احتفلت شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» بمرور عامين على صفقة الاندماج بين كلٍ من الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات وشركة الصحراء للبتروكيماويات، والتي تمت في مايو من العام 2019، حيث تواصل «سبكيم» منذ ذلك الحين تحقيق الإنجازات المهمة على مدى رحلة تكاملها، وأصبحت واحدة من كبريات شركات البتروكيماويات في المنطقة.

وتمتاز «سبكيم» حاليا بحضورٍ رائدٍ في أكثر من 40 دولة، وذلك من خلال 23 منتجاً عالي الجودة، فضلاً عن أصول تبلغ قيمتها الإجمالية 21.8 مليار ريال. وقد نجحت «سبكيم» حتى نهاية 2020 في تحقيق 78% من القيمة المضافة المستهدفة من الاندماج، وذلك خلال نصف المدة المقدرة لها، مدفوعة بإستراتيجية تضمن التكامل الأمثل بين كافة الجوانب التنظيمية، ورأس المال البشري، وعمليات التصنيع، والأنظمة. كذلك قامت «سبكيم» باستحداث إستراتيجية شاملة لأصولها، ما يمهد الطريق لنموها المستمر.

وبهذه المناسبة، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«سبكيم» المهندس عبدالله بن سيف السعدون، أن العامين الماضيين شهدا العديد من النجاحات لـ«سبكيم»، ما يجعلها مثالاً يحتذى به في عمليات الاندماج الناجحة بالمنطقة. وأضاف المهندس السعدون «شهد العام 2019 انطلاقة برنامج منافع الاندماج الذي حدد أهدافاً على مدى ثلاث سنوات». ومنذ ذلك الوقت عملت «سبكيم» على تحقيق هذه الأهداف، ففي العام 2020 حققنا أرباحاً متكررة قبل خصم الفوائد والضرائب والأرباح والاستهلاك وإطفاء الدين بلغت قيمتها 136 مليون ريال نتيجة لعملية التكامل، وها نحن ندخل اليوم عامنا الأخير ضمن التزامنا بالتكامل الناتج عن هذا الاندماج ونحن على ثقة تامة بأننا سنحقق بمشيئة الله تعالى تطلعات مستثمرينا.

ومما لا شك فيه أن العام الماضي جسد المرونة الكبيرة التي تتمتع بها الشركة، حيث استطاعت التحرك بشكل سريع للتعامل مع التحديات العالمية التي فرضتها جائحة فايروس كورونا المستجد، وذلك من خلال قيام الشركة بتأمين الاستمرارية التشغيلية مع الحفاظ في الوقت ذاته على صحة الموظفين وسلامتهم. إضافة إلى ذلك، نفذت الشركة عدداً من المبادرات المهمة بما فيها التحول إلى القروض الإسلامية، ومراجعة محفظة أصولها، حيث عمدت لإيقاف الأصول ذات الأداء الضعيف، وذلك بهدف تحسين ميزان التكاليف، وتعزيز ربحية عمليات الشركة.

وقد تجسدت هذه المساعي في النتائج القوية التي حققتها «سبكيم» خلال الربع الأول من العام 2021، والذي شهد زيادة كبيرة في صافي الأرباح والتدفقات النقدية. وقد استفادت الشركة من ارتفاع قيمة مبيعات معظم منتجاتها وحجم مبيعاتها الإجمالي، لتحقق صافي دخل بلغ 411.5 مليون ريال (109.7 مليون دولار )، في حين بلغت ربحية السهم 0.57 ريال خلال هذه الفترة.

واختتم المهندس السعدون «في ما يتعلق بإستراتيجيتنا المستقبلية، فإننا سنواصل الابتكار لتقديم التميز التشغيلي والنمو بما يتماشى مع التزامنا في برنامج شريك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتطلعات مستثمري سبكيم».