عاد البريطانيون أمس إلى مناطقهم بعدما توجه مئات الآلاف منهم إلى الشواطئ، في أول عطلة خلت من قيود السفر التي فرضت بسبب تفشي وباء كوفيد-19. وكان الإثنين عطلة في بريطانيا تعرف بالعطلة المصرفية. وفي نطاق هذه العطلة التي شملت يومي نهاية الأسبوع (السبت والأحد)، تم فتح ملعب ضاحية تويكينهام (غرب لندن) -وهو أحد أكبر ملاعب رياضة الروغبي- لأي شخص فوق سن الـ18 عاماً للحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19. وقالت السلطات الصحية المحلية إنها أتاحت 15 ألف جرعة لأي شخص في المنطقة لم يخضع للتطعيم. وعلى رغم أن برنامج التطعيم يقتصر حالياً على الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 30 و31 عاماً؛ إلا أن السلطات الصحية أوضحت أن لديها فائضاً من اللقاحات تريد له أن يستخدم بدلاً من أن تنتهي صلاحيته دون استخدام. وتم اختيار ملعب تويكينغهام لأنه يقع في منطقة تعاني من تزايد في تفشي السلالة الهندية من فايروس كورونا الجديد، خصوصاً في منطقة هونزلو (غربي لندن). وقد اصطفت طوابير طويلة ومتعرجة ضمت عشرات الآلاف من الشباب الذين انتهزوا فرصة التطعيم، خصوصاً أن فرصتهم النظامية لم يحن أوانها بعد، بحسب الخطة التي تنفذها الهيئة الصحية في إنجلترا. وانتهز البريطانيون فرصة ارتفاع الحرارة أمس حتى 24 درجة مئوية، حتى في مناطق باردة تقليدياً كأسكتلندا، ليتدفقوا على الشواطئ والسواحل، في أول عطلة خلت من قيود التنقل.