مصر في ثورتها الخامسة
الاثنين / 25 / ذو القعدة / 1442 هـ الاثنين 05 يوليو 2021 00:05
بدر بن سعود
تجربة جماعة الإخوان المسلمين في المعارضة والحكومة المصرية لم تكن موفقة، فقد تآمروا مع الإنجليز ضد الحكومة المصرية، واغتالوا الرئيس السادات بعد أن أخرجهم من السجون، وانحازوا للرئيس مبارك في برلمان 1987، وكانوا أصحاب سيطرة على القرار السياسي في فترته، حتى أن ما نسبته 80% من النقابات المهنية كانت خاضعة لهم، ولم يمنعهم ذلك من الانقلاب عليه في 2011، وبعد استلامهم الحكم وقبل أن يكملوا ستة أشهر، أصدروا إعلانا دستوريا بلا استفتاء، وحصنوا قراراتهم ضد الطعن، وهذا القرار تحديدا حرك الشارع المصري ضدهم، وكشف عن الفكر الوصولي والانتهازي الذي يحكم تصرفاتهم.
لا أحد يختلف بأن الإخوان استفادوا كثيـراً من الربيع العربي، فقد مكنهم من حكم معظم الدول العربية، وذلك بمباركة من مجموعة الثماني وعلى رأسها أمريكا، بالإضافة إلى تركيا وإيران، والفكرة أن المنطقة العربية تحتوي على ثروات طبيعية يحتاجها العالم، والحل في تمكين الدولة الصناعية من إدارة مواردها بالكامل، وفي إعادة تقسيمها مجدداً على طريقة سايكس بيكو، وقد استثمروا في شعارات حقوق الإنسان والأقليات والتغيير والديموقراطية، وقاموا بتدريب شباب من جنسيات عربية مختلفة لتنفيذ المهمة في بلدانهم بإشراف الإخوان، وفي الحالة المصرية كانت الخطة تشمل تقسيمها إلى ثلاث دول، دولة للمسلمين في الشمال، ودولة للأقباط في الوسط، ودولة للنوبيين في الجنوب.
ما سبق يكشف أن الثورة المصرية الخامسة في 30 يونيو لم تكن ترفاً، وأنها وضعت حدا لمحاولات تقسيم المنطقة العربية ضمن ما يعرف بمخطط الشرق الأوسط الجديد، وهذا يفسر دعم المملكة والإمارات والكويت لمصر في ثورتها، وتقديم 12 مليار دولار للخزينة المصرية قبل انتخاب الرئيس السيسي، والتعهد بتعويض المساعدات الغربية في حال إيقافها، والدفاع السعودي عن مشروعية الثورة أمام المجتمع الدولي، وأنها جاءت لمواجهة تغول الإرهاب والتطرف في المجتمع المصري، ولإيقاف تدخل الآخرين في شؤونها الداخلية.
مساومات الإخوان وصلت إلى درجة لا يمكن تصورها، فقد عرضوا على الرئيس محمود عباس وباعترافه، جزءا من سيناء في مقابل إنهاء القضية الفلسطينية، ثم حوّلوا شمال سيناء إلى مركز لتجمع الإرهابيين من كل مكان، وهؤلاء كانوا يستهدفون المنشآت المصرية العامة بالصواريخ، واستمرت المواجهة معهم طوال الفترة ما بين عامي 2013 و2015.
قناة سي إن إن الأمريكية نقلت تجمع المصريين في 30 يونيو، وقالت إنه يمثل أكبر تظاهرة بشرية في التاريخ الإنساني، وإن المتظاهرين يرفضون حكم الإخوان، وقدرت أعدادهم بنحو ثلاثين مليونا، والرئيس السيسي أعاد مصر إلى الحاضرة العربية، وإلى دورها الإقليمي كدولة مؤثرة ومهمة، وأحدث نقلة تنموية غير مسبوقة في المجالات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية للدولة، والمصريون يعتقدون بأنه المؤسس الأول لجمهوريتهم الثانية.
لا أحد يختلف بأن الإخوان استفادوا كثيـراً من الربيع العربي، فقد مكنهم من حكم معظم الدول العربية، وذلك بمباركة من مجموعة الثماني وعلى رأسها أمريكا، بالإضافة إلى تركيا وإيران، والفكرة أن المنطقة العربية تحتوي على ثروات طبيعية يحتاجها العالم، والحل في تمكين الدولة الصناعية من إدارة مواردها بالكامل، وفي إعادة تقسيمها مجدداً على طريقة سايكس بيكو، وقد استثمروا في شعارات حقوق الإنسان والأقليات والتغيير والديموقراطية، وقاموا بتدريب شباب من جنسيات عربية مختلفة لتنفيذ المهمة في بلدانهم بإشراف الإخوان، وفي الحالة المصرية كانت الخطة تشمل تقسيمها إلى ثلاث دول، دولة للمسلمين في الشمال، ودولة للأقباط في الوسط، ودولة للنوبيين في الجنوب.
ما سبق يكشف أن الثورة المصرية الخامسة في 30 يونيو لم تكن ترفاً، وأنها وضعت حدا لمحاولات تقسيم المنطقة العربية ضمن ما يعرف بمخطط الشرق الأوسط الجديد، وهذا يفسر دعم المملكة والإمارات والكويت لمصر في ثورتها، وتقديم 12 مليار دولار للخزينة المصرية قبل انتخاب الرئيس السيسي، والتعهد بتعويض المساعدات الغربية في حال إيقافها، والدفاع السعودي عن مشروعية الثورة أمام المجتمع الدولي، وأنها جاءت لمواجهة تغول الإرهاب والتطرف في المجتمع المصري، ولإيقاف تدخل الآخرين في شؤونها الداخلية.
مساومات الإخوان وصلت إلى درجة لا يمكن تصورها، فقد عرضوا على الرئيس محمود عباس وباعترافه، جزءا من سيناء في مقابل إنهاء القضية الفلسطينية، ثم حوّلوا شمال سيناء إلى مركز لتجمع الإرهابيين من كل مكان، وهؤلاء كانوا يستهدفون المنشآت المصرية العامة بالصواريخ، واستمرت المواجهة معهم طوال الفترة ما بين عامي 2013 و2015.
قناة سي إن إن الأمريكية نقلت تجمع المصريين في 30 يونيو، وقالت إنه يمثل أكبر تظاهرة بشرية في التاريخ الإنساني، وإن المتظاهرين يرفضون حكم الإخوان، وقدرت أعدادهم بنحو ثلاثين مليونا، والرئيس السيسي أعاد مصر إلى الحاضرة العربية، وإلى دورها الإقليمي كدولة مؤثرة ومهمة، وأحدث نقلة تنموية غير مسبوقة في المجالات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية للدولة، والمصريون يعتقدون بأنه المؤسس الأول لجمهوريتهم الثانية.