منوعات

«صِبغة» القوالب الفطرية.. «موازنة» اللحن المتشبِّع

طلال باغر

طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@

من والده

أشرقت وثيقة ابن موهوب

ومن «تربية»

سكن داخل أفئدة الناس

ومن «موازنة»

عَادَل بين الفطري والإنساني

ومن «صِبغة»

أنشأ حالة من الحب

ومن «ثراء»

تشبعت أعماقه من الموسيقى

ومن «حذاقة»

رفد الساحة بألحان خالدة

ومن «ابتكار»

بات اسماً فنياً رفيعاً..

***

«الراحل»

طلال محمد باغر

«توفي الخميس»

متعدد المواهب والاتجاهات

كاتباً وملحناً ومطرباً

من بساتين ألحانه

صنع قالباً طربياً مختلفاً

جمعت الأصالة والتغني بالتراث

انصاع للشاعر الغنائي

الراحل إبراهيم خفاجي

وركّز على التلحين

ومع رفيق رحلته الفنية

الشاعر أسعد عبدالكريم

أحدثا ثنائياً منسجماً

بمؤلفات شعرية وألوان موسيقية

تغنَّت بها

الأصوات السعودية والعربية

***

حين دمج

بين الكلمة واللحن

أحدث تحولاً في الأغنية

وأرشد إلى المقاييس

الحاكمة لعلاقة الملحن بالمطرب

وفي تحدٍ لحني عذب

وثَّق النمط الطربي الكلاسيكي

والأغنية الحديثة الرزينة

ولما وازن

بين الأغنية الطربية و«المُكبلهة»

جمع العمق التراثي

والانتقال بين النغمات بمهارة

***

ذلك هو «الباغر»

منذ أوقات البساطة الفنية

والأحاسيس الصادقة الدافئة

إلى زمن تباهي النجوم

بالعربات الفارهة والقصور الفاخرة

وتلك هي

القسوة التي تحملها

بين فن هابط

ومشوار «جهبذ»

تربع على القمة باقتدار

إنه الفرق

بين جيلين سابق ولاحق.