أخبار

مسؤول مصري لـ«عكاظ»: إرجاء اجتماعات الفصائل الفلسطينية يزيد أوجاع الانقسام

جلسة سابقة للحوار الفلسطيني. (أرشيفية)

محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

كشف مسؤول مصري مقرب من الملف الفلسطيني، أن إرجاء اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي كان مقرراً بعد غد (السبت) بالقاهرة إلى أجل غير معروف أثار حالة من الارتباك واللغط الواسع في الشارع الفلسطيني لعدة أسباب، من بينها عدم إتمام المصالحة الوطنية، وتقريب وجهات النظر بين طرفي الانقسام «فتح»، و«حماس»، إضافة إلى عدم إتمام تشكيل حكومة وطنية، تتوافق عليها جميع القوى والفصائل، وتشرف على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني، وبالتالي فشل كل تلك الاستحقاقات الانتخابية.

وأضاف لـ«عكاظ» المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن غياب التوافق بين الفصائل الفلسطينية حول عدد من الملفات التي كان مقرراً تناولها، وعلى رأسها إعادة إعمار قطاع غزة، بعد تمسك السلطة الفلسطينية ممثلة في «فتح» بضرورة مرور أموال إعادة التعمير من خلالها وليس حماس، ورفض كل طرف تقديم تنازلات، يعد سبباً رئيسياً في تأجيل اجتماع القاهرة، محذراً من عودة الساحة الفلسطينية إلى مربع التراشق، وعودة الانقسام الفلسطيني بقوة ليتصدر المشهد، بعد حالة اللحمة الوطنية التي جمعت الشعب عقب عملية الاجتياح الإسرائيلي الأخيرة للقدس وحي الشيخ الجراح، وتهويد وتشريد الآلاف من مواطنيها من قبل الصهاينة، مشيراً إلى أن اعتذار الرئيس محمود عباس أبو مازن للاجتماع دون إبداء الأسباب رغم توجيه القاهرة الدعوة له بالحضور زاد من الأزمة بين الفصائل، وهو ما دفع القاهرة إلى تعليق الاجتماعات حتى إشعار آخر حتى يتم التوافق على كافة الملفات العالقة، موضحاً أن ترتيب البيت الفلسطيني يجب أن يحتل الأولوية القصوى لكافة الأطراف، وأنَّه لا جدوى من عقد اجتماعات لن ينتج عنها أي توصيات أو نتائج على أرض الواقع.

من جانبه، أكد إبراهيم الدراوي المتخصص في الشؤون العربية، أن الطريق إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، يعد من أولويات القاهرة، وأحد محاور سياستها الخارجية، بل إنها جزء لم ولن يتجزأ من الضمير المصري، مشدداً على أن مصر ماضية في 3 محاور مهمة، أولها الاحتفاظ بالتهدئة ووقف إطلاق النار، خصوصا بين الجانب الإسرائيلي وحماس في قطاع غزة، والثاني إعمار قطاع غزة وهو يسير بمنحنى منفصل، والمحور الثالث تبادل الأسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي، مبيناً لـ«عكاظ» أن مصر تعمل على تذليل كل الملفات لإنهاء الخلافات الفلسطينية.

وفي سياق متصل، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي يزور القاهرة حالياً، برئيس المخابرات المصرية عباس كامل مساء أمس (الأربعاء)، وقالت حماس في بيان لها إن الجانبين بحثا العديد من القضايا أبرزها تثبيت الهدنة مع الجانب الإسرائيلي، وأكدت في البيان أن الوفد ضم كلًا من: نائب رئيس الحركة صالح العاروري، وموسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، ومحمد نزال، وروحي مشتهى، وحسام بدران، وزاهر جبارين، أعضاء المكتب السياسي لحماس.