كتاب ومقالات

التعليم.. حديث الشجاعة والشفافية

تلميح وتصريح

حمود أبوطالب

بودي لو تشاركوني قراءة هذه العبارات:

- هو مشروع وطن ومجتمع وليس مشروع وزارة، وأيضاً ليس مشروع فلول تتمترس في أماكنها لتكرس وصايتها على التعليم.

ـ كانت لدينا فجوة لأكثر من ٢٠ سنة لم يتم عمل شيء بشأنها.

ـ أسهل شيء هو إحداث تغييرات شكلية أو تأجيل أمر حساس.

ـ نحن في المرحلة الأولى للتطوير وأمامنا مراحل أهم.

ـ أي تراجع يعتبر تخاذلاً وتقصيراً عن أداء الواجب.

اخترت العبارات السابقة من حديث لمعالي وزير التعليم يوم أمس خلال حوار مستفيض لقيادات الوزارة مع كتّاب الرأي بشأن خطط الوزارة التطويرية، أو ما أسميه دون مبالغة برنامج التطوير التأريخي الذي يحدث الآن، والذي سبق أن أشرت إليه في مقال قبل أيام ووصفته ببداية رحلة التعليم نحو المستقبل.

والحقيقة أن من حسنات الوزارة الآن حرصها الحقيقي على الشراكة مع المجتمع، والحوار الإيجابي مع كل شرائحه المهتمة بقضايا التعليم، وكذلك إشراك الجهات ذات العلاقة بتفاصيل التعليم من مؤسسات الدولة أو المؤسسات الأهلية لأنه، وكما هي حقيقته، مشروع وطن لن ينجح إلا بتضافر الجميع. وقد قلت في سياق مداخلتي في الحوار إننا الآن في مرحلة نستطيع فيها الاطمئنان إلى تعليمنا بل والمباهاة بخطواته الحثيثة ليكون في مستوى طموح المجتمع وقيادة الوطن، بعد أن كنا نشعر بالحرج، بل الخجل من أوضاعه السابقة التي لا تسر.

مشروع الوزارة مدروس وواضح وجوهري، وهي تضع الآن لبناته الأولى لبناء صرح تعليمي مختلف يتسق مع العصر والعالم واحتياجات الزمن الراهن والقادم، وكل ما نرجوه ونأمله أن يحاط بالحصانة في مراحله القادمة وأن نضمن له الاستمرارية، ليكون بالفعل مشروع وطن وليس مشروع جهاز وزاري قابل للنقض أو التشويه من جهاز آخر يأتي مستقبلاً.