وانْكَسَرَت «إسرائيل»
الثلاثاء / 13 / شوال / 1442 هـ الثلاثاء 25 مايو 2021 00:09
طلال صالح بنان
أخيراً رضخت «إسرائيلُ» استسلاماً لصمودِ المقاومةِ الفلسطينيةِ في غزة. «إسرائيلُ» لم تصمد أمامَ لعبةِ عض الأصابعِ مع فصائلِ المقاومة الفلسطينية في غزة.. وصرخت أولاً لتخرج من هذه المواجهة العسكرية منكسرة.
أخيراً أوقفت «إسرائيلُ» مرغمةً عدوانها الهمجي على قطاع غزة، وما حققت شيئا من أهدافها المعلنة منه. لقد كانت المقاومة الفلسطينية أهلاً للنزالِ.. وحالت دون «إسرائيل» وتحقيق أبسط مبتغاها في قائمة أهدافها: الظفر بمن وصفته (الصيد الثمين) وقد أثخنته محاولاتها المتكررة اغتياله، حتى أضحى بعينٍ واحدةٍ وذراعٍ واحدةٍ وبدون ساقين، إلا أنه أدارَ التصدي للعدوان على غزة بكل فاعلية واقتدار. «إسرائيلُ» خرجت من هذه الحرب العدوانية الأخيرة أكثر انكساراً.. وأقل هيبةً.. وأضيق انعزالاً، منبوذة أشد مما كان عليه حالها منذ إعلان قيام كيانها.
لم يحصل طوال تاريخِ صراعِ الدولة العبرية مع العرب أن تعرض عمقها لتجربة الحرب. لأول مرة تُضرب من غزة مدن «إسرائيلية» كبيرة وبعيدة، منها: القدس الغربية وتل أبيب وأسدود واللد وبئر السبع، ومطار رامون على البحر الميت، حتى وصلت صواريخُ القسام إلى إيلات، على خليج العقبة. هذا بالإضافة إلى قصف، بصورة متزامنة وفي وقتٍ واحد، ست قواعد عسكرية متقدمة في العمق «الإسرائيلي»، بينها قاعدة جوية خاصة بطائرات (F35).
كما حدث شلل تام للاقتصاد الإسرائيلي، بقضاء أكثر من ستة ملايين إسرائيلي في الملاجئ واستدعاء الاحتياطي للخدمة العسكرية.. وتوقفت تماماً الملاحة الجوية والبحرية، وكذا توقف استخراج الغاز في حقول البحر المتوسط، قبالة ساحل غزة، جراء قصفها بالصواريخ والغواصات الفلسطينية. في المقابل: «إسرائيلُ» ضربت غزة حتى «أعياها» الضرب، وغزة لم تَهِنْ.. أو تنكسر، أو حتى تسعى لوقف إطلاق النار.
لم يقو العدوان على اجتياحِ غزة، ولا حتى مغامرة القيام بعمليات إنزال خاصة داخل القطاع، لأنه يعرف أن في ذلك هلاكه. لكن غزةَ، وهي لم تستنفد بعد لا ذخيرتها ولا إرادتها في مواصلة القتال، لا يمكن بعد اليوم أن تبقى محاصرة.. ولا مهمشة.. ولا أن تظل غزة إقليماً منعزلاً نائياً، تنتظر «إسرائيل» أن «يبتلعها» البحر. لا يمكن، بعد اليوم، فصل مصير قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية، بالذات القدس.
المواجهة الأخيرة اندلعت أساساً بسبب القدس، بالتالي: عروبة القدس وفلسطينيتها هما خطٌ أحمر. لقد وأدت المواجهة الأخيرة أحلام الصهاينة في القدس.. ومشاريع تنصيب «إسرائيل» قوة إقليمية مهيمنة على المنطقة.
خرجت «إسرائيلُ» من الحربِ وهي أكثر كرهاً لها من قبل العرب.. وأقل تعاطفاً من قبل مؤيديها في الغرب.. وأشد مقتاً لها من العالم بأسره.
باختصار: لقد انكسرت «إسرائيل» في هذه الحرب... والانكسار أشد وطأة على الدول من الهزيمة العسكرية، ما بالك بالكيانات المصطنعة، التي تأكدت هشاشتها، كـ«إسرائيل».
أخيراً أوقفت «إسرائيلُ» مرغمةً عدوانها الهمجي على قطاع غزة، وما حققت شيئا من أهدافها المعلنة منه. لقد كانت المقاومة الفلسطينية أهلاً للنزالِ.. وحالت دون «إسرائيل» وتحقيق أبسط مبتغاها في قائمة أهدافها: الظفر بمن وصفته (الصيد الثمين) وقد أثخنته محاولاتها المتكررة اغتياله، حتى أضحى بعينٍ واحدةٍ وذراعٍ واحدةٍ وبدون ساقين، إلا أنه أدارَ التصدي للعدوان على غزة بكل فاعلية واقتدار. «إسرائيلُ» خرجت من هذه الحرب العدوانية الأخيرة أكثر انكساراً.. وأقل هيبةً.. وأضيق انعزالاً، منبوذة أشد مما كان عليه حالها منذ إعلان قيام كيانها.
لم يحصل طوال تاريخِ صراعِ الدولة العبرية مع العرب أن تعرض عمقها لتجربة الحرب. لأول مرة تُضرب من غزة مدن «إسرائيلية» كبيرة وبعيدة، منها: القدس الغربية وتل أبيب وأسدود واللد وبئر السبع، ومطار رامون على البحر الميت، حتى وصلت صواريخُ القسام إلى إيلات، على خليج العقبة. هذا بالإضافة إلى قصف، بصورة متزامنة وفي وقتٍ واحد، ست قواعد عسكرية متقدمة في العمق «الإسرائيلي»، بينها قاعدة جوية خاصة بطائرات (F35).
كما حدث شلل تام للاقتصاد الإسرائيلي، بقضاء أكثر من ستة ملايين إسرائيلي في الملاجئ واستدعاء الاحتياطي للخدمة العسكرية.. وتوقفت تماماً الملاحة الجوية والبحرية، وكذا توقف استخراج الغاز في حقول البحر المتوسط، قبالة ساحل غزة، جراء قصفها بالصواريخ والغواصات الفلسطينية. في المقابل: «إسرائيلُ» ضربت غزة حتى «أعياها» الضرب، وغزة لم تَهِنْ.. أو تنكسر، أو حتى تسعى لوقف إطلاق النار.
لم يقو العدوان على اجتياحِ غزة، ولا حتى مغامرة القيام بعمليات إنزال خاصة داخل القطاع، لأنه يعرف أن في ذلك هلاكه. لكن غزةَ، وهي لم تستنفد بعد لا ذخيرتها ولا إرادتها في مواصلة القتال، لا يمكن بعد اليوم أن تبقى محاصرة.. ولا مهمشة.. ولا أن تظل غزة إقليماً منعزلاً نائياً، تنتظر «إسرائيل» أن «يبتلعها» البحر. لا يمكن، بعد اليوم، فصل مصير قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية، بالذات القدس.
المواجهة الأخيرة اندلعت أساساً بسبب القدس، بالتالي: عروبة القدس وفلسطينيتها هما خطٌ أحمر. لقد وأدت المواجهة الأخيرة أحلام الصهاينة في القدس.. ومشاريع تنصيب «إسرائيل» قوة إقليمية مهيمنة على المنطقة.
خرجت «إسرائيلُ» من الحربِ وهي أكثر كرهاً لها من قبل العرب.. وأقل تعاطفاً من قبل مؤيديها في الغرب.. وأشد مقتاً لها من العالم بأسره.
باختصار: لقد انكسرت «إسرائيل» في هذه الحرب... والانكسار أشد وطأة على الدول من الهزيمة العسكرية، ما بالك بالكيانات المصطنعة، التي تأكدت هشاشتها، كـ«إسرائيل».