يتحدث الاهالي في مجالسهم بمحافظة ثار عن الخدمات التي تنقص ثاني محافظات القطاع الشمالي لمنطقة نجران بحسبانها لم تأخذ نصيبها من الخدمات أسوة ببقية المحافظات الثلاث الاخرى للقطاع وتشمل الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية وقطاع السياحة وتناولوا في احاديثهم اهم المحاور التالية:
مرزوق ال معمر «ابو رائد»: محافظة ثار لاتختلف عن غيرها من المحافظات تعدادا ومساحة جغرافية وهي تشمل «قطن وتلاع والجوشن والصفاح وحمى وثجر ونعوان والعين والقرين والمحمدية والرحبة وغيرها» ومع ذلك فان مستوى الخدمات لا يوحي بانها تحت طائلة ذلك المسمى حيث يقوم الاهالي مع بداية كل يوم بمطاردة اعمالهم ومصالحهم بالمحافظات المجاورة.. فعلى صعيد الخدمات الصحية لازال الاهالي ينتظرون بفارغ الصبر افتتاح مستشفى ثار الذي فرغت منه الشركة المنفذة من حوالي 3 اشهر وحتى هذا اليوم لم يتم ايصال الكهرباء له ليتسنى لوزارة الصحة استلام المشروع وتشغيله مما يخفف من معاناة المرضى والعجزة ومحدودي الدخل الذين لاحول لهم ولا قوة والخدمات البنكية منعدمة بالمحافظة فلايوجد أي فرع لتلك البنوك التي لم تدخر جهدا للاستفادة من تحويل رواتب جميع الموظفين من حكوميين وقطاع خاص كعملاء دائمين لها دون ان تكلف نفسها باستحداث فرع لها في المحافظة او على اقل تقدير صرافات آلية توفر على الاهالي عناء المسافات في تقاضي رواتبهم او تسديد فواتير منازلهم والكثير من الاهالي الذين يغلب عليهم طابع محدودي الدخل يفوتهم قطار الاكتتابات في البنوك والشركات والمؤسسات التي قد تعود عليهم بارباح جيدة واسباب ذلك انعدام الصرافات الالية بالمحافظة.. جميع الحاضرين ملتزمون بالصمت احتراما وتقديرا لا «بو رائد» كونه كبيرهم واعرفهم بجميع ما يدور في المحافظة؟
محمد مسفر ال معمر: الله يعطيك العافية يا «بو مسفر» انا اشوف ان المجمع القروي له قرابة السنة من يوم افتتحوه ولاشفنا منهم تفعيل للخدمات البلدية والخدمية بالمحافظة وهي مثل ما كانت متجمدة بالمحافظة مساحة كبيرة يمكن الاستفادة منها في استحداث المخططات السكنية والتجارية التي سوف تسهم في نهضة المنطقة.
«مفرح ال مخلص» بصراحة ياجماعة الخير انا سمعت عن رئيس المجمع القروي وناس كثير راهنوا على انه رايح يغير في المحافظة خلونا نصبر ونشوف خصوصا وان المجمع القروي يادوب ماله الا سنة ومثل ما احنا شايفين بان هناك بعض اللمسات الطيبه اللي في توقعي انها خطوات جيدة.
«صالح سالم» طيب يا اخي ليش ما يبدأون مثلا في المواقع السياحية خاصة وان المحافظة تتسم بوجود مواقع سياحية جميلة وجذابة تحتاج لبعض اللمسات البسيطة ليتحول لها الاهالي والزوار والمتنزهون وتتمثل في منتزه «الجزم وكتان» وكذلك اقامة الحدائق والمنتزهات داخل اروقة المحافظة وتزويدها بالالعاب والملاهي ودورات المياه ليتسنى لهم قضاء اوقات العطلات الرسمية والاسبوعية بصحبة اسرهم واطفالهم. على الجانب الاخر من المجلس مانع محمد سعيد: اسمحوا لي ياشباب محافظتنا اكثريتها من الشيبان الكبار والعجزة والارامل والمحتاجين الذين يفتقدون لمكتب للضمان الاجتماعي فمن اراد ان يتحدث بياناته او يستلم بطاقاته فان عليه مراجعة فرع الضمان بحبونا وتكبد المشاق لينهي اجراءات معاشه. «زايد بن سعيد» لاتنسى يا «بومحمد» دور الجمعية الخيرية في خدمة تلك الشريحة من المجتمع الذين لم يعد لهم من يقوم بواجباتهم واحتياجاتهم اليومية او يساعدهم.
«هادي محمد مسفر»: المحافظة بلا هوية تذكر فمن اراد ان يستخرج بطاقة الاحوال الشخصية او يضيف احدا من ابنائه او يستخرج جواز سفره فان عليه ان يبحث عن هويته على بعد الـ 250 كيلو متر ذهابا وايابا مطالبا بايجاد فرع للاحوال المدنية واخر للجوازات خاصة بعد توافد العمالة المتخلفة ومجهولة الهوية الذين وجدوا في المحافظة فرصة للعمل في ظل غياب الرقابة كما ان افتتاح مكتب للجوازات سيسهل الانتهاء من الاجراءات النظامية للمواطن والمقيم على حد سواء.
«عازب مانع»: صدقوني ياشباب ان اكثر ما ينغص علينا في قريتنا هو الانقطاع المتكرر للكهرباء ونضطر الى مراجعة وحدة كهرباء حبونا حيث يستغرق الانقطاع زمنا وقدره حتى تعود خدمة الكهرباء كما ان ايصال الخدمة الجديدة للمنازل تستغرق فترات طويلة.
«محمد سعيد ال معمر» اشوفكم ما تعرضتوا للخدمات التعليمية.. صحيح ان المدارس متوفرة ولله الحمد وادارة التعليم ما هي بمقصرة بس انا ما ادري ليش قطعوا على عيالنا وبناتنا المكافآت الشهرية اللي كانوا يستلمونها ونحن اللي نوصلهم يوميا بسياراتنا وبعدين عندي ملاحظة اخرى بناتنا يختمون مشوارهم التعليمي بشهادة الثانوية العامة لان الكثير من الاهالي لايستطيعون تسجيلهن في اقرب كلية بمنطقة نجران لبعد المسافة وعدم استطاعتهم على تكاليف النقل والتوصيل ومن تمكن من ذلك فقد غادر المحافظة واستأجر له منزلا فترة الدراسة ليتفادى مخاطر الطريق على بناته.
«حسن ال مخلص»: انا نفسي ادخل للمحكمة مرة واطلع بعد ان انهيت شغلي حتى الوكالات الشرعية ما تدري ليش ما تخلص بسرعة ولماذا لا يكون هناك مكتب لكتابة العدل التي من شأنها تسهيل اجراءات الاوراق القضائية والوكالات الشرعية.