أخبار

«التحصين الكامل» .. هل يُلغي «العزل» ؟

وزير التطعيم البريطاني: أحد أفراد أسرتي أصيب بعد تلقيحه بالجرعتين

كوبا بدأت تطعيم سكانها قبل اكتمال التجارب السريرية. (وكالات)

«عكاظ» (لندن، واشنطن، دبي، بروكسل) OKAZ_online@

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الأول، أن المناسبات العامة سيقتصر حضورها على الأشخاص الذين تم تحصينهم باللقاحات المضادة لكوفيد-19. ويشمل ذلك النشاطات الرياضية، والمناسبات الثقافية والاجتماعية. وسيتعين على من يريدون حضور هذه المناسبات إبراز نتيجة فحص PCR سالبة تم الحصول عليها قبل 48 ساعة من المناسبة.

على صعيد آخر، أعلنت شركة موديرنا الدوائية الأمريكية، الليل قبل الماضي، أن التجارب السريرية أثبتت نجاعة لقاحها في حماية الأطفال البالغة أعمارهم 12 عاماً. وكانت الجهات الرقابية الأمريكية والكندية وافقت أخيراً على تخويل استخدام لقاح فايزر-بيونتك على الأطفال من سن 12 عاماً. وأعلنت موديرنا أنها ستتقدم بطلب للحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام لقاحها على تلك الشريحة العُمرية. وأوضحت أن تجاربها شملت 3700 طفل، راوحت أعمارهم بين 12 و17 عاماً. وزادت أن لقاحها أنتج التأثير المناعي نفسه الذي أحدثه لدى البالغين. وكذلك الأعراض الجانبية المعروفة، كتورم مكان طعن الإبرة، والصداع، والتعب. وأضافت أن اللقاح ظل فعالاً بنسبة 93% بعد أسبوعين من الحصول على الجرعة الأولى منه. وفي ما يتعلق بلقاح أسترازينيكا الإنجليزي؛ طالب كبار خبراء كوفيد-19 في بريطانيا الأطباء بضرورة ملاحظة الأشخاص الذين يتم تطعيمهم بلقاح أسترازينيكا، لمعرفة احتمال إصابة أحدهم بالجلطة الإقفارية، الناجمة عن نقص التروية. وهي المرة الأولى التي يتم فيها ربط هذا اللقاح بهذا النوع من الجلطات. وكانت امرأتان في العقد الثالث، ورجل في عقده الرابع من العمر أصيبوا بجلطات في الشرايين بعد حصولهم على هذا اللقاح. وقد توفي أحدهم. وكانت التقارير السابقة قرنت لقاح أسترازينيكا بالإصابة بجلطات نادرة في الدماغ. وتعد الجلطات الإقفارية الأكثر شيوعاً. وتحدث حين يتخثر الدم فيحول دون تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ. وقال علماء مستشفى طب وجراحة الأعصاب التابع لجامعة لندن إنه على رغم ندرة تلك الجلطات، إلا أنها من المحتمل أن تصيب الأشخاص الذين التقطوا العدوى بكوفيد-19. وأضافوا أنه يتعين على الأطباء ملاحظة أعراض هذه الجلطة لدى أي شخص تم تطعيمه بأسترازينيكا، خلال 4-28 يوماً من حصوله على الإبرة.

وفي سياق ذي صلة؛ أثار وزير التطعيم البريطاني ناظم زهاوي جدلاً كبيراً، بعدما أعلن أمام أعضاء مجلس العموم (البرلمان) الليل الماضي أن الإجراء الذي يلزم أي شخص بالعزل الصحي لمدة 10 أيام سيبقى سارياً حتى بعد تحرير البلاد من قيود الإغلاق في 21 يونيو القادم. وتذرع النواب بأنه بعد التحصين الكامل بجرعتي اللقاح لن يكون هناك معنى لعزل المخالط للمصاب. لكن زهاوي قال إن الحصول على جرعتي اللقاح لا يعني عدم الإصابة، ولا عدم نشر العدوى. وأشار إلى أن أحد أفراد عائلته أصيب بالفايروس بعد حصوله على جرعتي اللقاح. وأكد أن أي شخص يخالف الإجراء الخاص بالعزل الصحي لمدة 10 أيام ستفرض عليه غرامة قدرها ألف جنيه (5 آلاف ريال). لكنه أوضح أن الحكومة البريطانية تدرس إمكان إلزام مخالطي المطعّم المصاب بالخضوع لفحوص منتظمة، بدلاً من فرض العزل الصحي عليهم.

«سوبرانا 2» و«عبدالله»... هذان هما اللقاحان اللذان ابتكرهما معهد فنلاى للقاحات والمركز الكوبي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية. وكلاهما في الطور الثالث من التجارب السريرية التي شملت 415 ألف متطوع. وعلى رغم تزايد عدد الإصابات، وتسارع التفشي الفايروسي؛ فإن كوبا تراهن على أن أزمتها الصحية ستنتهي بعد إقرار هذين اللقاحين اللذين يقومان على نظام الجرعات الثلاث لكل منهما. وقالت حكومة هافانا إنها في أتون الأزمة الصحية ليس أمامها حل سوى بدء تطعيم الكوادر الصحية وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة حتى قبل اكتمال التجارب السريرية. وأعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أخيراً أنه تم بالعفل تطعيم 445 ألفاً بلقاح عبدالله. وتواجه كوبا التي يبلغ عدد سكانها 11 مليوناً ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات الجديدة من 165 إصابة يومياً في يناير الماضي إلى 1255 حالة جديدة أمس الأول. وتقول الحكومة الكوبية إنها ستقوم بتطعيم 70% من سكانها بحلول أغسطس القادم. وقال وزير الصحة خوزيه أنجيل بورتال: سنكون البلاد الوحيدة التي ستطعم جميع سكانها بلقاحات صنعتها محلياً.

كوبا تغامر بالتعويل على «عبدالله» !