منوعات

«صنعة» حصيف التراث.. «حراسة» لغة الضاد

شوقي ضيف

طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@

بلغة ناصعة اليقين

وفكر ساطع النور

تشبع من والده العالم الديني

وانطلق إلى المعاهد الأزهرية..

ومن ذاكرة جامعة «فؤاد»

وأول كلية للآداب

ومجمع اللغة العربية

وذكرى أستاذه نجيب محفوظ

سافر المفكر المرن الموسوعي

شوقي ضيف (1910 ـ 2005)

إلى المشهد الأدبي 70 عاماً

تأليفاً وتحقيقاً وتعليماً

بمنهجية تأصيلية

وتقصٍ عمق ودقة

دفاعاً عن التراث والهوية الثقافية..

***

من أطلال قريته «أم حمام»

في دمياط المصرية

دخل فضاء اللغة والنقد الأدبي

بمراتبها الشرفية الأولى

صوب الجوائز العالمية..

ومن انكباب طفل نابغ

على كتب النحو والمتون والحواشي

وروافدها الدينية والأدبية والتراثية

ارتوى من كتابات جهابذة

الأدب واللغة والفكر

وتفرَّد بمنهاج خاص

في نظرته الشمولية

للأدب نثراً وشعراً

والنحو ومدارسه

وتتبع الظاهرة البلاغية

وتعمق في فيوضات التراث

فأفرزت عقلية موسوعية

جمعت الأصالة والمعاصرة

فأضحى أبرز أدباء العصر الحديث

ومرجعاً لدارسي الأدب

والتراث والدراسات الإسلامية..

***

وبين العمق التراثي

والنباهة النقدية

والرصانة المنهجية

ولدت حالة نادرة

من الرهبنة العملية

والتصوف الفكري

والإخلاص الأكاديمي

لتنجب الدنيا

مؤرخاً عاشقاً للأدب

لم يعقه في أداء رسالته

كهولة جسد

أو وهن عظم

أو اشتعال شيب..

ومع طيبته المسالمة وصفته الوادعة

جالد المستشرقين حول «التصوف الفكري».

وفي مؤلفاته الـ50

بعذوبتها الفياضة

قسَّم الإنتاج العربي في النثر

إلى 3 مذاهب:

مذهب أهل الصنعة

مذهب التصنيع

مذهب التصنع والتعقيد