عثرت لجنة متخصصة في السودان على 20 هاتفاً في سجن كوبر المركزي بالخرطوم مع الرئيس المعزول عمر البشير وعدد من رموز نظامه. وكشفت اللجنة الخاصة بتفكيك واجتثاث النظام المعزول أن الهواتف وجدت بحوزة البشير ونائبه السابق علي عثمان محمد طه، ومساعده نافع علي نافع، وعبدالرحيم محمد حسين، وإبراهيم غندور، وعبدالباسط حمزة، وكمال عبداللطيف وعثمان محمد يوسف كبر.

وأفادت في مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس (الخميس)، بأن تلك الهواتف كانت تستخدم لإجراء اتصالات داخلية وخارجية مع كوادر التنظيم التي هربت خارج السودان بعد سقوط النظام.

وأوضح عضو اللجنة وجدي صالح، أن الهواتف المضبوطة «تحوي معلومات خطيرة، تتعلق بمخطط لإجهاض الثورة السودانية»، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تحصلت على معلومات مهمة من الهواتف كشفت أن قادة النظام داخل السجن يتواصلون مع عدد من الكوادر السرية الهاربة ومجموعات بالداخل، بعضهم يدعي أنه من الداعمين للسلطة الانتقالية.

وأعلنت أن السلطات الأمنية رصدت اجتماعات لعناصر من النظام المعزول في الخرطوم وعدد من الولايات لتنظيم أعمال معادية في ذكرى 30 يونيو الجاري، كما رصد الأمن مراكز لبث الشائعات في 3 دول، تديرها مجموعات من داخل البلاد تهدف إلى الترويج ضد الحكومة الانتقالية وقوى الثورة.

من جهته، كشف المتحدث باسم اللجنة صلاح مناع، توقيف مديري بنوك وموظفين من منسوبي حزب المؤتمر الوطني المنحل، يتعاملون في تجارة العملة في السوق السوداء. وأضاف أن اللجنة وضعت يدها على 500 حساب مصرفي، تستعمل لتمويل عمليات شراء الدولار في السوق الموازية. وأكد أن اللجنة حجزت 64 تريليون جنيه سوداني في حسابات أفراد وشركات يجري تداولها في السوق السوداء للعملات الأجنبية لتخريب الاقتصاد الوطني.