وسط مخاوف ودعوات بتأجيل الانتخابات المرتقبة، دعا عراقيون إلى مظاهرة واسعة اليوم (الثلاثاء) دعماً للحراك ورفضاً لحملات الترهيب والاغتيالات التي أطلت برأسها مجدداً خلال الأيام الماضية.. وشارك آلاف العراقيين على مواقع التواصل في وسم «من قتلني؟» بصور شبان وشابات قضوا اغتيالاً برصاصات غدر وتحت جنح الظلام، وطالبوا بمعرفة مصير التحقيقات في هذا الملف الذي طال عشرات الناشطين. واستهدفت عبوة لاصقة الشاب عماد العكيلي، أحد متظاهري مدينة الناصرية جنوبي العراق، ما أدى إلى إصابته بجروح. وقبل ذلك بنحو أسبوعين، استهدف مسلحون ملثمون إيهاب الوزني أمام منزله في مدينة كربلاء.

وشهد العراق منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر 2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت منظمي الاحتجاجات، حيث اغتيل العشرات من الناشطين، واختطف العشرات أيضا بطرق شتى لفترات قصيرة. ويتهم محتجون مليشيات عراقية موالية لإيران بتنفيذ تلك العمليات تحت جنح الظلام.

وبحسب مفوضية حقوق الإنسان العراقية فإن البلاد شهدت نحو 89 اغتيالا ومحاولة اغتيال لنشطاء منذ مظاهرات أكتوبر. بينما تشير أرقام جمعية الأمل الحقوقية المستقلة إلى تنفيذ أكثر من 44 عملية خطف و74 محاولة قتل في العام الماضي فقط، معظمها في بغداد وجنوبي العراق.