هادي القحطاني
الخميس / 07 / ذو القعدة / 1442 هـ الخميس 17 يونيو 2021 00:10
أريج الجهني
«تم القصاص.. الله يرحمك يا بطل»، هكذا غرد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، حفظه الله، بعد تنفيذ حكم القتل حدا بالإرهابي سامي الزهيري (مصري الجنسية) الذي قام بقتل الجندي أول في الدوريات الأمنية في محافظة جدة الشهيد هادي بن مسفر القحطاني، الذي كان يؤدي صلاة الفجر في المسجد نسأل الله أن يتقبله وأن يرزق أسرته الكريمة الصبر والسلوان. وإن هذه الحادثة الإرهابية التي استهدفت رجلا من رجال الأمن وحماته -حفظهم الله- تستدعي أن نستحضر جهود المنظومة الأمنية، وأن نستحث في النفوس التعاون والمزيد من التلاحم، فالمواطن هو رجل الأمن الأول؛ وكل منا مناط به أمن هذا الوطن وسلامته.
نعم نحن نعيش في نعيم لا متناهٍ بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل هذه المنظومة الأمنية المتكاملة التي تذود عن أمننا ليل نهار في أرضنا وسمائنا، وأجد أن الغفلة عن شكرهم وسط هذا الرفاه وجه من أوجه القصور البشري، فالإنسان لا يدرك بالغالب قيمة الشيء حتى يفقده. وسأكون أكثر وضوحا كيف نحن بعيدون عن صناعة علاقة مباشرة مع الأمن؛ لنعد قليلا ونفكر ما صورة رجل الأمن في الأعمال الدرامية السعودية؟ لن أذكر أسماء لكن أتذكر أن الكثير من المسلسلات كانت تقدم رجل الأمن إما بمظهر المتسلط أو المهمل لمظهره وتربطه بالقبائل والبدو -تحديدا الجنوب- ولا أفهم لماذا كانت تمرر هذه الإساءات على أنها نكتة، فهي أحدثت تراكمات ذهنية لولا قوة محبة المواطنين ووعيهم لرأينا تحولا خطيرا. الذي يهمني الآن هو أمرين: الأول التوجيه الرسمي للإعلام برصد ومنع أي تنميط ساذج لرجال الأمن ومن في حكمهم؛ الثاني صناعة أعمال تخلد وتسطر جهود هذه المنظومة نريد ما لا يقل عن ثلاثة أفلام تاريخية توثق ملاحم الجنود والأبطال «البدو» الذين يقفون على الثغور ويضحون بالأرواح والأبدان؛ نريد أن نرى تخليدا لهذه الأسماء المضيئة.
البعد الآخر؛ المحتوى التعليمي. فبعد أن ناقشت المحتوى الإعلامي ما له وما عليه؛ يهمني إعادة هيبة الأمن عبر المناهج، ولا أعني هنا مفاهيم الأمن الفكري والاعتدال فقط، بل دمج الأطفال والشباب والبنات في فرق الكشافة ورفع الحس الأمني تجاه أنفسهم أولا وتجاه مجتمعهم ووطنهم. أعتقد أننا نجحنا بفضل الله في العام الأخير في جانب الوعي الرقمي، وتكاد تتفوق المملكة على دول العشرين في متانة البنى التحتية وتطور الأنظمة والتطبيقات بفضل الله ثم بفضل العقول المبدعة؛ لكن تبقى استدامة الوعي هي التحدي أمام الأمواج المتلاطمة من الخارج والتذبذبات والتشتت والتفاوت لدى القلة في الداخل. لكل إنسان بوصلة إن لم يكن الأمن نقطة انطلاقك فأعد برمجة رحلتك وكن عنصرا فاعلا بوعيك ونجاحك وتوقيك لأعداء هذا الوطن، حفظ الله أمننا ورحم الله شهداءنا وجزاهم الله عنا جنات النعيم.
نعم نحن نعيش في نعيم لا متناهٍ بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل هذه المنظومة الأمنية المتكاملة التي تذود عن أمننا ليل نهار في أرضنا وسمائنا، وأجد أن الغفلة عن شكرهم وسط هذا الرفاه وجه من أوجه القصور البشري، فالإنسان لا يدرك بالغالب قيمة الشيء حتى يفقده. وسأكون أكثر وضوحا كيف نحن بعيدون عن صناعة علاقة مباشرة مع الأمن؛ لنعد قليلا ونفكر ما صورة رجل الأمن في الأعمال الدرامية السعودية؟ لن أذكر أسماء لكن أتذكر أن الكثير من المسلسلات كانت تقدم رجل الأمن إما بمظهر المتسلط أو المهمل لمظهره وتربطه بالقبائل والبدو -تحديدا الجنوب- ولا أفهم لماذا كانت تمرر هذه الإساءات على أنها نكتة، فهي أحدثت تراكمات ذهنية لولا قوة محبة المواطنين ووعيهم لرأينا تحولا خطيرا. الذي يهمني الآن هو أمرين: الأول التوجيه الرسمي للإعلام برصد ومنع أي تنميط ساذج لرجال الأمن ومن في حكمهم؛ الثاني صناعة أعمال تخلد وتسطر جهود هذه المنظومة نريد ما لا يقل عن ثلاثة أفلام تاريخية توثق ملاحم الجنود والأبطال «البدو» الذين يقفون على الثغور ويضحون بالأرواح والأبدان؛ نريد أن نرى تخليدا لهذه الأسماء المضيئة.
البعد الآخر؛ المحتوى التعليمي. فبعد أن ناقشت المحتوى الإعلامي ما له وما عليه؛ يهمني إعادة هيبة الأمن عبر المناهج، ولا أعني هنا مفاهيم الأمن الفكري والاعتدال فقط، بل دمج الأطفال والشباب والبنات في فرق الكشافة ورفع الحس الأمني تجاه أنفسهم أولا وتجاه مجتمعهم ووطنهم. أعتقد أننا نجحنا بفضل الله في العام الأخير في جانب الوعي الرقمي، وتكاد تتفوق المملكة على دول العشرين في متانة البنى التحتية وتطور الأنظمة والتطبيقات بفضل الله ثم بفضل العقول المبدعة؛ لكن تبقى استدامة الوعي هي التحدي أمام الأمواج المتلاطمة من الخارج والتذبذبات والتشتت والتفاوت لدى القلة في الداخل. لكل إنسان بوصلة إن لم يكن الأمن نقطة انطلاقك فأعد برمجة رحلتك وكن عنصرا فاعلا بوعيك ونجاحك وتوقيك لأعداء هذا الوطن، حفظ الله أمننا ورحم الله شهداءنا وجزاهم الله عنا جنات النعيم.