واصلت أسعار خام برنت الارتفاع فوق 75 دولاراً للبرميل، في ظل تتبع المستثمرين لمسار عدم التوافق داخل «أوبك+» على زيادة الإنتاج. وقد بلغت أسعار الطاقة أعلى مستوياتها منذ 2014 (7 سنوات)؛ بسبب القلق من أن الخلاف في منظمة «أوبك» سيوقف عودة المزيد من النفط الخام إلى السوق. ويعتبر بنك JPMorgan Chase & Co من بين البنوك التي تتوقع التوصل إلى صفقة. وأشارت مذكرة إلى أن من المتوقع أن توافق أوبك+ في نهاية المطاف في الأسابيع المقبلة على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً كل شهر لبقية عام 2021.

توافق يرضي الأطراف

قال محلل النفط والطاقة الدكتور محمد الصبان: «إن إلغاء الاجتماع الحالي لتحالف «أوبك+» يعكس عدم التوصل إلى اتفاق بين بقية دول التحالف والإمارات، والموضوع لا يزال قائماً وقابلاً لمزيد من النقاشات، وهم لم يريدوا أن يحددوا موعداً للاجتماع القادم، وذلك لأن المجتمعين ورئاسة التحالف والأعضاء لا يعلمون متى سيتمكنون من التوصل إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف».

وتوقع الدكتور الصبان أن سوق النفط سيشهد خلال الأسبوعين القادمين مزيداً من التشاور وسيصل إلى نتيجة توافقيه ترضي الجميع.

وحول ما تصبو له الإمارات، أشار الدكتور الصبان إلى أن الإمارات تهدف إلى زيادة الإنتاج من شهر أغسطس إلى شهر ديسمبر من العام الحالي بواقع 400 ألف برميل يومياً، وتمديد الاتفاق إلى أبريل من العام القادم على أساس أن يتم الاستمرار في التشاور مع الإمارات من أجل الأخذ في الاعتبار الزيادات التي تطالب بها في حصة الأساس بعد رفعها لطاقتها الإنتاجية من 3,1 مليون برميل يومياً إلى 3,8 مليون برميل يومياً.

وتوقع الصبان أن يصل تحالف «أوبك+» إلى حل وصيغة توافقية خلال الأسبوعين القادمين إن لم يكن قبل ذلك.

التكهن بمستقبل الأسعار

قال الخبير الاقتصادي محمد الميمان: «من الطبيعي أن تطول المحادثات بين الدول الأعضاء ودول تحالف (أوبك+) فيما يخص حصص الإنتاج لدى الدول المنتجة للنفط، ومن الواضح أن التحالف لم يصل إلى صيغة اتفاق نهائية ترضي كل الأطراف، إلا أنه في حال عدم توصل دول تحالف (أوبك+) إلى اتفاق خلال الأسابيع القليلة القادمة سينعكس ذلك على سوق النفط».

وحول مستقبل أسعار النفط في ظل عدم التوصل إلى اتفاق، بين أنه من الصعب التكهن بأسعار النفط في ظل حذر المستثمرين بشأن الآثار طويلة المدى لعدم الاتفاق بين دول تحالف (أوبك+).