منوعات

العمودي: تجنب السهر يعزز اتزان الساعة البيولوجية وجودة النوم

«عكاظ» (جدة)

أوضح لـ«عكاظ» الدكتور وائل عبدالله العمودي أن النوم يعتبر ركنا أساسيا من هرم الصحة الذي يرتكز أيضاً على الرياضة اليومية، والاهتمام بالحمية والغذاء والوزن الصحي، والصحة النفسية، إذ يقول الله عز وجل في سورة الفرقان (وهو الذي جعل لكم الليل لباساً والنوم سباتاً وجعل النهار نشورا ).

وقال «قبل الشروع في صلب الموضوع سأذكر عادة واحدة في ظني هي من أهم العادات وهي سهلة وممتنعة في نفس الوقت، ألا وهي النوم المبكر والاستيقاظ المبكر (مثلا النوم بعد صلاة العشاء بقليل والاستيقاظ حول وقت الفجر) وبمعنى آخر تجنب السهر، وهذا سيساعد على الحفاظ على اتزان الساعة البيولوجية الداخلية والاستفادة القصوى من ساعات النوم. فالنوم الصحي يرتكز بشكل أساسي على جودة النوم والكم (عدد الساعات) وأخيرا توافق الساعة الداخلية مع الساعة الكونية».

وأضاف: «هناك بعض العادات الأخرى التي تساعد على تحسين جودة النوم وهي كثيرة، وأفضل طريقة للانتفاع هي اكتساب عادة كل عدة أسابيع، ومن ثم الشروع في محاولة كسب عادة أخرى جديدة، وسأبدأ بعادة شرب المنبهات لانتشارها في مجتمعنا العربي، إذ يُنصح بتقليل المنبهات التي تحتوي على الكافيين مثل (القهوة، الشاهي، الشوكولاتة... إلخ) ومحاولة إبقائها في الفترة النهارية قدر الإمكان، ومحاولة الحصول على القسط الكافي من النوم من 7-9 ساعات يوميا للبالغين».

ونصح الدكتور العمودي بأخذ غفوة قصيرة جداً إن لزم الأمر، وأن تكون الرياضة اليومية في الفترة النهارية قدر الإمكان، والابتعاد عن الأوقات القريبة من وقت النوم، واستخدام الفلاتر التي تحجب الضوء الأزرق الساطع من شاشات الأجهزة الذكية من بعد غروب الشمس وطيلة فترات الليل، وتجنب الأكل والشرب قبل النوم لتقليل الحموضة والاستيقاظ للتبول، والحرص على روتين ثابت قبل النوم من (إغلاق الأجهزة الذكية بوقت كاف والاستغناء عنها حتى وقت الاستيقاظ، قراءة أذكار ما قبل النوم، جعل غرفة النوم هادئة ومريحة ومظلمة)، ونصيحة أخيرة متعلقة بجودة النوم والصحة العامة وهي اتباع حمية وتخفيف الوزن والصوم قدر الإمكان.

وخلص الدكتور العمودي إلى القول: إذا استمر شعور الفرد بعدم الراحة في النوم أو تغير جودته مقارنة بالماضي فعليه بمراجعة الطبيب المختص باضطرابات النوم للاستشارة وإجراء الفحوصات اللازمة.