نصح المركز السعودي لكفاءة الطاقة بالتعامل المثالي مع الثلاجة، والتعرف على آليات تشغيلها بطرق سليمة ومنضبطة، وفق التعليمات التي تعلن عنها الجهة المصنعة، موضحاً أن قراءة كتالوج الثلاجة قبل التشغيل يمكن المستهلك من اختيار أنسب وسيلة للتشغيل، ما يوفر الطاقة الكهربائية من جانب، والحصول على أفضل أداء من جانب آخر، والمحافظة على العمر الافتراضي للثلاجة من جانب ثالث.

وقال المركز السعودي إن الثلاجة من أكثر الأجهزة المنزلية التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية على مدار اليوم، ليس لسبب سوى أنها تعمل على مدار الساعة دون انقطاع، بعكس الأجهزة الأخرى التي تعمل لفترة محدودة خلال اليوم، وتتوقف عن العمل بقية اليوم مثل الغسالة أو البوتجاز وغيرهما.

من جهته، لفت المهندس الكهربائي عمر المحيميد إلى إن ضبط درجة تبريد الثلاجة عند المؤشر المتوسط يوفر الكثير من الطاقة على المدى المتوسط والبعيد، موضحاً أن هناك اعتقاداً بأن ضبط المؤشر على الدرجة العالية يحافظ على الأطعمة سليمة وطازجة، وهذا اعتقاد خاطئ، لأن الأهم من تبريد الثلاجة عند المؤشر العالي، المحافظة على درجة التبريد داخل الثلاجة، بعدم فتح بابها بطريقة عشوائية على مدار اليوم، فضلاً عن الحرص على فتحات التبريد غير مسدودة بالأطعمة، لضمان انتشار التبريد في كل أجزاء الثلاجة.

ونوه المحيميد إلى أهمية اختيار الثلاجة المناسبة للاستعمال المطلوب، وقال: «ينصح قبل الشراء، أن يحدد المستهلك حاجته من الثلاجة»، وقال: «هناك ثلاجات كبيرة الحجم، وتستهلك كمياة كبيرة من الطاقة، وهذه تصلح للأسرة كبيرة العدد، ولكن للأسف، هناك فرد واحد أو أسرة صغيرة من زوج وزوجة تشتري هذه الثلاجة الكبيرة، رغم أنها تفوق حاجتهما، ما يزيد من استهلاك الطاقة الكهربائية دون أي فائدة».

وأضاف: «ينصح أيضاً أن توضع الثلاجة في مكان بعيد عن مصادر الحرارة، مثل أشعة الشمس أو موقد البوتاجاز أو الفرن الكهربائي»، مبيناً أن «مصادر الطاقة القريبة من الثلاجة تفقدها درجة البرودة، وتدفع الثلاجة إلى العمل دون انقطاع لتعويض نسبة البرودة المفقودة».