فرض الهلال نفسه كحالة استثنائية بين الأندية السعودية، حين تمكنت إدارته الجديدة من فرض نفسها كنموذج مميز بدعم عرابها الهلالي العاشق والشرفي الأبرز الأمير الوليد بن طلال، الذي حدد بوضوح أهداف الكيان الأزرق للإدارة الجديدة وتمكنت من تنفيذ أغلبها في وقت قياسي، إلى حدٍ بات معه الهلال يدلل جماهيره ببطولة كل 4 أشهر تقريباً، إذ حقق في محرم 1442 لقب الدوري 2020، وبعدها بأربعة أشهر حقق بطولة كأس الملك في منتصف ربيع الآخر، قبل أن يعايد جمهوره بدوري هذا العام قبل نهايته.

تمكنت إدارة الرئيس فهد بن نافل من اكتساح أهم بطولات الموسمين اللذين تولت خلالهما إدارة الفريق، وتحقيقها 4 بطولات كبرى من أصل 6 شارك فيها الزعيم، بينما كانت خسارته للخامسة بقرار آسيوي مثير للجدل، حيث غادرها الفريق وهو يتصدر مجموعته ودون أن يخسر الفريق أي مواجهة..

يرى كثير من النقاد أن الصمت والهدوء والدقة التي تنتهجها هذه الإدارة مكنتها من تحقيق أهدافها بكل ثقة، رغم الظروف التي وضعت فيها والأحداث التي عصفت بكثير من الأندية في العالم، وعلى رأسها تداعيات جائحة كورونا.

رقمياً، تمكنت هذه الإدارة من تحقيق اللقب القاري الأهم في عام 2019، ثم أتبعته بكأس دوري الأمير محمد بن سلمان «الاستثنائي» وكان لها سبق الحفاظ عليه، قبل أن تختم موسمها الأول بالكأس الأغلى كأس خادم الحرمين الشريفين، وفي موسمها الثاني حافظت على لقب دوري الأمير محمد بن سلمان، والهلال في دائرة المنافسة في نسخة آسيا 2021 بصفته مرشحاً للقب، وعلى مقربة من تحقيق كأس السوبر السعودي بحسب المعطيات..

وبعيداً عن صراع الصفقات والجدل الدائر حولها، تمكنت إدارة بن نافل من حسم ملفات كبيرة ساهمت في تحقيق الألقاب وهي الأهم، بالحفاظ على المكتسبات وتحصينها من المنافسين، وعلى رأسها التجديد لأهم وأغلى ثلاثي سعودي هم سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني، والتجديد للهداف الحالي بافتيمبي قوميز، وتستعد لخوض ميركاتو قوي بكل هدوء، مؤكدة رفضها لأي ابتزاز يضر بالكيان أو استغلال ومزايدة.