أهالي مكة وزوارها على موعد مع مشروع «المسار»
الثلاثاء / 20 / شوال / 1442 هـ الثلاثاء 01 يونيو 2021 21:48
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
ينتظر أهالي وزوار مدينة مكة المكرمة اكتمال مشروع (مسار مكة) الذي يقع في الجزء الغربي منها مشكلا واجهة حضارية للمدخل الرئيس للعاصمة المقدسة من الناحية الغربية.
ويعد هذا المشروع أحد المشاريع النموذجية التي اعتمدت على مفهوم الحركة الشاملة عبر إيجاد بيئة تطويرية واستثمارية خارج نطاق المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف وتهيئة البيئة اللازمة لتحسين نمط الحياة بها من الجانب الاجتماعي، حيث يهدف إلى خدمة سكان مكة وضيوفها من الحجاج والمعتمرين وتسهيل وصولهم إلى الحرم المكي الشريف وتغيير تجربتهم نحو الأفضل بما يتماشى مع توجه القيادة الرشيدة نحو رفع أعداد ضيوف الرحمن إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030. وتمتد وجهة «مسار مكة» من حدود الطريق الدائري الثالث عند مدخل طريق مكة - جدة السريع غرباً مروراً بالمنطقة المركزية بمكة حتى الحدود مع جبل عمر شرقاً ويصل طولها إلى أكثر من 3.5 كيلومتر وعرضها إلى 320 متراً وهي تربط الطرق الدائرية (الأول، والثاني، والثالث) بالشوارع الرئيسية (شارع عبدالله عريف، شارع المنصور) بمساحة إجمالية تبلغ 1.25 مليون متر مربع إضافة إلى 141.000 متر مربع مساحة مسجد الملك عبدالله على أرض الوجهة.
ويقوم مخطط وجهة (مسار مكة) على وجود طريق حركة رئيسي ذي اتجاهين بعرض 80 متراً لحركة المركبات تفصل بينهما كتلة عمرانية يمرُّ من خلالها مسار للمشاة بعرض 360م يوصل المرتادين بساحة الحرم من مدخل مدينة مكة المكرمة الغربي بكل انسيابية دون أن يتقاطع مع مسار المركبات، ويتجه مسار المشاة نحو مركز الكعبة ليمثّل الامتداد الطبيعي لساحات الحرم المكي الشريف. وتضم الكتلة العمرانية في «مسار» منشآت ومجموعات من المباني بمحاذاة الطريق الرئيسي لمسار المشاة، فتمتد بطول الوجهة وتنتشر في أجزائها المختلفة متجسدة في فنادق عالمية، ومراكز ومحلات تجارية، وساحات ومناطق مفتوحة، وخدمات حكومية، ومراكز طبية وصحية، والعديد من المرافق الثقافية والترفيهية والاجتماعية المتكاملة. ويتوسط «مسار» مسجد الملك عبدالله الذي تمّ تصميمه ليكون معلماً معمارياً مميزاً.
ويتوقع أن تستوعب وجهة (مسار مكة) ما يزيد على 60% من حركة المركبات القادمة إلى مكة المكرمة، مما سيخفف الضغط على منطقة الحرم لاحتوائها على مواقف سيارات ووسائل نقل متعددة تسهل من حركة ضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام القادمين إلى مكة ومغادريها على حدٍّ سواء والذين يصل عددهم وقت الذروة على أرض (مسار مكة) نحو 90 ألف زائر في الساعة. كما يستقبل المشروع القادمين عبر قطار الحرمين في محطته الأخيرة ليجدوا أمامهم خيارات عديدة للتنقل ضمن مكة المكرمة وتتمثل في شبكة الحافلات الترددية وقطار مترو مكة بطاقة استيعابية تصل 5 ملايين زائر ومقيم بالعام في أوقات الذروة، إذ يتوفر فيه محطتا مترو تصلان بينه وبين الحرم المكي الشريف وباقي أجزاء مكة ومسار لحافلات النقل الترددي بمحطتين للحافلات، إضافة إلى 11 نقطة توقف كما يشتمل على 5.700 موقف للسيارات مهيأة وموزعة على امتداد أراضي الوجهة لاستقبال سيارات القادمين من جدة.