أخبار

أسبوع الفرصة الأخيرة.. «إبرة جديدة» في جسد لبنان

عون يتوسط بري والحريري .

راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

بعد انقضاء «الأسبوع الحاسم» دون حسم أزمة تشكيل الحكومة، بدأ الحديث عن أسبوع «الفرصة الأخيرة» بفعل تمسك رئيس البرلمان نبيه بري وحيدا بمبادرته التي أطلقها قبل أسبوع الحسم بعد مشاورات مع حزب الله ووليد جنبلاط وجس نبض كل من رئيس المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون، إلا أن أحدا لم يتنازل عن أي من شروطه ما دفع بري إلى منح الحريري وصهر عون (جبران باسيل) فرصة أخيرة لإيجاد حل لهذه الأزمة قبل أن يكون له كلام آخر.

الصمت هو سيد الموقف،إذ لم يشهد اليوم الأول من أسبوع «الفرصة الأخيرة» أي سجال إعلامي بين طرفي النزاع (سعد وجبران)، كما لم تُسرب أية معلومات عن رد فعلهما على كلام بري.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ«عكاظ»، أن هذه الأسابيع التي تحمل تسميات الحسم والفرصة الأخيرة مجرد«حقن مهدئة» في جسد بلد منهار، لأن أي حل بات غير ممكن على صعيد تشكيل الحكومة في ظل المعركة القائمة بين الحريري وباسيل.

وأكدت المصادر أن نتائج المعركة المستمرة منذ 9 أشهر بين الحريري وباسيل التي أفشلت تشكيل حكومة إنقاذ، كاد المواطن يجني أولى نتائجها، بفعل محاذير شركة الكهرباء بأن اللبنانيين أمامهم خمسة أيام قبل دخولهم «العتمة الشاملة» التي ستنسحب على كل القطاعات والخدمات كالإنترنت ومؤسسات الدولة التي ستخرج جميعها عن الخدمة، ما دفع عون اليوم (الإثنين) إلى منح مؤسسة الكهرباء سلفة لشراء المحروقات.

وقالت إن الانفراج المؤقت لحل الأزمات التي تهدد بتصنيف لبنان دولياً بالدولة الفاشلة، ستكون ارتداداتها جسيمة على كل المستويات سياسيا وأمنيا وماليا، إذ يتوقع أن تلجأ بعض الدول إلى استثمار الأزمة وليس حلها بالتعاون مع المنظومة الفاسدة، فيما ستُحجم دول أخرى حليفة وصديقة عن مساعدة بلد محكوم من منظومة فاسدة، لم تفشل فقط بتحقيق الإصلاحات المطلوبة بل فشلت في تشكيل حكومة من دون إصلاحات لتنكب فقط على إدارة الأزمة وتكون قادرة على حفظ ما يمكن حفظه خلال هذه المرحلة الحرجة خشية الانفجار الأمني المرتقب.