كتاب ومقالات

السيناريو المشاعري

ريم ساكو

كثيراً ما يتعرض الأشخاص إلى سوء الفهم الذي يقود إلى الظلم والتجريح والتنمر، تنتهي الأحداث ويذهب معها الأشخاص وتمر السنوات، ولكن الظلمات المشاعرية الداخلية التي تسبب بها الظلم هي المرهقة والمتعبة.

السيناريو المشاعري لا يتوقف لأن الأفكار تنهال على الشخص كالشلال بسرعة رهيبة تتعبه وتستنزفه حتى يقف حائراً بين نفسه وبين حياته.

ما يتعب الأشخاص ليس الحدث القاهر أو الأشخاص فقط؛ بل ما يتعبهم أكثر السيناريو الذي يستمر معهم يتخيلون مواقف جديدة تحمل نفس مشاعرهم القديمة وبسبب هذا التخيل ينتقلون من سيئ إلى أسوأ.

التفريغ والتنظيف والجلسات النفسية مع المختصين أصبحت جميعها ضرورة حتى يستطيع الشخص التحمل والبقاء قوياً وصامداً بحول الله وقوته.

توقف عن تخيل سيناريو لم ولن يحدث إن شاء الله بمحاولة فهم رسالة الموقف المؤلم الذي مررت به وفهم رسالة أبطال هذا الحدث لأن الشخص الذي يتألم لن يتعلم إذا اقتنع من داخله أنه ضحية.