الأغا لـ«عكاظ»: 90% من الأطفال المصابين بالسمنة لا يعرفون شيئاً عن «السكري»
الثلاثاء / 27 / شوال / 1442 هـ الثلاثاء 08 يونيو 2021 12:42
«عكاظ» (جدة)
رأى أستاذ واستشاري السكري والغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أن 90% من الأطفال المصابين بالسمنة لا يعرفون شيئاً عن داء السكري النوع الثاني المكتسب عبر السمنة المفرطة، وربما سمعوا عنه كثيراً، ولكنهم لا يدركون أسبابه وكيفية الإصابة به وطرق الوقاية، مبيناً لـ«عكاظ»، أن دور الوالدين مهم في توعية الأبناء بأضرار زيادة الوزن والسمنة المفرطة وما يترتب عليها من مضاعفات أهمها إمكانية الإصابة بداء السكري النوع الثاني.
الدهون والوجبات السريعة
وبين أن الحد من تناول الدهون والوجبات السريعة والأطعمة غير الصحية لا يكفي وحده لتفادي التعرض للسكري المكتسب (النوع الثاني) الذي يحدث بسبب البدانة وزيارة الوزن، إذ لا بد أن يصاحب ذلك ممارسة الرياضة لأهميتها في حرق الدهون والسعرات الحرارية.
حرق السعرات الحرارية
وقال: كلما مارس الفرد الرياضة أكثر، حرق سعرات حرارية أكثر، وهذا يعني زيادة معدلات الأيض لدى الفرد مما يؤدي إلى حرق المزيد من الدهون، فالتمارين الرياضية تساعد كثيراً على التخلص من السمنة، خصوصاً إذا صاحبها الالتزام بالغذاء الصحي والابتعاد عن أطعمة الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.
تغير نمط الحياة
وأشار إلى إن انتشار البدانة هو المسبب الرئيسي لداء السكري (2) وله أسباب عدة، وهي: تغير نمط الحياة من الحياة القروية إلى الحياة المدنية وما يصاحبها من الابتعاد عن المواد الغذائية الصحية والتحول إلى الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية، وانتشار الوجبات السريعة أصبح من أكبر المخاطر التي تواجه كل أطفال العالم وأضرارها عديدة على صحة الفرد والمجتمع، وللأسف أصبحت منتشرة في معظم أحياء كل مدينة محلياً وعالمياً، توفر وسائل الراحة للفرد والمجتمع مما أدى إلى قلة الحركة والجلوس أمام أجهزة التلفاز والحاسوب والألعاب الإلكترونية مما قلل بشكل كبير أوقات النشاط الرياضي.
نصائح مهمة وقائية
ونصح البروفيسور الأغا في ختام حديثه، بضرورة اتباع نصائح مهمة وهي: تناول الأطعمة الصحية مثل كثرة تناول الخضراوات والفواكه والابتعاد عن أكل الحلويات والأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية مثل الوجبات السريعة، والتي هي من أهم العوامل في انتشار البدانة في جميع أنحاء العالم، تشجيع ممارسة الرياضة لجميع أفراد العائلة وخصوصاً الأطفال، إذ إن الطفل بحاجة لمرافقة أفراد عائلته معهم خلال فترة الحركة والنشاط البدني (الأبوان هما القدوة التي يقتدي بها الطفل).
كما نصح بالتقليل من الجلوس أمام شاشات التليفزيون والأجهزة الإلكترونية، وتجنب شرب المياه الغازية والعصائر المحلاة إذ تحتوي على سعرات حرارية عالية، واستبدالها بشرب الماء فهو ضروري جداً لخلايا الجسم المختلفة، ومحاولة تجنب العقاقير التي تحتوي على الكورتوزون قدر الإمكان خصوصاً المراهم الجلدية.