أخبار

«كوفيد» يتباطأ.. ولا يتراجع!

الإصابات ترتفع في الهند.. وعودة جماعية لفوضى «الإغلاق».. وبريطانيا تتمسك بـ«التعايش»

شارع مقفر في سيدني الخاضعة للإغلاق. (وكالات)

ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@

قد تتباطأ عدوى كوفيد-19 في هذه الدولة أو تلك، لكنها لا تتوقف. فقد ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم أمس (الأربعاء) إلى 182.59 مليون نسمة. ورافق ذلك تزايد عدد الوفيات الذي أضحى ارتفاعه إلى 4 ملايين وفاة مسألة وقت فحسب؛ إذ بلغ أمس 3.95 مليون وفاة منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. ومع أن الإنسانية لا تتهاون في حربها ضد الفايروس؛ باستخدام 3 مليارات جرعة من اللقاحات المضادة للوباء، إلا أن البؤس لا يزال عنوان الأزمة الصحية في معظم بلدان المعمورة. ففي الهند- الثانية عالمياً لجهة عدد المصابين، وفيما يقترب عدد وفياتها بالوباء من 400 ألف وفاة (398484 وفاة أمس)؛ بدأت الإصابات الجديدة تتزايد. وأعلنت الهند أمس أنها سجلت 54951 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية، و817 وفاة. وقالت منظمة الصحة العالمية أمس إن سلالة دلتا المكتشفة في الهند أسرع على التفشي من سلالة ألفا (كنت) البريطانية بـ 55%، ما سيجعلها السلالة المهيمنة في العالم خلال أشهر فحسب. وأشارت المنظمة إلى أنها تلقت بلاغات من 96 دولة بوجود «دلتا» في أراضيها. وفي باريس، قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فاران إن الإصابات بدلتا تمثل حالياً نحو 20% من الحالات الجديدة في بلاده. وتعادل هذه النسبة ضعف ما كان عليه الوضع الأسبوع الماضي. وأضاف الوزير أنه فيما تتخذ الإصابات الجديدة منحى تنازلياً بوجه عام؛ إلا أن دلتا في طريقها إلى الهيمنة على المشهد الوبائي في فرنسا. وأعلنت البرتغال أمس أنها سجلت (الثلاثاء) 1743 حالة جديدة، تعد الأعلى منذ 19 فبراير الماضي. ورافق ذلك ازدياد عدد المنومين في غرف العناية المكثفة، و6 وفيات. وقالت اليابان إنها تخطط لتمديد أجل التدابير الوقائية المشددة المفروضة في العاصمة طوكيو والمناطق المجاورة لها من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وقال مسؤولون حكوميون إنه إذا اقتضت الأزمة الوبائية ذلك فلن يكون هناك مناص من إقامة الألعاب الأولمبية من دون جمهور. وسجلت طوكيو 476 إصابة جديدة (الثلاثاء)، بارتفاع نسبته 22% عن الأسبوع الماضي. وذكرت الحكومة الإندونيسية أمس أنها ستعلن فرض الإغلاق بشكل مشدد، في مسعى لوقف تمدد عدوى كوفيد-19. وحذرت منظمة الصليب الأحمر الإندونيسية أمس من أن إندونيسيا تواجه «كارثة صحية». وأضافت أن مستشفاها في بوغور، خارج جاكرتا، استنفد طاقته الاستيعابية؛ وأنها اضطرت إلى نصب خيام بقرب المستشفى لإيواء مزيد من المصابين. وقالت إن الحال نفسها تنطبق على مستشفيات جاكرتا. وتقترب إندونيسيا من تسجيل 60 ألف وفاة بسبب الوباء (57.5 ألف حتى أمس). وارتفع عدد مصابيها منذ اندلاع النازلة إلى 2.1 مليون. ولم يتم تطعيم أكثر من 50% من السكان البالغ عددهم 250 مليوناً.

أما في بريطانيا... فقد بدأت تصريحات وزراء حكومة بوريس جونسون تميل إلى ترسيخ فكرة أنه لا بد من التعايش مع كوفيد-19، باعتباره أنه فايروس لن يتلاشى مهما كان شأن الجهود المبذولة لدحره. وتحدثت «ديلي تلغراف» أمس عن دعوات متزايدة من مسؤولين وعلماء إلى التوقف عن إعلان الإحصاء اليومي لعدد الإصابات والوفيات، بدعوى أنها «مرعبة». ويعيد ذلك إلى الذهن تصريحات جونسون ووزرائه غداة اندلاع نازلة كورونا مطلع 2020، التي كررت الإشارة إلى تحقيق «مناعة القطيع». وهو أمر سارع رئيس الوزراء وأعوانه إلى نفي أنه سياستهم، لأنه يتطلب بالضرورة السماح بوفاة مئات آلاف الأشخاص لتكون للناجين مناعة ضد الإصابة الجديدة. ومهما يكن فإن الإصابات الجديدة في بريطانيا ارتفعت خلال الساعات الـ 24 الماضية إلى 20479 إصابة، وهو اليوم الثاني على التوالي الذي تسجل فيه أكثر من 20 ألف إصابة جديدة. ويمثل ارتفاعاً نسبته 76% عن الأسبوع السابق. بيد أن الوفيات انخفضت إلى 23 وفاة فقط أمس الأول؛ ما يؤكد نجاعة اللقاحات في كسر السلسلة التي تربط الإصابات بالوفيات. وكان جونسون أبلغ مجلس وزرائه أمس الأول أن على البلاد أن تتعلم كيف تتعايش مع كوفيد، مثلما تعايشت مع الإنفلونزا الموسمية. واعتبرت صحيفة «ديلي ميل» تصريحات جونسون دلالة واضحة على جهد منسق لصرف الأنظار عما تقوله الإحصاءات الوبائية اليومية. ونقلت عن مصادر في دواننغ ستريت قولها أمس إن أعضاء مجلس الوزراء، بمن فيهم وزير الصحة الجديد ساجد جاويد، اتفقوا على أنه حال إكمال تنفيذ خريطة الطريق للتحلل من تدابير كوفيد-19، سيكون بمقدور الشعب البريطاني التعايش مع كوفيد، حتى لو واصلت الإصابات الجديدة الارتفاع.

قضت المحكمة العليا في الهند أمس بأن على حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي دفع تعويضات مالية مجزية لذوي الأشخاص الذين توفوا بوباء كوفيد-19. وقالت المحكمة إن الحكومة الهندية ملزمة قانوناً بذلك. وأمهلت المحكمة العليا الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، التي يترأسها مودي، ستة أسابيع لوضع أطر التعويضات الملائمة لأقارب المتوفين بالوباء. ورفضت المحكمة العليا في حكمها الصادر أمس تذرع الحكومة بأن تعويض ذوي المتوفين بكوفيد أمر اختياري فحسب. ويمثل الحكم انتقاداً صريحاً لإدارة حكومة مودي للأزمة الصحية. كما سيشكل ضغطاً كبيراً على مالية البلاد التي تعاني أصلاً من تأثير الإغلاق على اقتصاد الولايات الهندية.

محكمة تلزم الهند بتعويض ضحايا كوفيد

أرقام تتطور إلى الأسوأ

الهند: 298484 وفاة

تركيا: 49687 وفاة

ألمانيا: 91400 وفاة

الأرجنتين: 93668 وفاة

بيرو: 192163 وفاة

(« »/ «ويرلدأوميتر»)