أكد نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله أبوثنين رئيس وفد المملكة المشارك في مؤتمر العمل الدولي خلال دورته الـ109، المنعقد عبر تقنية الاتصال المرئي، أن حكومة السعودية من أوائل الدول التي استشعرت خطورة هذا الوباء وفعّلت خطة طوارئ شاملة لمواجهة الفايروس وتداعياته، واتخذت بذلك عدة قرارات أسهمت في الحد من انتشاره، واضعةً سلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها أولوية قصوى.

وأشاد في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة العامة للمؤتمر باختيار القائمين موضوع العمل في زمن كوفيد-19، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة استوجبت من جميع الدول في العالم العمل على مواجهتها على المستويات كافة.

وأشار إلى أن المملكة دعمت الجهود العالمية للتصدي لهذه الجائحة بمبلغ 500 مليون دولار خلال ترؤسها مجموعة العشرين العام الماضي، متطرقاً إلى إستراتيجية سوق العمل المنبثقة من رؤية المملكة 2030 التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية العام الماضي، لافتا إلى إسهامها في جذب القدرات المحلية والعالمية لسوق العمل السعودي.

وأوضح أن هذه الإستراتيجية ستقوم بإصلاحات جوهرية لسوق العمل، كما أطلقت عدة مبادرات وبرامج تهدف إلى تحسين بيئة العمل، منها مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية وعدد من المبادرات والبرامج الداعمة لها مثل برنامج توثيق ورقمنة عقود العمل، وبرنامج حماية الأجور، وإطلاق خدمة التسوية الودية الإلكترونية للخلافات العمالية، كما استهدفت المملكة أيضاً تمكين المرأة في التنمية المجتمعية والاقتصادية وزيادة مشاركتها في سوق العمل.

وأشار الدكتور عبدالله أبوثنين إلى أن المملكة أودعت أخيرا لدى مدير المنظمة وثيقة التصديق الرسمي على بروتوكول العمل الجبري لعام 2014 امتدادًا لضمان حماية حقوق العاملين وتطوير وتحسين ظروفهم العملية والمعيشية.