«دلتا».. في طريق «الهيمنة»
الإصابات تتسارع في بريطانيا وأمريكا.. و«الهندية» تستهدف الشباب
الأحد / 10 / ذو القعدة / 1442 هـ الاحد 20 يونيو 2021 01:47
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
تعدَّى العدد التراكمي لإصابات العالم بفايروس كورونا الجديد، المسبِّب لمرض كوفيد-19، أمس (السبت) 178.61. والأشد إثارة للقلق أن عدد وفيات العالم بهذا الفايروس، الذي لم يعرف له أصلٌ، يوشك على بلوغ عتبة الـ4 ملايين وفاة؛ إذ وصل أمس إلى 3.87 مليون وفاة. وزاد القلق الى درجة خطيرة استمرارُ تسارع تفشي سلالة «دلتا» المتحورة المكتشفة في الهند. وقالت مديرة المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها الدكتورة روشيل فالنسكي الليل قبل الماضي، إن سلالة دلتا في طريقها لأن تكون المهيمنة على الإصابات في الولايات المتحدة. لكنها ذكرت أنه على رغم أن أكثر ما يثير القلق من «دلتا» قدرتها غير العادية على التفشي السريع؛ إلا أن اللقاحات المضادة لكوفيد-19 فعالة ضدها.
وكان الخوف والقلق أكبر ما يكونان في بريطانيا وألمانيا أمس، حيال السلالة الهندية. ففي بريطانيا؛ أشارت أرقام رسمية الليل قبل الماضي الى أن عدد الإصابات الجديدة بالسلالة المذكورة تضاعفت خلال أسبوع واحد، وأدت إلى تنويم عدد أكبر من المصابين البريطانيين. وذكرت الإحصاءات أن عدد الإصابات بالسلالة الهندية ارتفع إلى 75.953 إصابة من 33.630 إصابة الأسبوع الماضي. ومنذ الإثنين الماضي تم تنويم 806 أشخاص مصابين بهذه السلالة، بزيادة 423 شخصاً عن الأسبوع الماضي. وطبقاً لتحليل التسلسل الجينومي، فإن نحو 99% من الإصابات الجديدة في المملكة المتحدة هي بالسلالة الهندية. وتتسق تلك الإحصاءات مع تحليل هيئة الخدمة الصحية الإنجليزية الذي ذهب إلى أن جرعتي اللقاح تُبقيان 9 من كل 10 أشخاص يصابون بالوباء بعيدين عن التنويم بالمشافي. بيد أن ذلك يدل -من ناحية ثانية- على أنه ستظل هناك إصابات جديدة حتى بعد تطعيم جميع البالغين من السكان. ويمثل ذلك تحدياً حقيقياً للسلطات البريطانية في سياق مسعاها إلى إزالة جميع التدابير الاحترازية الصحية. وقالت وزارة الصحة البريطانية الليل قبل الماضي، إنها سجلت 10.476 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وهو عدد يفوق ما تم تسجيله الجمعة الماضي بنحو الثالث. وكانت بريطانيا سجلت أكثر من 11 ألف إصابة جديدة الخميس الماضي، و19 وفاة إضافية. وتشير أرقام الخدمة الصحية الخاصة بإنجلترا إلى أن الإصابات الجديدة متزايدة في جميع الشرائح العمرية. لكنها أكثر ارتفاعاً وسط الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 20 و29 عاماً. وفي إطار السباق المحتدم بين الفايروس والتطعيم، قالت الحكومة البريطانية أمس إن 8 من كل 10 بالغين حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاحات المناوئة للفايروس. وكان تزايد تفشي السلالة الهندية أدى إلى اضطرار حكومة رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون لإعلان تأجيل «يوم تحرير» بريطانيا من قيود الإغلاق من 21 يونيو الجاري إلى 19 يوليو المقبل. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (برس أسوسيشن) أمس عن كبير أطباء بريطانيا البروفسور كريس ويتي قوله (الخميس) إن الارتفاع الراهن في عدد الحالات الجديدة سيؤدي إلى مزيد من التنويم بالمشافي، وإلى مزيد من الوفيات بالوباء. وأضاف أنه لم يتضح بعد متى ستصل تلك الموجة إلى ذروتها. وأظهرت الأرقام على وجه الخصوص ارتفاعاً في الحالات الجديدة بالسلالة الهندية في مقاطعة كورنوال، حيث عقدت قمة الدول السبع الصناعية الكبرى الأسبوع الماضي. وذكرت السلطات الصحية أنها أكدت تشخيص إصابة 411 شخصاً هناك بالفايروس خلال الأسبوع المنتهي في 12 الجاري.
وفي أرقام أخرى مثيرة للقلق الشديد؛ كشفت دراسة أجرتها الخدمة الصحية الإنجليزية أول أمس أن نحو 16 ألف شخص أصيبوا بالفايروس للمرة الثانية! وأوضحت أن 53 حالة فقط تم تأكيدها مخبرياً. لكنها رجحت أن هناك 16.371 شخصاً «من المحتمل، أو المرجح» أنهم أصيبوا بالفايروس للمرة الثانية. ولا يزال العلماء يجهلون كيف ولماذا يمكن أن يصاب الشخص بالفايروس مرة ثانية بعد تعافيه منه المرة الأولى. وتشير الأرقام إلى أن معظم المنكوبين بالإصابة الثانية هم مسنون؛ ما يدل على أن المسنين لا تستطيع أجسامهم بناء مناعة كافية ضد الإصابة الثانية. وذكرت دراسة أجراها علماء جامعة أكسفورد أنه ثبت بالتحليل المخبري أن بعض الأشخاص لا توجد لديهم مناعة في خلاياهم بعد نحو ستة أشهر من إصابتهم بالفايروس وتعافيهم منه.
تسارع تفشي
«الهندية» حول العالم
حض الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول، مواطني بلاده على المسارعة للحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19، محذراً من أن السلالة الهندية السريعة التفشي تحمل معها مخاطر كبيرة بحدوث وفيات. وقال إنه على رغم التقدم الذي أحرزته حملة التطعيم في بلاده؛ إلا أن «الهندية» لا تزال تمثل خطراً ماثلاً، وقادرة على التسبب بوفاة المصابين بها. وأعلنت الصين أمس أنها اكتشفت 30 حالة جديدة بالسلالة الهندية في غوانغدونغ الجنوبية، المجاورة لهونغ كونغ. ومنها إصابتان في كل من شينزن وغوانجو، وإصابة في كل من فوشان ودونغوان. وفي يوغندا، أعلن الرئيس موسفيني، أمس، أنه قرر تشديد حظر التجول، ومنع السفر داخل البلاد؛ بسبب تفاقم الإصابات الجديدة. وقال موسفيني إن السلطات أكدت تشخيص 1500 حالة جديدة و42 وفاة (الجمعة). وقرر استمرار إغلاق المدارس، والحانات، ودور العبادة، وبعض مراكز التسوق.
وكان الخوف والقلق أكبر ما يكونان في بريطانيا وألمانيا أمس، حيال السلالة الهندية. ففي بريطانيا؛ أشارت أرقام رسمية الليل قبل الماضي الى أن عدد الإصابات الجديدة بالسلالة المذكورة تضاعفت خلال أسبوع واحد، وأدت إلى تنويم عدد أكبر من المصابين البريطانيين. وذكرت الإحصاءات أن عدد الإصابات بالسلالة الهندية ارتفع إلى 75.953 إصابة من 33.630 إصابة الأسبوع الماضي. ومنذ الإثنين الماضي تم تنويم 806 أشخاص مصابين بهذه السلالة، بزيادة 423 شخصاً عن الأسبوع الماضي. وطبقاً لتحليل التسلسل الجينومي، فإن نحو 99% من الإصابات الجديدة في المملكة المتحدة هي بالسلالة الهندية. وتتسق تلك الإحصاءات مع تحليل هيئة الخدمة الصحية الإنجليزية الذي ذهب إلى أن جرعتي اللقاح تُبقيان 9 من كل 10 أشخاص يصابون بالوباء بعيدين عن التنويم بالمشافي. بيد أن ذلك يدل -من ناحية ثانية- على أنه ستظل هناك إصابات جديدة حتى بعد تطعيم جميع البالغين من السكان. ويمثل ذلك تحدياً حقيقياً للسلطات البريطانية في سياق مسعاها إلى إزالة جميع التدابير الاحترازية الصحية. وقالت وزارة الصحة البريطانية الليل قبل الماضي، إنها سجلت 10.476 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وهو عدد يفوق ما تم تسجيله الجمعة الماضي بنحو الثالث. وكانت بريطانيا سجلت أكثر من 11 ألف إصابة جديدة الخميس الماضي، و19 وفاة إضافية. وتشير أرقام الخدمة الصحية الخاصة بإنجلترا إلى أن الإصابات الجديدة متزايدة في جميع الشرائح العمرية. لكنها أكثر ارتفاعاً وسط الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 20 و29 عاماً. وفي إطار السباق المحتدم بين الفايروس والتطعيم، قالت الحكومة البريطانية أمس إن 8 من كل 10 بالغين حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاحات المناوئة للفايروس. وكان تزايد تفشي السلالة الهندية أدى إلى اضطرار حكومة رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون لإعلان تأجيل «يوم تحرير» بريطانيا من قيود الإغلاق من 21 يونيو الجاري إلى 19 يوليو المقبل. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (برس أسوسيشن) أمس عن كبير أطباء بريطانيا البروفسور كريس ويتي قوله (الخميس) إن الارتفاع الراهن في عدد الحالات الجديدة سيؤدي إلى مزيد من التنويم بالمشافي، وإلى مزيد من الوفيات بالوباء. وأضاف أنه لم يتضح بعد متى ستصل تلك الموجة إلى ذروتها. وأظهرت الأرقام على وجه الخصوص ارتفاعاً في الحالات الجديدة بالسلالة الهندية في مقاطعة كورنوال، حيث عقدت قمة الدول السبع الصناعية الكبرى الأسبوع الماضي. وذكرت السلطات الصحية أنها أكدت تشخيص إصابة 411 شخصاً هناك بالفايروس خلال الأسبوع المنتهي في 12 الجاري.
وفي أرقام أخرى مثيرة للقلق الشديد؛ كشفت دراسة أجرتها الخدمة الصحية الإنجليزية أول أمس أن نحو 16 ألف شخص أصيبوا بالفايروس للمرة الثانية! وأوضحت أن 53 حالة فقط تم تأكيدها مخبرياً. لكنها رجحت أن هناك 16.371 شخصاً «من المحتمل، أو المرجح» أنهم أصيبوا بالفايروس للمرة الثانية. ولا يزال العلماء يجهلون كيف ولماذا يمكن أن يصاب الشخص بالفايروس مرة ثانية بعد تعافيه منه المرة الأولى. وتشير الأرقام إلى أن معظم المنكوبين بالإصابة الثانية هم مسنون؛ ما يدل على أن المسنين لا تستطيع أجسامهم بناء مناعة كافية ضد الإصابة الثانية. وذكرت دراسة أجراها علماء جامعة أكسفورد أنه ثبت بالتحليل المخبري أن بعض الأشخاص لا توجد لديهم مناعة في خلاياهم بعد نحو ستة أشهر من إصابتهم بالفايروس وتعافيهم منه.
تسارع تفشي
«الهندية» حول العالم
حض الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول، مواطني بلاده على المسارعة للحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19، محذراً من أن السلالة الهندية السريعة التفشي تحمل معها مخاطر كبيرة بحدوث وفيات. وقال إنه على رغم التقدم الذي أحرزته حملة التطعيم في بلاده؛ إلا أن «الهندية» لا تزال تمثل خطراً ماثلاً، وقادرة على التسبب بوفاة المصابين بها. وأعلنت الصين أمس أنها اكتشفت 30 حالة جديدة بالسلالة الهندية في غوانغدونغ الجنوبية، المجاورة لهونغ كونغ. ومنها إصابتان في كل من شينزن وغوانجو، وإصابة في كل من فوشان ودونغوان. وفي يوغندا، أعلن الرئيس موسفيني، أمس، أنه قرر تشديد حظر التجول، ومنع السفر داخل البلاد؛ بسبب تفاقم الإصابات الجديدة. وقال موسفيني إن السلطات أكدت تشخيص 1500 حالة جديدة و42 وفاة (الجمعة). وقرر استمرار إغلاق المدارس، والحانات، ودور العبادة، وبعض مراكز التسوق.