منوعات

«فلكية جدة»: سماء السعودية والوطن العربي تشهد أقرب بدر عملاق.. الأربعاء

«عكاظ» (جدة)

تشهد سماء المملكة والوطن العربي يوم الأربعاء القادم، أقرب بدر عملاق هذا العام 2021، متزامناً مع خسوف كلي للمرة الأولى منذ عامين ونصف العام، إلا أن الخسوف غير مشاهد في العالم العربي لحدوثه نهاراً.

وبين رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن وصف القمر العملاق يطلق على القمر سواء كان في المحاق أو البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362,146 كيلومتراً، والتسمية العلمية هي «بدر الحضيض»، بمعنى وصول القمر إلى أقرب نقطة من الأرض.

وأضاف أن القمر العملاق سيصل لحظة الاكتمال عند الساعة 2:14 بعد الظهر بتوقيت المملكة، وسيكون على مسافة 357,461 كيلومتراً وذلك بعد 9 ساعات و24 دقيقة من وصوله إلى نقطة الحضيض، وهذا التزامن سيجعل حجمه الظاهري أكبر بنحو 14%، وإضاءته أكبر بنحو 30% من أصغر قمر بدر (أوج) سيحدث في ديسمبر القادم، وهو أقرب قليلاً إلى الأرض بنحو 157 كيلومترا فقط من البدر العملاق في 26 أبريل 2021.

وأشار المهندس أبو زاهرة إلى أن البدر العملاق سيشرق بعد غروب الشمس من الأفق الجنوبي الشرقي وسيكون بلون برتقالي بسبب مكونات الغلاف الجوي حول الأرض، التي ستبعثر الضوء الأبيض المنعكس عن القمر، وتتشتت ألوان الطيف الأزرق، وسيتبقى ألوان الطيف الأحمر، مفيداً بأنه بعد ارتفاعه وابتعاده عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد.

وأفاد بأن البدر العملاق أكثر «جاذبية» من بدر الحضيض، وفي نفس الوقت يعطي انطباعاً خاطئاً لدى الناس بأن البدر العملاق سيبدو أكبر بكثير، ولكن في الواقع لا تبدو البدور العملاقة أكبر من البدور العادية للعين المجردة، على الرغم من أن الراصدين المتمرسين بإمكانهم اكتشاف الفرق.

وأوضح أن البدر العملاق لن يكون له تأثير على الكرة الأرضية باستثناء ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب مدا وجزرا واسعي المدى، مشيراً إلى أن المد العالي يرتفع على نحو استثنائي وفي نفس اليوم يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي، ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض سيبرز المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي.

وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة: «بالنظر لمحدودية تأثير البدر العملاق، فلن يؤثر على توازن طاقة كوكبنا الداخلية؛ لأن المد والجزر يحدثان يوميا، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية».