كشف الأخصائي النفسي الإكلينيكي مازن الجساس لـ«عكاظ» أن «الديتوكس الرقمي» من التقنيات التي تعالج إدمان الإنترنت والأجهزة الإلكترونية، ما يساعد على الاسترخاء العقلي وعودة الانخراط في الحياة الطبيعية وإنجاز المهمات اليومية بعيدا عن ضغوط الاستغناء عن الأجهزة الرقمية التي طغت بشكل واسع على حياة الشباب.

ويعرّف الجساس «الديتوكس الرقمي» على أنه الفترة الزمنية التي يمتنع فيها الشخص عن استخدام أي جهاز رقمي أو إلكتروني للحيلولة دون تأثره بسلبياتها، وبما يسمح له بالحفاظ على التوازن بين الحياة الواقعية الطبيعية والحياة الافتراضية، التي أصبحت الشغل الشاغل للشبان والشابات في عالم يشهد تطورات تكنولوجية متلاحقة ما سهل الاتصال بالشبكة العنكبوتية سواء من داخل المنزل أو خارجه.

وأكد الجساس أن هناك فوائد عدة لـ«الديتوكس الرقمي»، إذ يساعد الشباب على تغيير الروتين اليومي الممل، ويحسن المزاج العام ويعالج الاكتئاب والقلق والتوتر ويحفز الهدوء والاتزان، كما يساهم في وضع قيود محددة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية أو التواجد على الشبكة العالمية، عبر تحديد الغرض من اللجوء إلى الإنترنت، وتحديد عدد الساعات التي يقضيها الشخص بصحبة الأسرة والأصدقاء ما يساعده في الحصول على الدعم النفسي والمعنوي، والاستفادة من وقته وجهده.