منوعات

استشاري: الترويج لأي دراسات مرتبطة بلقاحات «السكري» لا يخدم المرضى

البروفيسور الآغا

«عكاظ» (جدة)

أكد أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، أنه ليس هناك أمر مقنع في الفترة الحالية بما يخص لقاحات داء السكري، إذ إن جميع الدراسات والتجارب الخاصة بداء السكري «النوع الأول» هي دراسات صغيرة وبسيطة وبدائية مازالت رهن التجارب ولا ترتقي إلى مستوى الإعلان والتضخيم الإعلامي.

وبين أن المشكلة الحقيقية التي تحدث أنه عند ظهور أي بحث أو دراسة مصغرة عن داء السكري وتكون في مراحلها الأولى يندفع بعض أفراد المجتمع بالإعلان عبر وسائل الإعلام، وتحديداً القنوات الفضائية، بوجود لقاح جديد سيصل إلى المملكة وينهي معاناة مرضى السكري نهائياً، بينما في الواقع لاتزال هذه الدراسات الصغيرة في طور البدايات ولا يمكن تعميمها أو الترويج عنها إعلامياً.

وبين الآغا أنه انتشرت في الفترة الأخيرة مقاطع تتناول أنواع علاجات وأبحاث مخبرية لعلاج داء السكري «النوع الأول»، وهي أيضاً قد أجريت على عدد محدود من المرضى ونتائجها بدائية وليست نهائية، ولذلك من الأفضل والأجمل عدم التسرع في الإعلان عن أي نتائج، فربما تنجح أو قد لا يحالفها النجاح، ومن الضروري التريث حتى تنتهي هذه الدراسات ويتم الإعلان رسمياً عن نتائجها وتوصياتها بصورتها النهائية، ويثبت أيضاً أنها فاعلة، ونالت تصاريح هيئة الغذاء والدواء والجهات الصحية المعنية.

وتابع: لا يجوز علمياً الإعلان عن أي تجارب صغيرة ما زالت في مراحلها الأولى، لتفادي إثارة مشاعر وأحاسيس المرضى وعدم اندفاعهم وراء أي دراسات وأبحاث لم تكتمل، وأستشهد في هذا الجانب بما حدث قبل سنوات بأن دراسة صغيرة أوضحت أن تطعيم الدرن يفيد مرضى السكري «النوع الأول» في إنهاء معاناتهم مع السكري نهائياً، وبالفعل اتجه معظم المرضى لأخذ لقاح الدرن، وكانت النتيجة بلا أي فائدة، وفشلت الدراسة.

وطالب البروفيسور الآغا أفراد المجتمع بعدم الحديث عن أي أبحاث أو دراسات طبية متعلقة بداء السكري ومازالت في طور التجارب ولم تكتمل بصورتها النهائية لتجنب الإثارة والبلبلة وحتى لا يكونوا عرضة للمساءلة والعقوبة من الجهات المختصة، كما دعا مرضى السكري وغيرهم إلى توخي الحيطة والحذر بخصوص وجود علاجات نهائية للسكري، وعدم الانسياق وراء الإعلانات والحملات الدعائية بجميع أنواعها، التي يُروَّجُ لها عن طريق الإنترنت وبعض المنصات الإعلانية، وتدّعي إمكانية علاج عدد من الأمراض والحالات الصعبة، وشدد على أنه يجب على مرضى السكري وغيرهم عدم الوقوع ضحايا للإعلانات الترويجية التي تنظمها بعض الجهات الخارجية لاستنزاف جيوب المرضى، منوهاً أن معظم الحالات التي تشكو من السكري وطبقت بعض التجارب سواء العشبية أو الخلايا الجذعية أو أي تجارب أخرى، فشلت وعادت إلى نقطة البداية من خلال العلاج بالإنسولين.