تحدي تغيّر المناخ في حلبة السباق
جامعتا كاوست وأكسفورد و«نيوم» أقامت مؤتمر أبحاث
الاثنين / 12 / شوال / 1442 هـ الاثنين 24 مايو 2021 03:22
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
عندما نذكر بطولات سباق السيارات فإن أول ما يتبادر في ذهن المهتمين في البيئة هو دورها في نشر التلوث وإلحاق الضرر بالنظام البيئي المحيط بحلبات السباق، لكن الرئيس التنفيذي لمنظمة إكستريم إي (Extreme E) الراعية لسلسلة سباقات سيارات الدفع الرباعي الكهربائية أليخاندرو أجاج، يريد تغيير تلك النظرة واستغلال شعبية الرياضة لنشر الوعي والتعريف بالجهود المبذولة للحفاظ على النظم البيئية خصوصاً في المناطق الأكثر تضرراً بالتغيرات المناخية حول العالم.
تواصلت منظمة إكستريم مع كل من مؤسسة «باء» غير الربحية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، كون الأولى مؤسسة توائم بين التنمية الثقافية والمحافظة على البيئة، لتحقيق نتائج مستدامة، والثانية مؤسسة أكاديمية سعودية تمتلك خبرة علمية عميقة ونخبة عالمية من الباحثين المتميزين على مستوى العالم.
يقول المدير التنفيذي لمؤسسة «باء» غير الربحية المهندس بدر الربيعة: «يشكل الشباب أغلبية الفئة العمرية في المملكة العربية السعودية، وهؤلاء الشباب شغوفون بمتابعة البطولات والأنشطة الرياضية العالمية، والمملكة غنية بالأماكن الطبيعية الساحرة التي تشكل ملاذاً لبعض أجمل الأنواع النادرة من الكائنات الحية والمهددة بالانقراض مثل السلاحف، التي نسعى جاهدين لحمايتها».
يقع شاطئ رأس بريدي على بعد ٥٠ كيلومترًا شمال محافظة ينبع، ويعدّ من أهم مواقع تكاثر وتفريخ السلاحف في البحر الأحمر والمحيط الهندي حيث تضع فيه السلاحف البحرية بيضها إلى أن يفقس ثم تخرج صغار السلاحف وتبدأ دورة حياتها في البحار والمحيطات، ولكنها تعود بعد حوالى ٣٠ عامًا لتتكاثر مرة أخرى، ولسوء الحظ، وبسبب الأضرار التي لحقت بالشاطئ بسبب تآكله وارتفاع مستوى سطح البحر -وهي عوامل مرتبطة بتغيّر المناخ- تعود السلاحف لتجد منحدرًا لا تستطيع تسلقه، وقد تتعرض للموت جراء السقوط على هذه المنحدرات الوعرة عند محاولتها العودة إلى الماء بعد وضع البيض.
انقراض السلاحف
وفقاً لأستاذ البيئة البحرية في كاوست وأحد الأعضاء المنتخبين حديثًا في المجلس الاستشاري العلمي لمؤسسة إكستريم إي البروفيسور كارلوس دوارتي، فإن الأمر سيزداد سوءًا مع الوقت إذ لم يتم وضع حلول مجدية لمقاومة تبعات تغيّر المناخ، يقول: «تغرق أعشاش السلاحف بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يقلل بشكل كبير من أعدادها السنوية التي تفقس من البيض، على سبيل المثال، تم في عام ٢٠١٩ تسجيل معدل نفوق بنسبة ٩٠% من بيض السلاحف بسبب غرقها نتيجة ارتفاع مستوى مياه البحر وهذا تهديد وجودي خطير ينذر بانقراض هذه الكائنات الحية».
وتدعم إكستريم إي كونها بطولة سباق سيارات جديدة، حماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلاحف البحرية الخضراء وسلاحف منقار الصقر وكلاهما موجود في المملكة العربية السعودية ومهددة بالانقراض لأسباب متنوعة مثل التشابك في معدات الصيد وشباك صيد الأسماك، والتجارة غير المرخصة في بيض وصدف السلاحف، ومشاريع التنمية الساحلية في الشواطئ، والتلوث البلاستيكي.
يقول أليخاندرو أجاج: «نهدف لتنظيم سباق للسيارات الكهربائية يحمل المتعة والتسلية والإثارة، ولكننا سنسلط الضوء أيضًا على التحديات المناخية والبيئية التي تحدث في جميع أنحاء العالم وسنحاول نشر الوعي البيئي وإحداث فرق دائم، والبحر الأحمر يعد موطنًا لأكثر النظم البيئة تنوعًا في العالم، وقد عملنا عن كثب مع مؤسسة باء لتحقيق استدامة بيئية تتمثل في حماية الشواطىء والمحميات والجزر وتهيئتها».
مؤتمر أبحاث البحر الأحمر
قبل انطلاق موسم السباق، استضافت إكستريم إي مؤتمرًا بحثيًا لمدة يومين على متن سفينة الأبحاث سانت هيلينا الضخمة التي تم تجهيزها كفندق ٥ نجوم بغرض نقل المتسابقين وسياراتهم الى حلبات السباق حول العالم، ورست السفينة بالقرب من رأس بريدي، حيث شارك أكاديميون وعلماء وطلبة دكتوراه من كاوست ونيوم وأكسفورد في هذا المؤتمر وقدموا نتائجهم حول مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالبيئة والمناخ.
افتتح أستاذ علوم المناخ بجامعة أكسفورد البروفيسور ريتشارد واشنطن، المؤتمر بكلمة قصيرة للمشاركين، تلتها محاضرات من البروفيسور كارلوس دوارتي وماني ساراثي، وطالبة الدكتوراه ألتيناي كايداروفا، وشهد اليوم التالي عروضاً تقديمية من المدير التنفيذي لمشروع نيوم رولاند كيبنر وعالمة الأبحاث في كاوست شانون كلاين.
وأقيمت خلال هذا المؤتمر العائم أنشطة وفعاليات لتنظيف الشاطئ في رأس بريدي بالشراكة مع مؤسسة «باء» غير الربحية، حيث انضم سائقو السيارات وفرقهم مع القادة في منظمة إكستريم إي في عملية تنظيف الشاطئ وإزالة المخلفات والمشاركة في حفل توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين منظمة إكستريم إي ومؤسسة «باء» لحماية السلاحف المهددة بالانقراض في المملكة العربية السعودية.
تواصلت منظمة إكستريم مع كل من مؤسسة «باء» غير الربحية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، كون الأولى مؤسسة توائم بين التنمية الثقافية والمحافظة على البيئة، لتحقيق نتائج مستدامة، والثانية مؤسسة أكاديمية سعودية تمتلك خبرة علمية عميقة ونخبة عالمية من الباحثين المتميزين على مستوى العالم.
يقول المدير التنفيذي لمؤسسة «باء» غير الربحية المهندس بدر الربيعة: «يشكل الشباب أغلبية الفئة العمرية في المملكة العربية السعودية، وهؤلاء الشباب شغوفون بمتابعة البطولات والأنشطة الرياضية العالمية، والمملكة غنية بالأماكن الطبيعية الساحرة التي تشكل ملاذاً لبعض أجمل الأنواع النادرة من الكائنات الحية والمهددة بالانقراض مثل السلاحف، التي نسعى جاهدين لحمايتها».
يقع شاطئ رأس بريدي على بعد ٥٠ كيلومترًا شمال محافظة ينبع، ويعدّ من أهم مواقع تكاثر وتفريخ السلاحف في البحر الأحمر والمحيط الهندي حيث تضع فيه السلاحف البحرية بيضها إلى أن يفقس ثم تخرج صغار السلاحف وتبدأ دورة حياتها في البحار والمحيطات، ولكنها تعود بعد حوالى ٣٠ عامًا لتتكاثر مرة أخرى، ولسوء الحظ، وبسبب الأضرار التي لحقت بالشاطئ بسبب تآكله وارتفاع مستوى سطح البحر -وهي عوامل مرتبطة بتغيّر المناخ- تعود السلاحف لتجد منحدرًا لا تستطيع تسلقه، وقد تتعرض للموت جراء السقوط على هذه المنحدرات الوعرة عند محاولتها العودة إلى الماء بعد وضع البيض.
انقراض السلاحف
وفقاً لأستاذ البيئة البحرية في كاوست وأحد الأعضاء المنتخبين حديثًا في المجلس الاستشاري العلمي لمؤسسة إكستريم إي البروفيسور كارلوس دوارتي، فإن الأمر سيزداد سوءًا مع الوقت إذ لم يتم وضع حلول مجدية لمقاومة تبعات تغيّر المناخ، يقول: «تغرق أعشاش السلاحف بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يقلل بشكل كبير من أعدادها السنوية التي تفقس من البيض، على سبيل المثال، تم في عام ٢٠١٩ تسجيل معدل نفوق بنسبة ٩٠% من بيض السلاحف بسبب غرقها نتيجة ارتفاع مستوى مياه البحر وهذا تهديد وجودي خطير ينذر بانقراض هذه الكائنات الحية».
وتدعم إكستريم إي كونها بطولة سباق سيارات جديدة، حماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلاحف البحرية الخضراء وسلاحف منقار الصقر وكلاهما موجود في المملكة العربية السعودية ومهددة بالانقراض لأسباب متنوعة مثل التشابك في معدات الصيد وشباك صيد الأسماك، والتجارة غير المرخصة في بيض وصدف السلاحف، ومشاريع التنمية الساحلية في الشواطئ، والتلوث البلاستيكي.
يقول أليخاندرو أجاج: «نهدف لتنظيم سباق للسيارات الكهربائية يحمل المتعة والتسلية والإثارة، ولكننا سنسلط الضوء أيضًا على التحديات المناخية والبيئية التي تحدث في جميع أنحاء العالم وسنحاول نشر الوعي البيئي وإحداث فرق دائم، والبحر الأحمر يعد موطنًا لأكثر النظم البيئة تنوعًا في العالم، وقد عملنا عن كثب مع مؤسسة باء لتحقيق استدامة بيئية تتمثل في حماية الشواطىء والمحميات والجزر وتهيئتها».
مؤتمر أبحاث البحر الأحمر
قبل انطلاق موسم السباق، استضافت إكستريم إي مؤتمرًا بحثيًا لمدة يومين على متن سفينة الأبحاث سانت هيلينا الضخمة التي تم تجهيزها كفندق ٥ نجوم بغرض نقل المتسابقين وسياراتهم الى حلبات السباق حول العالم، ورست السفينة بالقرب من رأس بريدي، حيث شارك أكاديميون وعلماء وطلبة دكتوراه من كاوست ونيوم وأكسفورد في هذا المؤتمر وقدموا نتائجهم حول مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالبيئة والمناخ.
افتتح أستاذ علوم المناخ بجامعة أكسفورد البروفيسور ريتشارد واشنطن، المؤتمر بكلمة قصيرة للمشاركين، تلتها محاضرات من البروفيسور كارلوس دوارتي وماني ساراثي، وطالبة الدكتوراه ألتيناي كايداروفا، وشهد اليوم التالي عروضاً تقديمية من المدير التنفيذي لمشروع نيوم رولاند كيبنر وعالمة الأبحاث في كاوست شانون كلاين.
وأقيمت خلال هذا المؤتمر العائم أنشطة وفعاليات لتنظيف الشاطئ في رأس بريدي بالشراكة مع مؤسسة «باء» غير الربحية، حيث انضم سائقو السيارات وفرقهم مع القادة في منظمة إكستريم إي في عملية تنظيف الشاطئ وإزالة المخلفات والمشاركة في حفل توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين منظمة إكستريم إي ومؤسسة «باء» لحماية السلاحف المهددة بالانقراض في المملكة العربية السعودية.