رفضت الخرطوم الإفصاح عن خياراتها بشأن التعامل مع أزمة سد النهضة، وقال الناطق باسم وفد التفاوض السوداني، إن بلاده تمتلك عدة خيارات للتعامل مع الملء الثاني للسد الإثيوبي، مضيفاً «سنعلن خياراتنا في الوقت المناسب». وذكر في مؤتمر صحفي اليوم (الإثنين) «ذهبنا لمجلس الأمن الدولي من أجل إلزام إثيوبيا»، مؤكداً على وضع كل السيناريوهات بناء على نتائج الجلسة هناك. واعتبر تعزيز مفاوضات السد هو الهدف الأساسي من الذهاب لمجلس الأمن.

وبحسب رئاسة مجلس الأمن فقد تقرر عقد جلسة (الخميس) حول أزمة السد الإثيوبي بعد تلقيه طلبا من مصر والسودان بسبب تعنت أديس أبابا في التوصل لاتفاق ملزم وتوافقي بين الأطراف الثلاثة.

فيما كشف وزير الري السوداني ياسر عباس، أن الخرطوم أجرت سلسلة اتصالات قبيل جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة. وتوقع أن يأخذ مجلس الأمن بالاعتبار مطالب السودان، لافتا إلى أن الخرطوم ستطالب إثيوبيا في مجلس الأمن بوقف الإجراءات الأحادية. وأعرب عباس عن أمله «باستجابة المجلس في الأمم المتحدة لمطالبنا لوقف تهديد الأمن».

وكانت إثيوبيا، أعلنت (الأحد)، أنها ستواصل المرحلة الثانية لملء خزان السد، وفقاً للخطة التي وضعتها سابقاً. وقال وزير الري سيليشي بيكيلي، في تغريدة على حسابه على تويتر، إن عمليات بناء وملء السد الإثيوبي الضخم تسير وفق الجدول المخطط.

ورفضت أديس أبابا خلال المفاوضات الموافقة على اتفاق ملزم في هذا الشأن، مؤكدة استمرارها في عملية الملء الثاني في يوليو الحالي.