كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ» تفاقم الصراعات وتبادل الاتهامات بين قيادات الحوثي، مؤكدة أن حكومة الانقلاب رفعت تقريرا إلى برلمانها اتهمت فيه مشرفي المليشيا بالوقوف وراء زيادة الفقر والفساد وتهميش مسؤوليها.

وأفادت المصادر بأن التقرير عرض جملة من ممارسات الفساد للمشرفين الحوثيين، محذرة من تزايد ارتفاع نسبة أعداد السكان تحت خطر الفقر بعد أن وصل إلى 85% في عام 2020، وأفصحت أن جلسة البرلمان الانقلابي شهدت خلال مناقشة تقرير حكومة الانقلاب (السبت) ملاسنات وشتائم بين رئيس البرلمان يحيى الراعي والنائب الحوثي مرتضى جدبان الذي حاول الدفاع عن المليشيا، ووصف الراعي بالفاسد والخائن الموالي للرئيس السابق علي صالح، مطالباً بالحسابات الختامية لرئاسة البرلمان لتندلع بعدها شتائم بين الراعي وجدبان وصلت إلى حد الضرب بالأحذية قبل أن يتدخل الحاضرون لفض الاشتباك.

وفي تأكيد على تفجر الخلافات، قتل المشرف الأمني لمليشيا الحوثي في مديرية الشرية بمحافظة البيضاء في اشتباكات مع أتباعه إثر خلاف نشب بينهم على الأموال والإتاوات على المسافرين في الخط الدولي الرابط بين صنعاء والمحافظات المحررة، كما اختطفت المليشيا زعيماً قبلياً موالياً لها في صنعاء لإجباره على تسليم أرض يمتلكها لقيادي حوثي.

في غضون ذلك، كشف تربويون في صنعاء منح المليشيا 150 ألف شهادة ثانوية مزورة لمجنديها من الأطفال المغرر بهم دون إخضاعهم للاختبارات النهائية، بناء على توجيه من شقيق زعيم المليشيا الذي يتولى وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب يحيى بدر الدين الحوثي.