الأزمة الهندية تصبح آسيويّة
دول آسيا تعود للإغلاق والحَجْر.. وبؤس أمريكا الجنوبية يتزايد
الخميس / 08 / شوال / 1442 هـ الخميس 20 مايو 2021 01:49
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (نيودلهي) OKAZ_online@
يوم آخر عانت فيه الهند من عدد قياسي من الوفيات الناجمة عن فايروس كورونا الجديد. فقد أعلنت وزارة الصحة الاتحادية الهندية أمس (الأربعاء) أنها قيدت 4529 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية. وبلغ عدد وفيات الثلاثاء 4329 وفاة. ولم يشفع للهند الانحدار المستمر لليوم الثالث على التوالي لعدد الإصابات الجديدة. فقد سجلت البلاد أمس 267334 حالة جديدة، وهو انخفاض لليوم الثالث على التوالي دون مستوى 300 ألف إصابة. وكانت الهند اعتادت مطلع مايو الجاري تسجيل أكثر من 400 ألف إصابة جديدة على مدى أيام. وبعيداً عن الهند، في أمريكا اللاتينية سجلت الأرجنتين عدداً قياسياً من الوفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، بلغ 745 وفاة، ورافقتها 35453 إصابة جديدة. وهو أيضاً عدد قياسي في هذه البلاد. وبذلك يرتفع العدد الكلي لوفيات الأرجنتين منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد إلى 71771 وفاة، فيما ارتفع العدد التراكمي لإصاباتها إلى 3.37 مليون إصابة. وفي البرازيل المجاورة؛ سجلت كبرى دول أمريكا الجنوبية من حيث عدد السكان والمساحة 755445 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما ارتفع العدد الكلي لوفياتها أمس إلى 439379 وفاة.
ولا تقتصر ويلات الموجة الثانية من الهجمة الفايروسية في القارة الآسيوية على الهند وحدها. فقد شهد عدد كبير من دولها تدابير احترازية مشددة، وقيوداً جديدة لتحركات السكان. وارتفع عدد وفيات منغوليا، وهي دولة تعاني من قلة عدد السكان، من 15 وفاة فقط إلى 233 وفاة. وسجلت تايوان، التي اعتبرت في ما مضى نموذجاً للنجاح في كبح تفشي الوباء، أكثر من 1000 إصابة أمس الأول. وقررت وضع أكثر من 600 ألف نسمة من سكانها قيد العزل الصحي. وأعلنت هونغ كونغ وسنغافورة تأجيل استئناف الرحلات الجوية بينهما، للمرة الثانية، إثر تفش جديد في سنغافورة. وقررت سنغافورة إغلاق المدارس، ومنع حفلات الزواج، والسماح لـ20 شخصاً فقط بالمشاركة في تشييع الجنائز. وأعلنت هونغ كونغ أنها قررت زيادة مدة العزل الصحي من 14 إلى 21 يوماً في مسعى لخفض التفشي الفايروسي، بالنسبة إلى المسافرين غير المطعّمين القادمين من البلدان الموبوءة بكوفيد 19، خصوصاً سنغافورة، وماليزيا، واليابان، والأرجنتين، وإيطاليا، وهولندا، وكينيا.
وشهدت الصين، التي نجحت إلى حد كبير في دحر الفايروس، إصابات جديدة، نسبتها إلى مسافرين قدموا من الخارج. وعلى رغم أن هذا الارتفاع في البلدان الآسيوية لا يداني من قريب أو بعيد نظيره في الهند، إلا أنه يمثل تذكيراً مؤلماً بأن فايروس كورونا الجديد لا يزال قادراً على إلحاق الضرر بالأمم والشعوب. وقالت السلطات التايوانية إن أزمتها المتفاقمة حالياً تعزى إلى تفشي السلالة البريطانية المتحورة وراثياً. وأضافت أن معظم الحالات الجديدة نشأت في صالونات شرب الشاي في العاصمة تايبيه. وقررت الحكومة إغلاق جميع المدارس، وإلزام السكان بملازمة بيوتهم. وقررت ماليزيا إغلاق البلاد شهراً ينتهي في 7 يونيو القادم، بعدما تواصل ارتفاع عدد الحالات الجديدة منذ يناير الماضي بنحو 4 أضعاف، ليزيد العدد التراكمي للإصابات على 479 ألفاً. وقالت السلطات إن عدد الوفيات ارتفع أيضاً 4 أضعاف منذ يناير 2021، ليصل إلى 1994 وفاة. وعمدت الحكومة إلى إغلاق المدارس، والمطاعم. وحذرت من أن مستشفيات البلاد توشك على استنفاد طاقتها الاستيعابية.
أعلنت السلطات البريطانية أن السلالة الهندية المتحورة وراثياً أضحت أكثر تفشياً من نظيرتها البريطانية (سلالة كنت) في 23 منطقة بريطانية، ما يهدد بتأجيل وعود رئيس الوزراء بوريس جونسون بإزالة قيود الإغلاق نهائياً بحلول 12 يونيو القادم. وكشفت التحاليل أنه ثبت حتى 8 مايو الجاري أن «الهندية» تهيمن على الإصابات في 40% من أرجاء بريطانيا، وأن 8 من كل 10 إصابات هي بـ«الهندية» في المناطق الأشد نكبة (بولتون، ودارون، وسفتون، وتشيلمسفورد، وكرويدون في لندن). كما أن أرقام وزارة الصحة تشير إلى أن أكثر من نصف عدد الحالات الجديدة سببها «الهندية» في أحياء هيلينغدون، وهونزلو، وبرنت، وكامدن، وغرينيتش، وبروملي في العاصمة لندن. لكن جونسون قال أمس، إنه على رغم تلك الأنباء المثيرة للقلق إلا أن خريطته لتحرير البلاد من الإغلاق ماضية كما هو مرسوم لها. غير أنه عاد ليقول: الأمور ستصبح أكثر وضوحاً خلال الأيام القادمة.
أمريكا
501330 وفاة
البرازيل
439379 وفاة
فرنسا
تركيا
5.90 مليون إصابة
5.14 مليون إصابة
روسيا
4.96 مليون إصابة
على رغم تدافع البريطانيين على مطارات البلاد، بعدما فتحت حكومتهم الباب أمام السفر للعطلات الصيفية في مناطق «القائمة الخضراء»؛ إلا أن وزير الدولة بوزارة الصحة لورد بيثيل قال لأعضاء مجلس اللوردات الليل الماضي، إن الحكومة تنصح البريطانيين بالبقاء في البلاد. وأضاف: «السفر أمر خطير. نقول للناس إن السفر ينبغي ألا يتم هذه السنة». وتعرض لورد بيثيل لانتقادات حادة أمس من نواب حزب المحافظين الداعين للتعجيل بتحرير البلاد من قيود الإغلاق. وتساءل أحدهم: «إذا كان حديثه (لورد بيثيل) هو السياسة الحقيقية للحكومة فلماذا أصدرت قائمة خضراء بالدول المسموح بالسفر إليها؟».
بريطانيا: «الهندية»
تهدد «خريطة الحرية»
ولا تقتصر ويلات الموجة الثانية من الهجمة الفايروسية في القارة الآسيوية على الهند وحدها. فقد شهد عدد كبير من دولها تدابير احترازية مشددة، وقيوداً جديدة لتحركات السكان. وارتفع عدد وفيات منغوليا، وهي دولة تعاني من قلة عدد السكان، من 15 وفاة فقط إلى 233 وفاة. وسجلت تايوان، التي اعتبرت في ما مضى نموذجاً للنجاح في كبح تفشي الوباء، أكثر من 1000 إصابة أمس الأول. وقررت وضع أكثر من 600 ألف نسمة من سكانها قيد العزل الصحي. وأعلنت هونغ كونغ وسنغافورة تأجيل استئناف الرحلات الجوية بينهما، للمرة الثانية، إثر تفش جديد في سنغافورة. وقررت سنغافورة إغلاق المدارس، ومنع حفلات الزواج، والسماح لـ20 شخصاً فقط بالمشاركة في تشييع الجنائز. وأعلنت هونغ كونغ أنها قررت زيادة مدة العزل الصحي من 14 إلى 21 يوماً في مسعى لخفض التفشي الفايروسي، بالنسبة إلى المسافرين غير المطعّمين القادمين من البلدان الموبوءة بكوفيد 19، خصوصاً سنغافورة، وماليزيا، واليابان، والأرجنتين، وإيطاليا، وهولندا، وكينيا.
وشهدت الصين، التي نجحت إلى حد كبير في دحر الفايروس، إصابات جديدة، نسبتها إلى مسافرين قدموا من الخارج. وعلى رغم أن هذا الارتفاع في البلدان الآسيوية لا يداني من قريب أو بعيد نظيره في الهند، إلا أنه يمثل تذكيراً مؤلماً بأن فايروس كورونا الجديد لا يزال قادراً على إلحاق الضرر بالأمم والشعوب. وقالت السلطات التايوانية إن أزمتها المتفاقمة حالياً تعزى إلى تفشي السلالة البريطانية المتحورة وراثياً. وأضافت أن معظم الحالات الجديدة نشأت في صالونات شرب الشاي في العاصمة تايبيه. وقررت الحكومة إغلاق جميع المدارس، وإلزام السكان بملازمة بيوتهم. وقررت ماليزيا إغلاق البلاد شهراً ينتهي في 7 يونيو القادم، بعدما تواصل ارتفاع عدد الحالات الجديدة منذ يناير الماضي بنحو 4 أضعاف، ليزيد العدد التراكمي للإصابات على 479 ألفاً. وقالت السلطات إن عدد الوفيات ارتفع أيضاً 4 أضعاف منذ يناير 2021، ليصل إلى 1994 وفاة. وعمدت الحكومة إلى إغلاق المدارس، والمطاعم. وحذرت من أن مستشفيات البلاد توشك على استنفاد طاقتها الاستيعابية.
أعلنت السلطات البريطانية أن السلالة الهندية المتحورة وراثياً أضحت أكثر تفشياً من نظيرتها البريطانية (سلالة كنت) في 23 منطقة بريطانية، ما يهدد بتأجيل وعود رئيس الوزراء بوريس جونسون بإزالة قيود الإغلاق نهائياً بحلول 12 يونيو القادم. وكشفت التحاليل أنه ثبت حتى 8 مايو الجاري أن «الهندية» تهيمن على الإصابات في 40% من أرجاء بريطانيا، وأن 8 من كل 10 إصابات هي بـ«الهندية» في المناطق الأشد نكبة (بولتون، ودارون، وسفتون، وتشيلمسفورد، وكرويدون في لندن). كما أن أرقام وزارة الصحة تشير إلى أن أكثر من نصف عدد الحالات الجديدة سببها «الهندية» في أحياء هيلينغدون، وهونزلو، وبرنت، وكامدن، وغرينيتش، وبروملي في العاصمة لندن. لكن جونسون قال أمس، إنه على رغم تلك الأنباء المثيرة للقلق إلا أن خريطته لتحرير البلاد من الإغلاق ماضية كما هو مرسوم لها. غير أنه عاد ليقول: الأمور ستصبح أكثر وضوحاً خلال الأيام القادمة.
أمريكا
501330 وفاة
البرازيل
439379 وفاة
فرنسا
تركيا
5.90 مليون إصابة
5.14 مليون إصابة
روسيا
4.96 مليون إصابة
على رغم تدافع البريطانيين على مطارات البلاد، بعدما فتحت حكومتهم الباب أمام السفر للعطلات الصيفية في مناطق «القائمة الخضراء»؛ إلا أن وزير الدولة بوزارة الصحة لورد بيثيل قال لأعضاء مجلس اللوردات الليل الماضي، إن الحكومة تنصح البريطانيين بالبقاء في البلاد. وأضاف: «السفر أمر خطير. نقول للناس إن السفر ينبغي ألا يتم هذه السنة». وتعرض لورد بيثيل لانتقادات حادة أمس من نواب حزب المحافظين الداعين للتعجيل بتحرير البلاد من قيود الإغلاق. وتساءل أحدهم: «إذا كان حديثه (لورد بيثيل) هو السياسة الحقيقية للحكومة فلماذا أصدرت قائمة خضراء بالدول المسموح بالسفر إليها؟».
بريطانيا: «الهندية»
تهدد «خريطة الحرية»