألا نكون جيل البالغين الذي يخاطر من خلال العجلة والخوف بصحة الأطفال». وشارك نحو 40 طبيباً وعالماً في توقيع الرسالة، ومنهم عميدة كلية الطب بجامعة بكينغهام البروفيسور كارول سيكورا، واستشاري طب الصحة العامة لورد موني. وأوضحت الرسالة أن الأطفال ليسوا بحاجة إلى التطعيم ليعززوا «مناعة القطيع»، لأن كل النماذج الرياضية تشير إلى أن بريطانيا حققت بالفعل «مناعة القطيع». وأشارت إلى أنه لا توجد منفعة واضحة للمسنين والمصابين بحالات مزمنة من تطعيم الأطفال. وزادت أن التوازن بين المنفعة والخطر بالنسبة إلى الصغار يختلف تماماً، لأن الصغار الأصحاء لا يواجهون خطراً يذكر من الإصابة بكوفيد-19. ونجحت بريطانيا في تأمين الحصول على 60 مليون جرعة إضافية من لقاح فايزر-بيونتك، بعدما أكدت تجارب سريرية فعالية اللقاح وسلامته بالنسبة إلى الذين يقتربون من بلوغ سن 20 عاماً. وقال أعضاء اللجنة الحكومية المشتركة للتطعيم إن ثمة اعتبارات أخلاقية يتعين الالتزام بها قبل اتخاذ قرار بشأن تطعيم الأطفال. وقالت وكالة الأدوية البريطانية إنها ستعد رداً على رسالة العلماء والأطباء بعد دراستها بشكل شامل.