تبرعات ضالة للقاعدة والإخونج!
تحذير أمني من جمع التبرعات العشوائية
الجمعة / 01 / ذو القعدة / 1442 هـ الجمعة 11 يونيو 2021 02:20
متعب العواد (حائل)
فتح تحذير أمن الدولة من التفاعل مع الرسائل أو الدعوات التي تنادي بجمع أموال أو تبرعات لغرض المساهمة في العمل الخيري خارج المملكة باب التنبيه للداخل السعودي إذ شددت رئاسة أمن الدولة على أن الجهة الوحيدة الرسمية للتبرع للخارج هي «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، فحماية العمل الخيري من الإرهاب والجرائم المنظمة والأيادي المغرضة أمر مهم وضروري على مستوى العالم لتجفيف منابع الحركات الإرهابية والمشبوهة، ما يحتم وجود إشراف حكومي أو رسمي على هذا القطاع ومراجعة أنشطته باستمرار، والتأكد من أن إنفاق الأموال يتم لصالح الأعمال الإنسانية، وتوعية الناس عبر وسائل الإعلام المتنوعة بوضع أموالهم في القنوات و المجالات الصحيحة ما يتطلب شجاعة كبيرة في المجتمعات التي تعج بآلاف من الأعمال الخيرية في التوجه والتفاعل مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
تتميز السعودية بتجربتها المميزة في مجال العمل الخيري مكَّنتها بجدارة من تصدر المراكز الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية على مستوى العالم، وهي تجربة رائدة جمعت بين الدعم والضبط، أي بين تشجيع وتحفيز ودعم هذا المجال المهم، وبين ضبطه وتنقيته من الشوائب ووضعه تحت الإشراف الرسمي ليؤدي غرضه المقصود ليكون بمنأى عن الأيادي المشبوهة، ولتصل أموال التبرعات التي يساهم بها أهل الخير إلى مستحقيها عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي استطاع أن يصل إلى 59 دولة، والعمل من خلال أكثر من 14 قطاعاً خيرياً وإنسانياً لمساعدة المحتاجين والفقراء المنقطعين في شتى دول العالم، مع التركيز على البرامج ذات الأولوية القصوى، مثل الأمن الغذائي وحفر الآبار وكفالة اليتيم، وتمكين الأسر وتمكين المرأة والطفل، وكذلك برامج سبل العيش المختلفة التي تدعم بناء المجتمعات الفقيرة والمحتاجة.
-----
فاعلية.. مرونة.. نشاط
يقول المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله عبدالعزيز الربيعة أن المركز يعمل وفق رسالة إدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية من خلال أهداف استراتيجية تتضمن بناء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية باعتباره مؤسسة تتميز بالفاعلية والمرونة والنشاط، وبناء فريق من الموظفين المتميزين بالأداء العالي والمهنية و الخبرة.
---
من الذاكرة: تبرعات عند أبواب المساجد !
يقول رئيس مركز تعارفوا للإرشاد الأسري والمستشار الأمني السابق في وزارة الداخلية الدكتور سعود المصيبيح إن هناك جزءاً لا يستهان به من أموالنا ظلت لسنوات يساء استخدامها من خلال جمع التبرعات في استغلال لطيبة ونقاء السعوديين وحبهم للخير وأتذكر عندما عملت سنوات عدة مديراً عاماً للعلاقات العامة والتوجيه ورئيس لجنة المناصحة ومستشاراً أمنياً في مكتب وزير الداخلية كانت مثل هذه الممارسات مرصودة من الجهات المختصة ويتم الحصول على أموال في ضبطيات بعض الإرهابين وبعضها من جمع التبرعات التي تتم بعد الصلوات عند أبواب المساجد بأهداف عامة ويحمل شباب صناديق لدعم أغراض معينة وكان الناس حسني النية.
وبعض رجال الأعمال وبعض المبرات وبرامج المسؤولية المجتمعية كانوا يدفعون أموالاً لأشخاص أو مشاريع لأغراض طيبة ولكن لا تدقق حول حقيقة أين تذهب هذه الأموال ولا شك أن جماعة الإخوان والقاعدة ثم داعش كانت ضليعة في تلك الممارسات وتمت ملاحقة جمعيات خيرية وإقفالها بعد أن تبين أنها تجمع الأموال لأغراض معينة وتستخدمها لأغراض أخرى. وبحمدالله خرجت منصة إحسان ومبادرة فرجت ومنصة تبرع ومركز الملك سلمان دولياً، وحدث وعي كبير في ضبط هذا الأمر، كما تم تحديد مركز الملك سلمان للإغاثة للتبرعات الخارجية وجهود رئاسة أمن الدولة واضحة للعيان في التوعية والتحذير، «أشدد هنا على أن يحرص المواطن والمقيم للتأكد من المنصات والجهات المخصصة للتبرعات وأن يحذر الجهات المجهولة».
----
الغاية لا تبرر الوسيلة
الملحق العسكري السعودي السابق في باكستان اللواء البحري الركن عبدالله بن سعيد الغامدي قال إن رئاسة أمن الدولة أعلنت محاذير عدة عن قيام جهات خارجية مجهولة بإنشاء مواقع على الإنترنت بغرض جمع الأموال والتبرعات بزعم المساهمة في العمل الخيري خارج المملكة ونبهت الرئاسة على ضرورة عدم الاستجابة لتلك الدعوات والرسائل التي يتم تداولها لعدم قانونيتها وتوفر الشبهة الإرهابية القوية بأهدافها الملتوية المتلبسة زوراً وبهتاناً باسم العمل الخيري والتي ستعرض المتبرع للمساءلة وفق الأنظمة المعمول بها كونها مخالفة لنظام مكافحة الإرهاب بالمملكة. ولأن الغاية لا تبرر الوسيلة وإذا كانت الغاية شريفة ومشروعة فلا بد أن تكون الوسيلة كذلك شريفة ومشروعة فقد حددت الدولة أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو الجهة الوحيدة لإدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية.
---
لا تغامروا إلى المجهول
يشيد الملحق الثقافي السابق في جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا الدكتور عبدالرحمن الحميضي بالقرار الحكيم الذي يتمثل في توحيد الجهود الخيرية وحصرها في جهه واحدة رسمية للتبرع للخارج وهي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ولهذ ينبغي على كل سعودي يرغب في التبرع للعمل الخيري أن يرسلها مباشرة لمركز الملك سلمان، وبذلك يتحقق له أمران في غاية النبل، هما الأجر من الله سبحانه وتعالى على عمله الخيري والثاني الالتزام بأنظمة الدولة وقوانينها. وبذلك ينبغي على المواطن أن لا يغامر ويرسل تبرعاته إلى أشخاص وجهات غير موثوقة؛ لأنها قد يساء استخدمها ولا تذهب للعمل الخيري، بل تذهب لتمويل أنشطة غير قانونية دولياً، ما يضع الجهات المختصة في حرج ويضع المواطن نفسه تحت المساءلة القانونية.
تتميز السعودية بتجربتها المميزة في مجال العمل الخيري مكَّنتها بجدارة من تصدر المراكز الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية على مستوى العالم، وهي تجربة رائدة جمعت بين الدعم والضبط، أي بين تشجيع وتحفيز ودعم هذا المجال المهم، وبين ضبطه وتنقيته من الشوائب ووضعه تحت الإشراف الرسمي ليؤدي غرضه المقصود ليكون بمنأى عن الأيادي المشبوهة، ولتصل أموال التبرعات التي يساهم بها أهل الخير إلى مستحقيها عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي استطاع أن يصل إلى 59 دولة، والعمل من خلال أكثر من 14 قطاعاً خيرياً وإنسانياً لمساعدة المحتاجين والفقراء المنقطعين في شتى دول العالم، مع التركيز على البرامج ذات الأولوية القصوى، مثل الأمن الغذائي وحفر الآبار وكفالة اليتيم، وتمكين الأسر وتمكين المرأة والطفل، وكذلك برامج سبل العيش المختلفة التي تدعم بناء المجتمعات الفقيرة والمحتاجة.
-----
فاعلية.. مرونة.. نشاط
يقول المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله عبدالعزيز الربيعة أن المركز يعمل وفق رسالة إدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية من خلال أهداف استراتيجية تتضمن بناء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية باعتباره مؤسسة تتميز بالفاعلية والمرونة والنشاط، وبناء فريق من الموظفين المتميزين بالأداء العالي والمهنية و الخبرة.
---
من الذاكرة: تبرعات عند أبواب المساجد !
يقول رئيس مركز تعارفوا للإرشاد الأسري والمستشار الأمني السابق في وزارة الداخلية الدكتور سعود المصيبيح إن هناك جزءاً لا يستهان به من أموالنا ظلت لسنوات يساء استخدامها من خلال جمع التبرعات في استغلال لطيبة ونقاء السعوديين وحبهم للخير وأتذكر عندما عملت سنوات عدة مديراً عاماً للعلاقات العامة والتوجيه ورئيس لجنة المناصحة ومستشاراً أمنياً في مكتب وزير الداخلية كانت مثل هذه الممارسات مرصودة من الجهات المختصة ويتم الحصول على أموال في ضبطيات بعض الإرهابين وبعضها من جمع التبرعات التي تتم بعد الصلوات عند أبواب المساجد بأهداف عامة ويحمل شباب صناديق لدعم أغراض معينة وكان الناس حسني النية.
وبعض رجال الأعمال وبعض المبرات وبرامج المسؤولية المجتمعية كانوا يدفعون أموالاً لأشخاص أو مشاريع لأغراض طيبة ولكن لا تدقق حول حقيقة أين تذهب هذه الأموال ولا شك أن جماعة الإخوان والقاعدة ثم داعش كانت ضليعة في تلك الممارسات وتمت ملاحقة جمعيات خيرية وإقفالها بعد أن تبين أنها تجمع الأموال لأغراض معينة وتستخدمها لأغراض أخرى. وبحمدالله خرجت منصة إحسان ومبادرة فرجت ومنصة تبرع ومركز الملك سلمان دولياً، وحدث وعي كبير في ضبط هذا الأمر، كما تم تحديد مركز الملك سلمان للإغاثة للتبرعات الخارجية وجهود رئاسة أمن الدولة واضحة للعيان في التوعية والتحذير، «أشدد هنا على أن يحرص المواطن والمقيم للتأكد من المنصات والجهات المخصصة للتبرعات وأن يحذر الجهات المجهولة».
----
الغاية لا تبرر الوسيلة
الملحق العسكري السعودي السابق في باكستان اللواء البحري الركن عبدالله بن سعيد الغامدي قال إن رئاسة أمن الدولة أعلنت محاذير عدة عن قيام جهات خارجية مجهولة بإنشاء مواقع على الإنترنت بغرض جمع الأموال والتبرعات بزعم المساهمة في العمل الخيري خارج المملكة ونبهت الرئاسة على ضرورة عدم الاستجابة لتلك الدعوات والرسائل التي يتم تداولها لعدم قانونيتها وتوفر الشبهة الإرهابية القوية بأهدافها الملتوية المتلبسة زوراً وبهتاناً باسم العمل الخيري والتي ستعرض المتبرع للمساءلة وفق الأنظمة المعمول بها كونها مخالفة لنظام مكافحة الإرهاب بالمملكة. ولأن الغاية لا تبرر الوسيلة وإذا كانت الغاية شريفة ومشروعة فلا بد أن تكون الوسيلة كذلك شريفة ومشروعة فقد حددت الدولة أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو الجهة الوحيدة لإدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية.
---
لا تغامروا إلى المجهول
يشيد الملحق الثقافي السابق في جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا الدكتور عبدالرحمن الحميضي بالقرار الحكيم الذي يتمثل في توحيد الجهود الخيرية وحصرها في جهه واحدة رسمية للتبرع للخارج وهي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ولهذ ينبغي على كل سعودي يرغب في التبرع للعمل الخيري أن يرسلها مباشرة لمركز الملك سلمان، وبذلك يتحقق له أمران في غاية النبل، هما الأجر من الله سبحانه وتعالى على عمله الخيري والثاني الالتزام بأنظمة الدولة وقوانينها. وبذلك ينبغي على المواطن أن لا يغامر ويرسل تبرعاته إلى أشخاص وجهات غير موثوقة؛ لأنها قد يساء استخدمها ولا تذهب للعمل الخيري، بل تذهب لتمويل أنشطة غير قانونية دولياً، ما يضع الجهات المختصة في حرج ويضع المواطن نفسه تحت المساءلة القانونية.