أخبار

ناشطون يمنيون وأجانب: إيران مصدر الإرهاب.. ومعاقبة الوكلاء نافذة الحل

«الملالي» يدفع بأسلحة وخبراء وأموال لشراء الولاءات وتدريب التنظيمات

جانب من الندوة حول التدخلات الإيرانية.

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

طالب ناشطون وحقوقيون يمنيون وأمريكية أمس (الأربعاء) بتصنيف وكلاء إيران في اليمن والعراق وسورية ولبنان منظمات إرهابية وتشديد العقوبات على إيران ومختلف تشكيلاتها المسلحة وجماعاتها الأيديولوجية وعلى رأسها مليشيا الحوثي، مؤكدين في ندوة أقيمت بمركز المؤتمرات في العاصمة السويسرية جنيف على هامش الدورة الـ47 لحقوق الإنسان أن التدخل الإيراني في دول المنطقة يهدد أمن واستقرار دول العالم.

ووصف عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي في افتتاحه للندوة بعنوان «الدور الإيراني العسكري في اليمن» جرائم إيران بـ«الوحشية» في في اليمن والعراق وسورية عبر أذرعها الإرهابية.

وحذرت رئيس تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن الدكتورة وسام باسندوة من استمرار اختراق الإيرانيين لليمن، مؤكدة أن نظام خامنئي نظام يمارس انقلابا واضحا بتصدير الإرهاب والعنف والطائفية واختراق المجتمعات العربية وتجييشها للسيطرة على السلطة والمال في العالم.

وقالت باسندوة: «لم يكن هناك وجود للتكتلات الشيعية في اليمن بل فرضته المليشيا الحوثية الإيرانية في مناطق سيطرتها عقب الانقلاب، إذ أقامت عددا من الفعاليات الفكرية المدمرة منها ما يسمى «يوم الغدير»، موضحة أن سلوك المليشيا لا علاقة له بالمذهب الزيدي المعروف بالوسطية والتعايش وإنما ثقافة إيرانية إرهابية.

وكشفت رئيسة تكتل 8 مارس عن بعثات تعليمية واستقطاب للشباب إلى طهران وقنوات إعلامية وتدريبية في إيران والعراق ولبنان، متهمة حزبي الأمة والديموقراطي اليمني بالعمل كأداة من أدوات إيران والحصول على تمويل من الملالي وأسلحة.

وأشارت إلى أن هناك خبراء إيرانيين من حزب الله تحت قيادة مندوب الملالي حسن إيرلو يعملون خبراء عسكريين ومدربين في صنعاء وينقلون التقنية إلى اليمن، لافتة إلى أن هؤلاء الخبراء بقيادة إيرلو يقفون وراء جرائم الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن.

بدورها، اتهمت المحامية الأمريكية المتخصصة في حقوق الإنسان والأمن القومي ايرينا تسوكرمان إيران بالوقوف وراء معظم الأزمات التي يعاني منها الشرق الأوسط عبر تحالفات عسكرية ومالية واستخباراتية وسياسية ولوجستية وأمنية فعالة مع المنظمات الإرهابية بخلاف تلك التي أنشأتها.

وقالت تسوكرمان: «إيران تعمل على دعم وكلائها بالأموال من خلال الأوساط الأكاديمية والطبقات السياسية وجماعات الضغط الذين يدعمون المرشحين المخلصين أيديولوجيا ويروجون للأجندة الإيرانية بطرق قد لا تفهمها حتى قيادات هذه الدول دائماًَ حتى فوات الأوان»، مضيفة: «يجب أن نعمل على خنق الامتداد المالي لإيران وتطبيق معايير صارمة بنفس القدر على أي شخص يسهل أنشطة إيران لعزل إيران بشكل فعال»، مشددة على ضرورة مساءلة حلفائها من الدول.

وطالبت المحامية الأمريكية الدول الغربية والعربية بفرض عقوبات على إيران أقوى بكثير مما هي عليه وتنسيقها وتنفيذها وأن تكون على استعداد لمعاقبة حتى الحلفاء الذين ينخرطون في أنشطة غير مناسبة، منددة باستمرار إدارة بايدن رفع آلاف العقوبات عن إيران ووكلائها دون الحصول على أي شيء بالمقابل ومنهم الحوثي.

وأرجعت تسوكرمان هجوم الحوثي على الأعيان السعودية ومأرب إلى ما حصل عليه من تشجيع جراء تراجع واشنطن عن عقوباتها، مبينة أن التقارير الصادرة عن وكالات الاستخبارات في ألمانيا وهولندا ومختلف الدول الاسكندنافية تبين وجود العديد من الإرهابيين المدعومين من إيران في اليمن وسورية والعراق؛ لكن الإرادة السياسية مفقودة على مستوى الحكومة لفرض إجراءات من شأنها أن تحاسب إيران خصوصاً بعد محاولة اغتيال جماعات المعارضة الإيرانية في أوروا عام 2018.

واستنكرت الموقف الأمريكي والغربي من دور التحالف العربي في الدفاع عن السعودية ودول المنطقة بدعوى القلق بشأن حقوق الإنسان وتجاهل المجرم الرئيسي المتمثل بإيران.

من جهته، يرى الأمين العام للتكتل الدولي للحقوق والحريات مجدي الأكوع إيران الدولة الوحيدة التي نفذت مشروع الإسلام السياسي على أراضيها، فالدولة والقرار فعليا في إيران للولي الفقيه ولا يمكن أن يتم أي إجراء بدون مباركته وتتم أدلجة الجماعات الإرهابية على هذا الأساس فيها، موضحا أن نظام خامنئي وفر للجماعات الإرهابية الدعم المادي والإعلامي وهرب إليها السلاح بأنواعه، وكانت العراق أول دولة عربية تضررت وخاضت حربا للدفاع عن نفسها وسيادتها أمام هذا النظام الطائفي الذي يعتمد على فكرة تصدير أيديولوجيا عدوانية طائفية لتدميرالمجتمعات من الداخل.

وأشار إلى أن المليشيا بعد سيطرتها على صنعاء حاصرت الأمن القومي (الاستخبارات) وهربت 3 إيرانيين كانوا متهمين بتهريب الأسلحة على متن السفينة الإيرانية «جيهان 1» وهم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، معرباً عن أسفه لتدمير إيران 4 دول عربية وأصبح شعوب هذه البلدان رهينة للمصالح الإيرانية ومفاوضتها السياسية مع الدول الكبرى، ولولا تدخل قوات درع الجزيرة لكانت البحرين والكويت تغرقان في الفوضى أيضا.