السعودية.. انتهت السنوات الصعبة
السبت / 30 / ذو القعدة / 1442 هـ السبت 10 يوليو 2021 23:13
يحيى الامير
السنوات الست الماضية كانت سنوات أضخم تحول عرفته السعودية منذ التأسيس، ربما وطوال عقودها الماضية لم تشهد البلاد عملية بحجم هذه العملية التحولية الضخمة النوعية، التي صنعت واقعا جديدا وحصلت مواجهات واسعة وحقيقية وفي جبهات متعددة وانتهت بعد كل ذلك متوجة بانتصار حقيقي، واستطاع التحول أن يجد طريقه رغم مختلف التحديات والممانعات التي واجهها.
كانت القيادة تدرك بوضوح حجم تلك الصعوبة وحجم ذلك التحدي وكانت تدرك تماما ضخامة الملفات وحجم المواجهات، ولكنها قررت المضي قدما، لأنها معركة وجود ومستقبل وتنمية وأمن وحفاظ على الدولة والقوة وامتداد لمسيرة التأسيس والبناء.
كان الاستحقاق ضخما وآنيا، تغير كل شيء في الداخل وفي الإقليم وفي العالم، وعصفت بالمنطقة أسوأ الأزمات وأعقدها، وبات الرهان الوحيد على التغيير والإصلاح والتخطيط الواقعي واستيعاب التحديات ومواجهاتها والذهاب إلى المستقبل بكل قوة وعزم.
كانت التحديات تكمن في مستويين: مستوى المواجهة ومستوى المبادرة؛ مواجهة الملفات والقضايا التي كانت تشكل تهديدا فعليا للدولة ولمستقبلها واستقرارها، وبالتوازي إطلاق المبادرات والبرامج التي تعزز قيم الدولة المدنية الحديثة والاقتصاد الحديث..
أكبر المواجهات الداخلية دارت رحاها في أصعب وأعقد ملفين: التشدد والتطرف والفساد.
قبل خمسة أعوام من الآن كان من الصعب تخيل ما هو قائم اليوم، كيف أدارت الدولة المواجهة مع الفساد وانتصرت عليه وحررت التنمية والأجهزة الحكومية والفضاء العام من الفساد، رغم تغوله العميق في مختلف الأجهزة والقطاعات بل وفي الوعي العام.
كانت المواجهة صعبة للغاية، إنها معركة التعقيدات الكبرى، لم تكن مواجهة الفساد مجرد إجراء أو قرار بل كانت معركة صعبة للغاية، لكن الخطر الذي كان يمثله الفساد وحجم التهديد الكامن فيه يستحق تلك المواجهة، لا يمكن ان تصنع تنمية واقتصادا وعدلا وتنوعا ومستقبلا دون مواجهة الفساد وفي كل الطبقات وبكل قوة.
التشدد والتطرف وحالة الإرباك التي كان يعيشها المجتمع نتيجة الصراعات والمعارك والمواجهات بين الحياة العامة والتطرف والتوظيف الاستخباراتي الخارجي لقوى وشخصيات التطرف وتأزيم العلاقة بين المجتمع والدولة، وبناء الممانعات تجاه كل خطوات التحديث والمستقبل، والضجيج الذي تحدثه أصوات التطرف وتأخير مسار النهضة والتنمية والوقوف ضد الفنون والحريات.. كلها عوامل جعلت من التشدد الديني أحد أكثر العوامل تهديدا للاستقرار والتطور والمدنية والحياة. لقد كان التشدد متجذرا ومدعوما وكارثيا ويمثل خطرا فعليا ومحدقا.
أيضا لا يمكن لأحد أن يتخيل قبل خمسة أعوام من الآن كيف أصبح التشدد من الماضي، وكيف تراجعت كل مظاهره في الحياة، وكيف تحقق الحلم واقعاً مدنياً جديداً وحضوراً واسعاً ونوعياً للفنون والآداب والترفيه والحريات.
كانت التحديات الأكبر تكمن في مواجهة النمط الاقتصادي المهيمن، اقتصاد يعتمد بشكل شبه كامل على مصدر واحد، وأزمات تتوالى نتيجة ذلك وتعقيدات واسعة تهيمن على محاور تنموية كبرى وتنتج أزمات لا تنتهي، وفي ذات الوقت غياب تام لمختلف جوانب القوة الاقتصادية التي يمكن استثمارها وتوجيهها، مصادر ضخمة وثروات واسعة كانت متوارية بسبب هيمنة المصدر الواحد.
التحديات الإقليمية والدولية كانت أيضا معارك كبرى، كان لا بد أن نعلن للعالم أن ثمة تحولاً ضخماً وإعادة تموضع ننطلق فيها من قوتنا وتاريخنا وثقتنا وإمكانياتنا وواقعيتنا أيضا، مواقفنا من كل قضايا العالم والإقليم باتت تنطلق من قيمنا المدنية العولمية الدولية القائمة على الشراكة وتعزيز الحضور الفاعل في العالم.
تلك كانت السنوات الأعقد والأصعب، وهي السنوات التي انتهت واستطعنا تجاوزها بانتصار نوعي وحقيقي وواقعي.
لم تكن المعارك سهلة، وكل التحديات التي شهدتها السعودية طوال السنوات الماضية إنما كانت هجمات ضد هذا التوجه وضد التغيير وممانعة تستهدف إعاقة هذا المشروع العظيم.
كانت السنوات الأكثر صعوبة وتحديا في مسيرة السعودية، لكنها أيضا كانت السنوات التي أثبتت قدرتنا على المواجهة وإعادة اكتشاف الذات والانتصار والتوجه النوعي نحو المستقبل.
نحن اليوم في مجتمع جديد وفي اقتصاد جديد وفي تطلع وطموح جديد بعد أن تجاوزنا أعقد السنوات وانتصرنا في مختلف التحديات.
كانت القيادة تدرك بوضوح حجم تلك الصعوبة وحجم ذلك التحدي وكانت تدرك تماما ضخامة الملفات وحجم المواجهات، ولكنها قررت المضي قدما، لأنها معركة وجود ومستقبل وتنمية وأمن وحفاظ على الدولة والقوة وامتداد لمسيرة التأسيس والبناء.
كان الاستحقاق ضخما وآنيا، تغير كل شيء في الداخل وفي الإقليم وفي العالم، وعصفت بالمنطقة أسوأ الأزمات وأعقدها، وبات الرهان الوحيد على التغيير والإصلاح والتخطيط الواقعي واستيعاب التحديات ومواجهاتها والذهاب إلى المستقبل بكل قوة وعزم.
كانت التحديات تكمن في مستويين: مستوى المواجهة ومستوى المبادرة؛ مواجهة الملفات والقضايا التي كانت تشكل تهديدا فعليا للدولة ولمستقبلها واستقرارها، وبالتوازي إطلاق المبادرات والبرامج التي تعزز قيم الدولة المدنية الحديثة والاقتصاد الحديث..
أكبر المواجهات الداخلية دارت رحاها في أصعب وأعقد ملفين: التشدد والتطرف والفساد.
قبل خمسة أعوام من الآن كان من الصعب تخيل ما هو قائم اليوم، كيف أدارت الدولة المواجهة مع الفساد وانتصرت عليه وحررت التنمية والأجهزة الحكومية والفضاء العام من الفساد، رغم تغوله العميق في مختلف الأجهزة والقطاعات بل وفي الوعي العام.
كانت المواجهة صعبة للغاية، إنها معركة التعقيدات الكبرى، لم تكن مواجهة الفساد مجرد إجراء أو قرار بل كانت معركة صعبة للغاية، لكن الخطر الذي كان يمثله الفساد وحجم التهديد الكامن فيه يستحق تلك المواجهة، لا يمكن ان تصنع تنمية واقتصادا وعدلا وتنوعا ومستقبلا دون مواجهة الفساد وفي كل الطبقات وبكل قوة.
التشدد والتطرف وحالة الإرباك التي كان يعيشها المجتمع نتيجة الصراعات والمعارك والمواجهات بين الحياة العامة والتطرف والتوظيف الاستخباراتي الخارجي لقوى وشخصيات التطرف وتأزيم العلاقة بين المجتمع والدولة، وبناء الممانعات تجاه كل خطوات التحديث والمستقبل، والضجيج الذي تحدثه أصوات التطرف وتأخير مسار النهضة والتنمية والوقوف ضد الفنون والحريات.. كلها عوامل جعلت من التشدد الديني أحد أكثر العوامل تهديدا للاستقرار والتطور والمدنية والحياة. لقد كان التشدد متجذرا ومدعوما وكارثيا ويمثل خطرا فعليا ومحدقا.
أيضا لا يمكن لأحد أن يتخيل قبل خمسة أعوام من الآن كيف أصبح التشدد من الماضي، وكيف تراجعت كل مظاهره في الحياة، وكيف تحقق الحلم واقعاً مدنياً جديداً وحضوراً واسعاً ونوعياً للفنون والآداب والترفيه والحريات.
كانت التحديات الأكبر تكمن في مواجهة النمط الاقتصادي المهيمن، اقتصاد يعتمد بشكل شبه كامل على مصدر واحد، وأزمات تتوالى نتيجة ذلك وتعقيدات واسعة تهيمن على محاور تنموية كبرى وتنتج أزمات لا تنتهي، وفي ذات الوقت غياب تام لمختلف جوانب القوة الاقتصادية التي يمكن استثمارها وتوجيهها، مصادر ضخمة وثروات واسعة كانت متوارية بسبب هيمنة المصدر الواحد.
التحديات الإقليمية والدولية كانت أيضا معارك كبرى، كان لا بد أن نعلن للعالم أن ثمة تحولاً ضخماً وإعادة تموضع ننطلق فيها من قوتنا وتاريخنا وثقتنا وإمكانياتنا وواقعيتنا أيضا، مواقفنا من كل قضايا العالم والإقليم باتت تنطلق من قيمنا المدنية العولمية الدولية القائمة على الشراكة وتعزيز الحضور الفاعل في العالم.
تلك كانت السنوات الأعقد والأصعب، وهي السنوات التي انتهت واستطعنا تجاوزها بانتصار نوعي وحقيقي وواقعي.
لم تكن المعارك سهلة، وكل التحديات التي شهدتها السعودية طوال السنوات الماضية إنما كانت هجمات ضد هذا التوجه وضد التغيير وممانعة تستهدف إعاقة هذا المشروع العظيم.
كانت السنوات الأكثر صعوبة وتحديا في مسيرة السعودية، لكنها أيضا كانت السنوات التي أثبتت قدرتنا على المواجهة وإعادة اكتشاف الذات والانتصار والتوجه النوعي نحو المستقبل.
نحن اليوم في مجتمع جديد وفي اقتصاد جديد وفي تطلع وطموح جديد بعد أن تجاوزنا أعقد السنوات وانتصرنا في مختلف التحديات.