شغف
الخميس / 14 / ذو القعدة / 1442 هـ الخميس 24 يونيو 2021 00:09
أريج الجهني
يقال بأن العاطفة هي أصداء الجسد، فالفرح والحزن والحب والغضب مشاعر وانفعالات تتشكل وعليها يتكون القرار، فحين يقال «هذا الشخص عاطفي»، على سبيل الانتقاص، فإن هذا الحكم جائر ومضحك، فالحكم العاطفي هو حكم العقل؛ تباينت الآراء الفلسفية والنفسية حول حقيقة المشاعر ويظل هذا المبحث الإنساني هو الأعقد على الإطلاق. فأنت حين يؤلمك سنك تتجه لطبيب الأسنان الذي سيعرف موضع الألم مباشرة ويعالجك. لكن الإعياء والتشتت أمور خفية الموضع للعامة ولا تكاد تكون ظاهرة إلا لذوي العلم، حتى القراءة في الأبحاث تظهر نقاشات متناقضة في بعض الأحيان في تفسير العاطفة والشعور.
بكل حال الذي أعاد هيبة (الشعور) كمبحث علمي واجتماعي، هو تكرار مفردة الشغف مؤخرا في أحاديث قادة الوطن؛ حيث وردت في حديث سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في اللقاء الخاص الذي كان شرارة إلهام لتداولها؛ وأيضا في حديث سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل -حفظه الله- لصحيفة عكاظ كسمة هامة للنجاح. وهذه دلالة رفيعة المستوى في لغة قادتنا -حفظهم الله- وهي اللغة الإنسانية والواقعية؛ التي تتفهم شغف الأنفس وقيمته في الإنجازات، ولكن ما هو المعنى التطبيقي للشغف في المهنة؟ وكيف للشغف أن يكون المحرك الحقيقي للاقتصاد والأعمال بل تغيير وجه حياة العالم؟.
بداية علينا أن نستحضر المعنى اللغوي للشغف؛ فهو مأخوذ من شغاف القلب؛ وهي القشرة التي تغلفه وتحميه؛ وقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: {قد شغفها حبّا}، وفسره الطبري بأن محبة يوسف -عليه السلام- قد دخلت تحت الشغاف، وهي كناية عن شدة التعلق والانشغال. وفي التفسير الاجتماعي يحمل الشغف تفسيرات عديدة كالحماس والرغبة والتوق للإنجاز. شخصيا أجد أن للشغف ثلاثة أركان ثابتة وهي: الحماس والانغماس والصبر، فلا يمكن أن أصف الشخص بالشغوف إن لم يكن متحمساً لهدفه ومنغمساً في تفاصيله وصبوراً على تحقيقه، فهو مشروع حياة وليس نشوة عابرة أو انفعالاً لحظياً.
نعم العاطفة هي سر من أسرار القادة الناجحين؛ فالقائد المتعاطف لا يشبه غير المتعاطف. ولا ينقص الإنسان أن يظهر عاطفته بما يليق بالأسماع ويرتقي بالنفوس ويهذب الأبدان. قراءة الشغف في فريق عملك لا يتطلب الكثير من المؤشرات ستجد أعينهم مليئة به وأجندتهم مكتظة بالخطط التي توازي الرؤية الأساسية. كل ما يهمني في هذه الأسطر هو أن لا تسمح لأحد أن يقلل من شغفك ولا يثني عزمك؛ سجل كلمات القادة المحفزة وعلقها في واجهة مكتبك «جبل طويق، الشغف، التنسيق والتحفيز»، كل هذه العبارات الإيجابية ستزيد من عزمك فلا تلتفت لمن تجرع الخطابات الجافة والخالية من البعد الإنساني والمعنوي. وكما يكرر الإنجليز «صناعة المعنى هي الفن الحقيقي في الحياة» اجعل لوجودك معنى ولشغفك قيمة وجدد عهدك بقلبك، دمتم بطمأنينة.
بكل حال الذي أعاد هيبة (الشعور) كمبحث علمي واجتماعي، هو تكرار مفردة الشغف مؤخرا في أحاديث قادة الوطن؛ حيث وردت في حديث سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في اللقاء الخاص الذي كان شرارة إلهام لتداولها؛ وأيضا في حديث سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل -حفظه الله- لصحيفة عكاظ كسمة هامة للنجاح. وهذه دلالة رفيعة المستوى في لغة قادتنا -حفظهم الله- وهي اللغة الإنسانية والواقعية؛ التي تتفهم شغف الأنفس وقيمته في الإنجازات، ولكن ما هو المعنى التطبيقي للشغف في المهنة؟ وكيف للشغف أن يكون المحرك الحقيقي للاقتصاد والأعمال بل تغيير وجه حياة العالم؟.
بداية علينا أن نستحضر المعنى اللغوي للشغف؛ فهو مأخوذ من شغاف القلب؛ وهي القشرة التي تغلفه وتحميه؛ وقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: {قد شغفها حبّا}، وفسره الطبري بأن محبة يوسف -عليه السلام- قد دخلت تحت الشغاف، وهي كناية عن شدة التعلق والانشغال. وفي التفسير الاجتماعي يحمل الشغف تفسيرات عديدة كالحماس والرغبة والتوق للإنجاز. شخصيا أجد أن للشغف ثلاثة أركان ثابتة وهي: الحماس والانغماس والصبر، فلا يمكن أن أصف الشخص بالشغوف إن لم يكن متحمساً لهدفه ومنغمساً في تفاصيله وصبوراً على تحقيقه، فهو مشروع حياة وليس نشوة عابرة أو انفعالاً لحظياً.
نعم العاطفة هي سر من أسرار القادة الناجحين؛ فالقائد المتعاطف لا يشبه غير المتعاطف. ولا ينقص الإنسان أن يظهر عاطفته بما يليق بالأسماع ويرتقي بالنفوس ويهذب الأبدان. قراءة الشغف في فريق عملك لا يتطلب الكثير من المؤشرات ستجد أعينهم مليئة به وأجندتهم مكتظة بالخطط التي توازي الرؤية الأساسية. كل ما يهمني في هذه الأسطر هو أن لا تسمح لأحد أن يقلل من شغفك ولا يثني عزمك؛ سجل كلمات القادة المحفزة وعلقها في واجهة مكتبك «جبل طويق، الشغف، التنسيق والتحفيز»، كل هذه العبارات الإيجابية ستزيد من عزمك فلا تلتفت لمن تجرع الخطابات الجافة والخالية من البعد الإنساني والمعنوي. وكما يكرر الإنجليز «صناعة المعنى هي الفن الحقيقي في الحياة» اجعل لوجودك معنى ولشغفك قيمة وجدد عهدك بقلبك، دمتم بطمأنينة.