لينا آل معينا: حداثة الرياضة النسائية لا تؤهلها للمنافسة العالمية
تطمح لتصدير المنتج الرياضي النسائي وغزو الأسواق العالمية بشعار «صُنع في السعودية»
الجمعة / 01 / ذو القعدة / 1442 هـ الجمعة 11 يونيو 2021 02:20
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
كشفت رائدة الرياضة النسائية عضو مجلس الشورى لينا آل معينا، التحديات التي واجهت المرأة في مجال «الرياضة»، والإنجازات الكبيرة التي حققتها، وأكدت أن قطاع رياضة المرأة مرّ بتحديات كبيرة، خصوصاً أننا ما زلنا في رحلة البناء.
وأكدت في حوارها مع «عكاظ» أن لديها طموحاً لم يتحقق وهو تصدير المنتج الرياضي إلى العالم، وإغراق الأسواق العالمية بشعار «صُنع في السعودية»، وأن تنافس الفرق النسائية السعودية دولياً لتصدير الثقافة والهوية الوطنية السعودية، والحصول على ميداليات وإنجازات للمملكة.
المعينا أسست مؤسسة جدة المتحدة الرياضية «جدة يونايتد» وشريك تنفيذي بها.. حصلت على العديد من الجوائز؛
منها: جائزة رائدات الأعمال وتسلمتها من الأميرة لولوة الفيصل، وجائزة «بياجيه» لريادة الأعمال في 2015، وتصنيف مجلة «فوريز» في 2014.
• بداية سألت لينا: ماذا حققت المرأة السعودية في مختلف المجالات في الأعوام الأخيرة؟•• المرأة السعودية أثبتت كفاءتها وجدارتها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالدخول في مجالات متنوعة كانت شبه حكر على الرجال، مثل المجال الحقوقي أو العسكري أو النيابي، واستطاعت أن تصل إلى مناصب قيادية في التعليم والسلك الدبلوماسي والمالي وغيره من المجالات المتخصصة.
إن «رؤية 2030» التي خطط لها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونحن نطوي سنوات التحول الوطني بكل سلاسة وإنتاجية، رفعت من مؤشر «السعادة» للمواطن السعودي، وأصبحنا الدولة الأولى عربياً و31 عالمياً حسب مؤشر السعادة عن الأمم المتحدة، وثقل المسؤوليات على عاتق ولي العهد جسيمة، ونحن نرى روحه المتفائلة التي تقوي عزيمتنا حكومة وشعباً، وتبث الروح والطاقة الإيجابية رغم وجود تحديات مشتركة على مستوى العالم أجمع.
• دعيني أدخل معك مباشرة إلى المجال الرياضي النسائي.. كيف ترين مشاركة المرأة السعودية في البطولات الرياضية الداخلية والخارجية؟•• محلياً هناك مستويات تنافسية عالية ما بين المدن بحكم تشابه الكثير من المستويات مع التفاوت، بالنسبة للتنافس الخليجي دون المحترفات فالتنافس سيكون قوياً، أما على المستوى الدولي فإنها مشاركات شرفية وليس تنافسية بحكم حداثة الرياضة النسائية النظامية، وتظل المشاركة الخارجية أساسية للتطوير ورفع مستوى الأداء الرياضي، وأشيد بمستوى منتخبنا في «أولمبياد أبو ظبي الخاص 2019»، إذ حازت السعودية على 40 ميدالية تقريباً، وحاز منتخب السلة للبنات على الميدالية الذهبية دون أي خسارة.
الاستثمار والإعلام
• هل تؤيدين دخول المستثمرات في القطاع الخاص لإنشاء وتطوير الأندية والملاعب الرياضية النسائية؟
•• إنشاء وبناء الملاعب مكلف جداً، سواء كانت أسعار الأراضي أو الأرضيات أو البناء، خصوصاً إذا كان بمواصفات دولية عالية، لكن بالتأكيد توجد حلول متنوعة ومبتكرة؛ مثل: استئجار ملاعب قائمة أو دخول في شراكات مع ملاَّك الأراضي، والبحث عن فرص الاستثمار المتاحة من الأمانات والبلديات.
أما «تطوير الأندية» فقد أعلنت وزارة الرياضة منصةً للحصول على تراخيص الأندية والأكاديميات، وهذا يسهل عليها تطوير أنديتها، ولكن تظل تعدد الرسوم من جهات حكومية عدة تحديّاً كبيراً تواجهه المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تود الاستثمار.
• كيف ترين الإعلام الرياضي النسائي خصوصاً الصحفيات الرياضيات؟
•• لا يوازي الإعلاميين الرجال بحكم أن رياضة المرأة بقالبها الحالي بدأ قبل 5 سنوات فقط، ومع ذلك هناك إعلاميات رياضيات طموحات لدرجة أنهن يسافرن لتغطية المناسبات على نفقتهن الخاصة، مثلاً الصحفية أمل إسماعيل سافرت على حسابها الخاص لتغطية مباراتنا مع الجامعة الأمريكية بالشارقة عام 2007، وفي ذلك الوقت لم يتجرأ إعلامنا للأسف على نشر أخبار رياضة المرأة خوفاً من الهجوم على الصحيفة، ما عدا صحيفة «عرب نيوز» الصادرة باللغة الإنجليزية، ولذلك نجد أن أخبارنا وفعالياتنا موثقة في الصحف السعودية باللغة الإنجليزية، ولذلك تواصلت معنا قنوات وصحف عالمية وشاركنا معهم بهدف تحسين صورة المرأة السعودية آنذاك.
رياضة المدارس
• برأيك متى نشاهد التطبيق الفعلي للرياضة النسائية في المدارس الحكومية والأهلية والأجنبية؟
•• سنشهده مع تخرج كوادر وطنية متخصصة في المجال الرياضي، سواء من الجامعات أو من المعاهد، وحصولهن على برامج تدريبية متخصصة في التربية البدنية والرياضات المتخصصة.
أما المدارس الأهلية فتقدم مواد وبرامج رياضية تدريبية، وتختلف مستويات الأنشطة الرياضية من مدرسة أهلية إلى أخرى، أضرب لك مثلاً على نفسي كانت المدارس الأهلية التي درست فيها يوجد بها برامج رياضية، كذلك المدارس الأجنبية لديها تطبيق فعلي للرياضة، وهو جزء من برامجها الأكاديمية حسب علمي.
• ما الرسالة التي توجهينها للاعبات السعوديات في الألعاب المختلفة؟
•• الرياضة إذ فقدت الجانب الأخلاقي فقدت معناها؛ لأن الرياضة تعني الترويض أي تهذيب النفس والبدن، فالرياضات التنافسية فيها كثير من الاحتكاك؛ لذلك فإننا في حاجة إلى ضبط النفس، وإلى برامج ودورات في الروح الرياضية وعلم النفس الرياضي والأخلاقيات، وقيم العمل الرياضي، يجب أن يكون التنافس شريفاً، سواء في الملعب أو حتى على مستوى الاستثمار الرياضي، وإلا ما هو الإنجاز أن أبني فريقاً يهدم فريقاً آخر كنت يوماً من الأيام أنتمي اليه، فالهدف زيادة عدد الممارسين والتوسع الرياضي.
جدة يونايتد • أعود بك إلى فريق «جدة يونايتد» لكرة السلة.. كيف كانت البداية ؟
•• البداية كانت رحلة بحث عن التوازن بعد أن رزقني الله بابنتي «آية» في عام 2003، إذ واجهت مثل معظم الأمهات حديثات التجربة صعوبة دور الأم مع عظمته، لكن يلازم هذا الدور خصوصاً في أول تجربة تعب جسدي ونفسي، فلست من محبي التسوق، وسعياً لخوض حياة صحية بعيداً عن اعتياد المطاعم خصوصاً في المساء، وبحكم قدرتي على الالتزام بوظيفة لأن الوالدة كانت موظفة آنذاك وعدم وجود أية حضانات متوفرة لدعم عمل المرأة، قررت أن أستثمر طاقتي في ملعب عائلي بتجميع زميلاتي خريجات مدارس عالم الصغار بجدة، وكنت أقود فريق كرة السلة المدرسي في الثانوية.
وأكدت في حوارها مع «عكاظ» أن لديها طموحاً لم يتحقق وهو تصدير المنتج الرياضي إلى العالم، وإغراق الأسواق العالمية بشعار «صُنع في السعودية»، وأن تنافس الفرق النسائية السعودية دولياً لتصدير الثقافة والهوية الوطنية السعودية، والحصول على ميداليات وإنجازات للمملكة.
المعينا أسست مؤسسة جدة المتحدة الرياضية «جدة يونايتد» وشريك تنفيذي بها.. حصلت على العديد من الجوائز؛
منها: جائزة رائدات الأعمال وتسلمتها من الأميرة لولوة الفيصل، وجائزة «بياجيه» لريادة الأعمال في 2015، وتصنيف مجلة «فوريز» في 2014.
• بداية سألت لينا: ماذا حققت المرأة السعودية في مختلف المجالات في الأعوام الأخيرة؟•• المرأة السعودية أثبتت كفاءتها وجدارتها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالدخول في مجالات متنوعة كانت شبه حكر على الرجال، مثل المجال الحقوقي أو العسكري أو النيابي، واستطاعت أن تصل إلى مناصب قيادية في التعليم والسلك الدبلوماسي والمالي وغيره من المجالات المتخصصة.
إن «رؤية 2030» التي خطط لها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونحن نطوي سنوات التحول الوطني بكل سلاسة وإنتاجية، رفعت من مؤشر «السعادة» للمواطن السعودي، وأصبحنا الدولة الأولى عربياً و31 عالمياً حسب مؤشر السعادة عن الأمم المتحدة، وثقل المسؤوليات على عاتق ولي العهد جسيمة، ونحن نرى روحه المتفائلة التي تقوي عزيمتنا حكومة وشعباً، وتبث الروح والطاقة الإيجابية رغم وجود تحديات مشتركة على مستوى العالم أجمع.
• دعيني أدخل معك مباشرة إلى المجال الرياضي النسائي.. كيف ترين مشاركة المرأة السعودية في البطولات الرياضية الداخلية والخارجية؟•• محلياً هناك مستويات تنافسية عالية ما بين المدن بحكم تشابه الكثير من المستويات مع التفاوت، بالنسبة للتنافس الخليجي دون المحترفات فالتنافس سيكون قوياً، أما على المستوى الدولي فإنها مشاركات شرفية وليس تنافسية بحكم حداثة الرياضة النسائية النظامية، وتظل المشاركة الخارجية أساسية للتطوير ورفع مستوى الأداء الرياضي، وأشيد بمستوى منتخبنا في «أولمبياد أبو ظبي الخاص 2019»، إذ حازت السعودية على 40 ميدالية تقريباً، وحاز منتخب السلة للبنات على الميدالية الذهبية دون أي خسارة.
الاستثمار والإعلام
• هل تؤيدين دخول المستثمرات في القطاع الخاص لإنشاء وتطوير الأندية والملاعب الرياضية النسائية؟
•• إنشاء وبناء الملاعب مكلف جداً، سواء كانت أسعار الأراضي أو الأرضيات أو البناء، خصوصاً إذا كان بمواصفات دولية عالية، لكن بالتأكيد توجد حلول متنوعة ومبتكرة؛ مثل: استئجار ملاعب قائمة أو دخول في شراكات مع ملاَّك الأراضي، والبحث عن فرص الاستثمار المتاحة من الأمانات والبلديات.
أما «تطوير الأندية» فقد أعلنت وزارة الرياضة منصةً للحصول على تراخيص الأندية والأكاديميات، وهذا يسهل عليها تطوير أنديتها، ولكن تظل تعدد الرسوم من جهات حكومية عدة تحديّاً كبيراً تواجهه المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تود الاستثمار.
• كيف ترين الإعلام الرياضي النسائي خصوصاً الصحفيات الرياضيات؟
•• لا يوازي الإعلاميين الرجال بحكم أن رياضة المرأة بقالبها الحالي بدأ قبل 5 سنوات فقط، ومع ذلك هناك إعلاميات رياضيات طموحات لدرجة أنهن يسافرن لتغطية المناسبات على نفقتهن الخاصة، مثلاً الصحفية أمل إسماعيل سافرت على حسابها الخاص لتغطية مباراتنا مع الجامعة الأمريكية بالشارقة عام 2007، وفي ذلك الوقت لم يتجرأ إعلامنا للأسف على نشر أخبار رياضة المرأة خوفاً من الهجوم على الصحيفة، ما عدا صحيفة «عرب نيوز» الصادرة باللغة الإنجليزية، ولذلك نجد أن أخبارنا وفعالياتنا موثقة في الصحف السعودية باللغة الإنجليزية، ولذلك تواصلت معنا قنوات وصحف عالمية وشاركنا معهم بهدف تحسين صورة المرأة السعودية آنذاك.
رياضة المدارس
• برأيك متى نشاهد التطبيق الفعلي للرياضة النسائية في المدارس الحكومية والأهلية والأجنبية؟
•• سنشهده مع تخرج كوادر وطنية متخصصة في المجال الرياضي، سواء من الجامعات أو من المعاهد، وحصولهن على برامج تدريبية متخصصة في التربية البدنية والرياضات المتخصصة.
أما المدارس الأهلية فتقدم مواد وبرامج رياضية تدريبية، وتختلف مستويات الأنشطة الرياضية من مدرسة أهلية إلى أخرى، أضرب لك مثلاً على نفسي كانت المدارس الأهلية التي درست فيها يوجد بها برامج رياضية، كذلك المدارس الأجنبية لديها تطبيق فعلي للرياضة، وهو جزء من برامجها الأكاديمية حسب علمي.
• ما الرسالة التي توجهينها للاعبات السعوديات في الألعاب المختلفة؟
•• الرياضة إذ فقدت الجانب الأخلاقي فقدت معناها؛ لأن الرياضة تعني الترويض أي تهذيب النفس والبدن، فالرياضات التنافسية فيها كثير من الاحتكاك؛ لذلك فإننا في حاجة إلى ضبط النفس، وإلى برامج ودورات في الروح الرياضية وعلم النفس الرياضي والأخلاقيات، وقيم العمل الرياضي، يجب أن يكون التنافس شريفاً، سواء في الملعب أو حتى على مستوى الاستثمار الرياضي، وإلا ما هو الإنجاز أن أبني فريقاً يهدم فريقاً آخر كنت يوماً من الأيام أنتمي اليه، فالهدف زيادة عدد الممارسين والتوسع الرياضي.
جدة يونايتد • أعود بك إلى فريق «جدة يونايتد» لكرة السلة.. كيف كانت البداية ؟
•• البداية كانت رحلة بحث عن التوازن بعد أن رزقني الله بابنتي «آية» في عام 2003، إذ واجهت مثل معظم الأمهات حديثات التجربة صعوبة دور الأم مع عظمته، لكن يلازم هذا الدور خصوصاً في أول تجربة تعب جسدي ونفسي، فلست من محبي التسوق، وسعياً لخوض حياة صحية بعيداً عن اعتياد المطاعم خصوصاً في المساء، وبحكم قدرتي على الالتزام بوظيفة لأن الوالدة كانت موظفة آنذاك وعدم وجود أية حضانات متوفرة لدعم عمل المرأة، قررت أن أستثمر طاقتي في ملعب عائلي بتجميع زميلاتي خريجات مدارس عالم الصغار بجدة، وكنت أقود فريق كرة السلة المدرسي في الثانوية.