المفاوضات غير النووية مع إيران
الاثنين / 26 / شوال / 1442 هـ الاثنين 07 يونيو 2021 00:02
عبدالرحمن الطريري
مع نهاية الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران ودول 5+1 في فيينا، يبدو أن هناك الكثير من التقدم في نتائج المفاوضات، وبعض التفاصيل العالقة التي استدعت جولة سادسة، خاصة حول نوايا إيران الجادة نحو سلاح نووي، ونظرتها للاتفاق كفرصة التقاط أنفاس، دون الالتفات بطبيعة الحال لدعابة فتوى المرشد.
الجولة السادسة تأتي بالتزامن مع اجتماع مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة تقريرين رفعهما أمين عام الوكالة رافايل غروسي، أفادا بعدم حصوله على معلومات تشرح سبب وجود آثار ليورانيوم مخصب في 3 مواقع إيرانية.
وبالنظر إلى العوامل غير النووية في المفاوضات، التي لا تحدث في فيينا، بل حدثت في التصعيد مع غزة، وتحدث ضد عدة أهداف في الداخل الإيراني، الذي يمثل تصعيدا من إسرائيل، لجر إيران لحرب كافية لافساد المفاوضات، كان أبرز تلك الهجمات استهداف موقع نطنز في أبريل، بالتزامن مع بدء مفاوضات فيينا، ومع إعلان طهران أنذاك رفع نسبة تخصيب اليورانيوم لـ60%، وهو الهجوم الذي مثل ضربة لرواية إيران عن قوتها العسكرية والعرف السنوي لاستعراض الصواريخ والقطع العسكرية كل عام.
التحليلات القادمة من موسكو تشير إلى أن الحوادث الأخيرة تقف خلفها إسرائيل، كاحتراق أكبر سفينة إيرانية «خرج»، في الأول من يونيو الجاري، التي غرقت بعد احتراقها قبالة ميناء جاسك المطل على خليج عمان.
حيث أشار الكاتب الروسي أرتيمي شارابوف في مقال له بعنوان «عمليات التخريب ضد إيران، فإلى متى تصبر طهران؟»، حيث نسب حريق السفينة الإيرانية، وما تلاه بساعات من حريق في مصفاة نفط إيرانية في طهران، إلى سعي نتنياهو الحثيث لتحقيق مكسب سياسي وهو ما لم يتحقق بطبيعة الحال، وإن كان هذا الوضع غير مرشح للتغيير مع انحسار المنافسة السياسية في تل أبيب باليمين بتفريعاته الثلاثة.
وإذا ما أضفنا لهذه الضربات، سقوط طائرة إيرانية من طراز F-5، نجد صورة أوسع حول القدرات العسكرية الإيرانية، ومدى تضررها من العقوبات منذ عقود.
فإيران ترسل صورة عن قوتها العسكرية للاستهلاك الداخلي أولا، وصورة تسهم في ردع الهجمات من الخارج، وهو ما لم يتحقق منذ تصفية العالم النووي فخري زاده حتى الهجمات الأخيرة، فإيران التي تطورت في صناعة المسيرات والصواريخ بالإضافة للتطور النووي، نجد أن لديها وهنا كبيرا في قطاع الطيران العسكري والدفاعات الجوية، بالإضافة لتخلف في قطاع البحرية على مستوى إدارة معركة، فالقطع متناهية القدم، فعلى سبيل المثال اشترت إيران سفينة «خرج» التي غرقت قبل أيام في نهاية السبعينات واستلمتها في العام 1984.
أما الطيران العسكري الإيراني فيكفي النظر إلى التاريخ القريب لحوادث الطائرات ليعطي دلالة على القدرات البشرية والتقنية، ففي العام 2016 فقط سقطت أربع طائرات، تعرض طياروها للوفاة مباشرة، والطائرات من نوع إف 4 وإف 7 وميج 29 وسوخوي-سو 24.
ومن هنا ندرك أهمية دعم الأذرع كحزب الله والحوثيين والحشد الشعبي، حيث يمكن لهذه الأذرع تحقيق ما لا يمكن تحقيقه من قبل الجيش الإيراني والحرس الثوري مباشرة، كما أن هذه المعركة في أرض الآخرين هي بمثابة الدخان الذي يغطي ضعف إيران في حيال قيام معركة على جغرافيتها.
وإذا ما استمرت هذه الإستراتيجية الإسرائيلية بعد نتنياهو، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على نتائج مفاوضات فيينا، رغم الصبر الذي تبديه إيران في تجرع الألم، مع وجود عامل مهم وهو مسار الأداء الأمريكي في إدارة العلاقة بين الزوجة والعشيقة في طهران وتل أبيب.
الجولة السادسة تأتي بالتزامن مع اجتماع مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة تقريرين رفعهما أمين عام الوكالة رافايل غروسي، أفادا بعدم حصوله على معلومات تشرح سبب وجود آثار ليورانيوم مخصب في 3 مواقع إيرانية.
وبالنظر إلى العوامل غير النووية في المفاوضات، التي لا تحدث في فيينا، بل حدثت في التصعيد مع غزة، وتحدث ضد عدة أهداف في الداخل الإيراني، الذي يمثل تصعيدا من إسرائيل، لجر إيران لحرب كافية لافساد المفاوضات، كان أبرز تلك الهجمات استهداف موقع نطنز في أبريل، بالتزامن مع بدء مفاوضات فيينا، ومع إعلان طهران أنذاك رفع نسبة تخصيب اليورانيوم لـ60%، وهو الهجوم الذي مثل ضربة لرواية إيران عن قوتها العسكرية والعرف السنوي لاستعراض الصواريخ والقطع العسكرية كل عام.
التحليلات القادمة من موسكو تشير إلى أن الحوادث الأخيرة تقف خلفها إسرائيل، كاحتراق أكبر سفينة إيرانية «خرج»، في الأول من يونيو الجاري، التي غرقت بعد احتراقها قبالة ميناء جاسك المطل على خليج عمان.
حيث أشار الكاتب الروسي أرتيمي شارابوف في مقال له بعنوان «عمليات التخريب ضد إيران، فإلى متى تصبر طهران؟»، حيث نسب حريق السفينة الإيرانية، وما تلاه بساعات من حريق في مصفاة نفط إيرانية في طهران، إلى سعي نتنياهو الحثيث لتحقيق مكسب سياسي وهو ما لم يتحقق بطبيعة الحال، وإن كان هذا الوضع غير مرشح للتغيير مع انحسار المنافسة السياسية في تل أبيب باليمين بتفريعاته الثلاثة.
وإذا ما أضفنا لهذه الضربات، سقوط طائرة إيرانية من طراز F-5، نجد صورة أوسع حول القدرات العسكرية الإيرانية، ومدى تضررها من العقوبات منذ عقود.
فإيران ترسل صورة عن قوتها العسكرية للاستهلاك الداخلي أولا، وصورة تسهم في ردع الهجمات من الخارج، وهو ما لم يتحقق منذ تصفية العالم النووي فخري زاده حتى الهجمات الأخيرة، فإيران التي تطورت في صناعة المسيرات والصواريخ بالإضافة للتطور النووي، نجد أن لديها وهنا كبيرا في قطاع الطيران العسكري والدفاعات الجوية، بالإضافة لتخلف في قطاع البحرية على مستوى إدارة معركة، فالقطع متناهية القدم، فعلى سبيل المثال اشترت إيران سفينة «خرج» التي غرقت قبل أيام في نهاية السبعينات واستلمتها في العام 1984.
أما الطيران العسكري الإيراني فيكفي النظر إلى التاريخ القريب لحوادث الطائرات ليعطي دلالة على القدرات البشرية والتقنية، ففي العام 2016 فقط سقطت أربع طائرات، تعرض طياروها للوفاة مباشرة، والطائرات من نوع إف 4 وإف 7 وميج 29 وسوخوي-سو 24.
ومن هنا ندرك أهمية دعم الأذرع كحزب الله والحوثيين والحشد الشعبي، حيث يمكن لهذه الأذرع تحقيق ما لا يمكن تحقيقه من قبل الجيش الإيراني والحرس الثوري مباشرة، كما أن هذه المعركة في أرض الآخرين هي بمثابة الدخان الذي يغطي ضعف إيران في حيال قيام معركة على جغرافيتها.
وإذا ما استمرت هذه الإستراتيجية الإسرائيلية بعد نتنياهو، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على نتائج مفاوضات فيينا، رغم الصبر الذي تبديه إيران في تجرع الألم، مع وجود عامل مهم وهو مسار الأداء الأمريكي في إدارة العلاقة بين الزوجة والعشيقة في طهران وتل أبيب.