صوت المواطن

بعد سنوات الانتظار.. تعثر مشروع المركز الحضاري بحفر الباطن

مشروع المركز الحضاري بحفر الباطن كما بدا أمس. (تصوير: المحرر)

نايف الشريهي (حفر الباطن) naef566@

استبشر أهالي محافظة حفر الباطن بالإعلان عن مشروع المركز الحضاري قبل أكثر من 8 سنوات، ويقع المشروع على مساحة 900 ألف متر مربع، بتكلفة تصل إلى 50 مليون ريال، إلا أن فرحة الأهالي لم تكتمل، بسبب توقف المشروع الذي ظل معلقا منذ سنوات بعد بدء المرحلة الأولى، ويحتوي المركز الحضاري على مسرح كبير مجهز بالتقنيات الحديثة وبشكل مدرج ويتسع لـ1800 شخص، ومسرح آخر يتسع لـ300 شخص، و5 قاعات تتسع لـ40 شخصا، ومكتبة وصالة استقبال وغرف متعددة الأغراض كما يحتوي على معرض للمناسبات الوطنية والرسمية، بالإضافة إلى حدائق ومسطحات خضراء تحيط بالموقع.

وقال سلمان الشمري لـ«عكاظ»، «نطالب الجهة المختصة بالتدخل لإكمال المشروع المتعثر واتخاذ إجراء عملي وجاد لحل الإشكالات التي تسببت في تعثر المشروع، إذ تشهد حفر الباطن حراكاً اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً كبيراً وزيارة وفود من داخل وخارج المملكة، ما يؤكد أهمية إكمال المشروع ليخدم الأهالي والزوار». وأوضح الشمري أن محافظة حفر الباطن ذات موقع إستراتيجي متميز كونها إحدى واجهات المملكة وتقع على مفترق طرق دولية وذات كثافة سكانية عالية تزيد على 800 ألف نسمة وعقد الخدمات الحكومية بها مكتمل وبحاجة ضرورية لإقامة مثل هذا المشروع لتلبية احتياجات المواطنين ولإكسابها المزيد من الأهمية والرونق والجمال الذي يتناسب ويتلاءم مع أهميتها من النواحي كافة، وسيكون لمشروع المركز الحضاري دور بارز وفاعل في تنمية وتطوير محافظة حفر الباطن بما يتواكب مع أهميتها وكثافتها السكانية.

مؤكداً أن المركز الحضاري من أهم المشاريع الإستراتيجية والسياحية ويعتبر واجهة حضارية وثقافية ومنارة إشعاع للعلم والثقافة تخدم المحافظة ويجد فيها المواطن الفائدة العلمية والثقافية، كما يتم من خلاله إقامة الفعاليات الثقافية، والمحاضرات والندوات والملتقيات، من خلال المختصين، فضلا عن صالة للمعارض ستسهم في التنمية البشرية واستثمار الفكر وتطوير التفاعل مع أبناء المنطقة والآخرين، من خلال إقامة معارض الكتاب ومعارض الفعاليات للجمعيات، ومعارض الفنون التشكيلية إضافة إلى كونه مقرا للاحتفالات بالمنطقة ولاستقبال كبار الزوار.

ويخدم المشروع الجانب الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والثقافي والترفيهي والخدمي، ويحاكي الثقافات والحضارات المحلية والإقليمية والدولية في نسيج متكامل، بحيث يكون رمزاً ومعلماً سياحياً وثقافياً ينقل ويوثق كل ما أنجز في المحافظة إلى جانب توفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات معلوماتية وترفيهية.