البعد السياسي لـ«الهوية الوطنية»
الثلاثاء / 20 / شوال / 1442 هـ الثلاثاء 01 يونيو 2021 00:02
هيلة المشوح
وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ فإن الهوية الوطنية قد نالت حيزاً واهتماماً كبيرين بين تلك المستهدفات إن لم تكن على رأسها، ويأتي ذلك انطلاقاً من مبدأ راسخ يشكل حجر الزاوية لكل الحضارات الناجحة منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا، كون الأمم التي بقيت وتجذرت ونقشت تاريخاً باقياً ومستمراً هي تلك الأمم التي تمسكت بتاريخها ولغتها وتراثها الثقافي وبالطبع وسطيتها الدينية وتأصيل مبادئ التسامح والتعايش بين شعوبها، ولن تتحقق تلك المستهدفات دون غرس قيم الانتماء من جيل إلى جيل وحماية النشء من الأفكار الهدامة التي تدمر الأوطان بالتشكيك في تاريخها أو رموزها السياسية أو تراثها وثقافاتها وانتماءات شعوبها.
واجهت المملكة العربية السعودية -كغيرها- منذ تأسيسها حروباً خفية لهدم مقومات تاريخها الضارب في عمق شبه الجزيرة العربية تقودها بيادق إخوانية اتخذت هدم الأوطان عقيدة وعبادة لترسيخ وجودها، ومارست التسلل بين أطياف المجتمع بأفكار في ظاهرها الدين وفي باطنها الهدم والتطرف والخراب في ميكافيلية سافرة لا تخدم سوى أهداف الجماعة الموغلة في الدمار تبعاً لسياسة «النفس الطويل» الذي أوصى به مؤسس الجماعة حسن البنا والذي ينحصر في ٣ مراحل رئيسية تبدأ بالعقيدة والإيمان والوحدة وتنتهي بالسلاح، ولن نذهب بعيداً عن أحداث مصر بعد ما سمي بالربيع العربي وصعود جماعة الإخوان إلى سدة الحكم هناك وما لحق بمصر بعد ذلك من انهيارات ودمار حتى تبدلت الأمور وانقشعت غمامة الإخوان من الحكم في مصر مع بقاء إرهابهم وتفجيراتهم المتكررة بين الفينة والأخرى.
انتبهت القيادة في المملكة إلى أهمية تعزيز الهوية الوطنية السعودية بوعي شديد بدأ بتحجيم كل الأفكار المتطرفة الهادمة لتلك الهوية والتي تقوم على مبدأ (الوطن مجرد حفنة تراب) وأن لا أهمية للتشبث بالجغرافيا مقابل الأفكار، هذا فضلاً عن التحديات الإقليمية والثورات التكنولوجية في القرن الحادي والعشرين والتي من شأنها طمس معالم الهوية تدريجياً حتى نصبح مزيجاً من عالم تائه بلا هوية ولا تاريخ والذي تستغله أيضاً الجماعات الإرهابية والمتأسلمة أسوأ استغلال في تفخيخ وتجنيد العقول، لذا فإن التركيز على الهوية كان من أولويات قيادتنا، كون ترسيخ المبادئ المشرفة التي قام عليها هذا الوطن هو الحصن المنيع لأي عبث في ثقافاته بتعدديتها وتنوع شعبه بتنوع مناطقه الذي بدوره شكّل لوحة جمالية لهوية مكتملة الأصناف والعرقيات تحت هوية واحدة ألا وهي (السعودي).
تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية ليس نهاية حربهم الخفية على هويتنا وتاريخ أرضنا وتراث مكوناتنا وتماسك لحمتنا بل هي بداية الحرب، وبداية تطبيق العقيدة الخفية للإسلام السياسي المتمثل في جماعة الإخوان ومن خرج من رحمها، ففي السياقات التاريخية لهذا التنظيم أحداث وطوام تحتم علينا -كمجتمع- أن نتنبه ملياً لخطر هذا التنظيم الذي ينخر في الأوطان كالسوس حتى يتمكن من مفاصلها أو يلجأ لحالات الكمون حين يسلط الضوء عليه فهو حزب حربائي خطير لا يكل ولا يمل ولا تنتكس معنوياته مع انتكاس نفوذه، وما علينا في هذه المرحلة سوى غرس قيم الانتماء للوطن وتعزيز الهوية الوطنية السعودية بتاريخها وتراثها ونشر القيم الإيجابية المحفزة لذلك، وهذه رسالة يجب أن يحملها كل فرد في المجتمع وليست منوطة بالتعليم والإعلام ومؤسسات الدولة فقط، وهنا فقط نكون قد حققنا بحصانة وأمان أهم مستهدفات رؤيتنا المباركة بأبعادها الاجتماعية والسياسية.
واجهت المملكة العربية السعودية -كغيرها- منذ تأسيسها حروباً خفية لهدم مقومات تاريخها الضارب في عمق شبه الجزيرة العربية تقودها بيادق إخوانية اتخذت هدم الأوطان عقيدة وعبادة لترسيخ وجودها، ومارست التسلل بين أطياف المجتمع بأفكار في ظاهرها الدين وفي باطنها الهدم والتطرف والخراب في ميكافيلية سافرة لا تخدم سوى أهداف الجماعة الموغلة في الدمار تبعاً لسياسة «النفس الطويل» الذي أوصى به مؤسس الجماعة حسن البنا والذي ينحصر في ٣ مراحل رئيسية تبدأ بالعقيدة والإيمان والوحدة وتنتهي بالسلاح، ولن نذهب بعيداً عن أحداث مصر بعد ما سمي بالربيع العربي وصعود جماعة الإخوان إلى سدة الحكم هناك وما لحق بمصر بعد ذلك من انهيارات ودمار حتى تبدلت الأمور وانقشعت غمامة الإخوان من الحكم في مصر مع بقاء إرهابهم وتفجيراتهم المتكررة بين الفينة والأخرى.
انتبهت القيادة في المملكة إلى أهمية تعزيز الهوية الوطنية السعودية بوعي شديد بدأ بتحجيم كل الأفكار المتطرفة الهادمة لتلك الهوية والتي تقوم على مبدأ (الوطن مجرد حفنة تراب) وأن لا أهمية للتشبث بالجغرافيا مقابل الأفكار، هذا فضلاً عن التحديات الإقليمية والثورات التكنولوجية في القرن الحادي والعشرين والتي من شأنها طمس معالم الهوية تدريجياً حتى نصبح مزيجاً من عالم تائه بلا هوية ولا تاريخ والذي تستغله أيضاً الجماعات الإرهابية والمتأسلمة أسوأ استغلال في تفخيخ وتجنيد العقول، لذا فإن التركيز على الهوية كان من أولويات قيادتنا، كون ترسيخ المبادئ المشرفة التي قام عليها هذا الوطن هو الحصن المنيع لأي عبث في ثقافاته بتعدديتها وتنوع شعبه بتنوع مناطقه الذي بدوره شكّل لوحة جمالية لهوية مكتملة الأصناف والعرقيات تحت هوية واحدة ألا وهي (السعودي).
تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية ليس نهاية حربهم الخفية على هويتنا وتاريخ أرضنا وتراث مكوناتنا وتماسك لحمتنا بل هي بداية الحرب، وبداية تطبيق العقيدة الخفية للإسلام السياسي المتمثل في جماعة الإخوان ومن خرج من رحمها، ففي السياقات التاريخية لهذا التنظيم أحداث وطوام تحتم علينا -كمجتمع- أن نتنبه ملياً لخطر هذا التنظيم الذي ينخر في الأوطان كالسوس حتى يتمكن من مفاصلها أو يلجأ لحالات الكمون حين يسلط الضوء عليه فهو حزب حربائي خطير لا يكل ولا يمل ولا تنتكس معنوياته مع انتكاس نفوذه، وما علينا في هذه المرحلة سوى غرس قيم الانتماء للوطن وتعزيز الهوية الوطنية السعودية بتاريخها وتراثها ونشر القيم الإيجابية المحفزة لذلك، وهذه رسالة يجب أن يحملها كل فرد في المجتمع وليست منوطة بالتعليم والإعلام ومؤسسات الدولة فقط، وهنا فقط نكون قد حققنا بحصانة وأمان أهم مستهدفات رؤيتنا المباركة بأبعادها الاجتماعية والسياسية.